Chapter 27

1.4K 101 45
                                    

_ قراءة ممتعة _

_ الرجاء التعليق على الفقرات _

~ هشام ~

و أنا أمشي برفقة رمزي في حديقة المشفى، انتبهتُ للممرضة مريم التي كانت قادمة نحونا، لم تشعر بنا على عكس رمزي الذي فور رؤيته لها، لعن تحت أنفاسه
نظرتُ له وكان وجهه فارغاً من أي تعبير، حتى أنه سلط نظره للأمام متجاهلا وجودها بالأساس، أفترض أن علاقتهما ليست على ما يرام
عندما لاحظتنا أخيرا توقفت وألقت السلام علينا كلينا، ثم سألتنا عن حالة رانيا، كانت تتصرف بإحترافية ولم أكن على علم أنهما معاً منذ فترة لظننتُ أن هذه أول مرة يلتقيان، كانت المحادثة عادية وهي لم تتجرأ على القفز لموضوع آخر غير موضوع رانيا، وبدا لي أن هذا أزعجه، تجاهلها له و معاملته كأي غريب،
تكلم وهو يمسح أرنبة أنفه
- إذا كملتي l'enquête تاعك نقدر نروح!
كان وقحاً، وهي تلعثمت في الرد عليه لكنه كان قد ذهب فعلاً، لم أسألها وكنت سأطلب منها ألا تشغل بالها بم قاله لكن فاجأتني عندما قالت
- يسرى راها مريضة كان علابالك؟

أخذت كل اهتمامي بما قالته، فرغم أنني غاضب منها إلا أنها تُعتبر مقربة مني وعاجلاً أم آجلاً علينا أن نصلح هذه المشكلة التي بيننا، فأنا لست ذلك النوع من الناس الذي ينفي الناس في الهامش عند أول مشكلة بينهم

- ماخبرتنيش واش صرا بيناتكم، ما عييت فيها تقولي بصح مابغاتش تقدمت مني بخطوة و قالت بتردد، التوتر كان بادٍ عليها فقد كانت تنقر على السجل الذي كانت تحمله بدون توقف اذا ماعندكش مشاعر من جهتها قولهالها و ما تخليهاش تتأمل، البنت ملي فاقت وهي تبكي وتقول اسمك.. راها في 4 ايام هنا لقاتها جارتها متغاشية في دارها و جابتها هنا، على حساب les analyses البنت ما كلاتش يومين، لقينا السكر طايحلها ونقصت بزاف و حتى الطبيب قال بلي قادرا تكون فيها لانيمي

- وين راها؟

كان ذلك كل ما قلته! كلامها كان يتردد في رأسي و انا متوجه للغرفة الموضوعة فيها، كنتُ أتساءل ان كنت قد قسوتُ عليها، و أيضاً إن كنت قد أعطيتها أملاً زائفاً
كنت في حيرة من أمري واقف أمام باب الغرفة، و متردد لا أعرف كيف أبدأ، هل أنهي الأمر هنا أم..
فتحتُ الباب و أغلقت باب أفكاري، لم أرد التفكير بالأمر وأعطيه أكثر من حده، فليحدث ما سيحدث

. .............. .
~ الراوي ~

كانت واقفة عند النافذة تنظر للخارج، مرتدية ثياب المشفى الموحدة، شعرها متساقط على كتفيها، و يبدو منفوشاً وكأنه خاض حرباً، استدارت ببطء و ما أن رأته اشرقت ابتسامة على وجهها و جرت نحوه لتقفز عليه بعناق عبر عن كل ما كانت تشعره من اشتياق نحوه

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن