الــرئـيـــس!

201 22 34
                                    







~
هَايدي:-(تَغيّرت مَلامِح الصَغيرةِ وكأّن هُناكَ رَصاصةً قَد إِخترقَت قَلبها فَهذا هُو السُؤَال الذي كَانت تَخافُ أن يَسأَلها أحدُ مُنذُ رَسمهَا للخُطّة، أَنزلت رَأسهَا للأَسفلِ والدّمُوعُ قد ملأَت أَعيُنها الصّغيرةِ دَرجةَ الإِحمِرَار بِنِدم وحُزن!! :- أنَا...أنَا أعتذرُ بشِّدة، لا يَسِعني قولُ شيءٍ عن هذَا.... أنَا عَاجِزة تَمامًا...لا يُمكِنني فِعلُ شِيءٍ غَير الدُعاء!ِ لكن أرْجوكم لا تَفقِدوا الأَمَل، إفتَحوا أبوابَ أمَآلكم ولا تَشدّوا عليها مِن فَضْلكم!! (جَمَعت كلَّ الأطفَالِ إلى دائِرةٍ كبيرةٍ و وَقفَت فِي الوَسط) ثِقُوا في أنّنا لن نَترُككم هنا! أنا أقصِد الأطفال التي سوف يُختارُ أرقامُهم اليوم لإِجراءِ التَجارِب، أعدِكم أن نَفعلَ المُستحيلَ لأَجلِ إخراجِكم مِن هذه الوَرْطة بعدَ أن نَنْفذَ نحنُ مِنها! لا تَظنُوا أبدًا أَنِّي لم أفّكِر بِكم!! لم أنَم طِوال الليلةِ مِن فرطِ التَفكيرِ في كيفيّة إخرَاجِنا كَامِلين مِن هنا، لكن تبًا! أدركتُ أنّ المُختاَرين اليومَ سَيكونُ صعبًا عليْهم الخروجُ معَنَا لكِن لكِن مع كل هذَا أنَا وَاثِقة إذا تَعاوَنا سَنستَطيع التَغَلّبَ على هؤُلاءِ الأوغَاد...حسنًا؟ هل تَعِدوني بِعدم كَسرِ ثِقتكم يا رفاق هَا؟ هل تَعِدوني بِأن تكبّروآ آمَالِكم؟؟ هل تَعيدوني بِأن لا تَترُوكوا أيْدِي بَعض؟ (وصَوتُها مُتقّطع من كِثرة البُكاء).

(تَأثّر جَميعُ الأطفَال مِن ما قَالتهُ وجَهِشوا بِالبُكاء معِها ثمّ إحتَضَونها وإحتَضنوا بَعضَهم بقوّة بآكين مُسْتسْلمين لمَصيرِهم حتّى معَ كلّ الإنْذار الذِي تَفَوهَت بهِ قائِدتهم هَايدي.)

الأطفالُ: نَعم، نَعِدكِ يا هَايدي (بِنبرةٍ حَزِينة)

-فُتِح الباب وَدخَلَ مَجمُوعة مِن الخُبراءِ يَبدون تمامًا مثلَ الأطّباءِ يَضعُون كَمامَات على أنُوفِهم وأَفوَاههم و يَلبسون مئازر بيضاء وكل واحدِ مِنهم يَحمِل لائِحة مكونة مِن أرقامِ الأطفال لِيعلنُوا عنِ الأرقام التِي سَتُجري التَجارِب اليَوم!!
( دُهِش الخُبراء مِن رُؤيةِ المَنظرِ الذي إسْتطاعَ تَحرِيكَ القلِيل، القليلَ فَقط مَن مشَاعرهِم....المَنظَر الذِي بإِستطاعتِه أن يُلّينَ كُلّ من كَان قَلبَهُ من جَليد، لَكِن حتّى ومعَ كلِّ هذَا بَعضُ النَاسِ لا يَستَحقُّونَ بأن يُنَادو بِالبَشر.

خبير2:آووووووو ما كلُّ هَذِه الدَرَاما اليَوم هَل يا تُرى حَلِمتُم فِي المُسلسَلاتِ التّي كنتم تَسهَرُون عَليها!؟ (بَينما يُمسِك بِخصرِه ويَبتَسِم إبتِسامَِة إسْتِهزَاء وإِستِهانَة بِمَشَاعِرهم)

خَبِير3: كَم هذا جَميل أنظُرُوا مَن الذِي يَبكِي! يَا تُرى مَاباَلُ عزِيزَتنا هَايدي اليَوم ااااه؟ لِما البُكاء يا صَغيرتي (إقتَرَب مِنها ثّم جَلسَ على رُكبتِه اليُسرَى أَمسَك بِخدِّهاَ بِخفَة ونَظر إلى عُيونِها نَظرَةً مُستفزّة ومُقزِّزة، شدّ عَليها بِقوّة ثُم قَال):-كَفاكِ تَفكيراً بالهرُوبِ مِن هُنا أيّتهُا اللّعينَة الصَغِيرة و إياّكِ ثمّ إيّاكِ مُحاوَلة إِشْعالِ شَرَارة بَينَ الخُبرآء وكُتلةِ الحُثالَی هذِه (أنزَل رَأسَه وهُو يبَتسِم ابتسامَة جَانبِية طَفيفة ثّم نَظَر للأسْفَل وتَنّهد) اااااه كم هذَا سَيكُونُ مُمتِعًا (رَفَعَ رَأسَه مرّة أُخری لِينظُر لَها وهُو يُقرِّبُ المَسافَة بيْنَهُما أكْثَر)...:-سأُركِّزُ على جَعلِكِ تُعانِين فِي غُرفَتي (هَمسَ قَريباً مِن أذُنِها) (يَقصِد غُرفة التَجارِبِ لأنّه رَئيسُ ذَلك القِسمِ من المُختَبر) نَظرَت إليهِ بِعيونٍ حَاقِدة وَهِي أكمَلت كُلّ الشَتم والسّب لهُ في عقلِها لَكِنهَا إستَجمَعت قُوّتها واقتَرَبت أيضًا لِتهمِس لَه:-...أيُهّا الوغدُ اللّعين، سأُريكَ مَعنى كَلمةِ مُعاَناة الآن..(رَجِعت بِضعَ خُطواتٍ إلى الخَلفِ وهُو مُستغرِبُ لِفعلتها هذِه، رَكضَت نَحوَه ثمّ ضَربت أسفَله بِرجلها بِكلِّ ما أوتِيَت مِن قوّة!!)

المُنـحَنَـى٘ المُـخِيـف✔ [متوقفة حاليا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن