الفصل الخامس عشر: إماطة اللثام عن المكائد

210 24 17
                                    


۰۰۰

2300 كلمة.

إنطوت صحف الأيام بسرعة البرق

مر الشهر الاول والثاني وها نحن نخطو نحو الشهر الثالث،
بعد العملية التي أجرتها، نجحت نسبيا، ليس النجاح الذي
كان ينتظره لكن بصرها تحسن قليلا.. إذ أصبحت ترى الأشياء
ضبابية غير واضحه.

إنشرح صدرها وأخذت الغبطة تشق بتائل شرايينها،
وإنفرجت أساريرها وشفتيها عن إبتسامة صادقه حقيقية
يوم إستفاقت، ولمحت ضوء الشمس الذي ملأ وجهها.

بوهن وأمل ضئيل خضعت للعملية.. وبتوقعاتها الخائبة أجرتها،
لكنها لم تُخذَل.

وايضا هي عادت لتشتغل في المقهى
رفقة صديقتها ريبانزل.

وعاد الآخر يزاول عمله، بينما يراقب زوجته التي باتت هزيلة
ضعيفة، تضع دائما شالاً على رأسها وكأنه شخص غريب.

" سيد جونغ آن، هناك أحدهم خارجا، ويدعي
أنه صديقك"

" لا بأس، دعيه يتفضل"
قال بينما يمسح علي عينيه اللتان خيمت تحتهما
نارا خامدة، وكان السواد الحالك يحيط بهما .

" بونجور، موسيو جونغ آن"

كان هذا تشانيول، من ألقى تحيته بالفرنسية
ما اضحك الآخر وفوراً إستقام يبادله الحضن بآخر.

" كيف حالك، هل من أخبار... وايضا كيف حال قلبك"

غمز له ثم إبتسم وأردف بهمس

" اراك مرهقا وعيناك تكاد تصرخ بالنجدة،
هل يكون هذا بسببها"

تلت تنهيدته الطويلة ابتسامة يظهر على حوافها الانكسار
وراح يجوب بمقلتيه الغرفة وكأنها جديدة لكن الحقيقة
انه فقط يرغب في نسي الأمر فقط والمضي قدما.

" لا، لقد نسيتها يا صاح.. اصبحت اكرس حياتي
من أجل مانويلا.. فلا يبدو أنها بخير."

قال وراح يفرك مقدمة شعره بعشوائية ليتنهد الآخر،
الكذب ظاهر رغم محاولاته في طمسه لكن، إلى أين؟

أن يفقد شخص ما ذاكرته وينساك فيمضي قدما،
بينما أنت تراقبه طوال اليوم، متردد، تائه ولا تعلم مالذي ستفعله.

" اشعر أنك مقيد بالبقاء مع فتاة لا تريدها حتى،
فلمَ لا تخلص نفسك فقط، فلو كانت تحبك بالطبع ستتفهمك"

غرفة الظلام ||KIMKAIحيث تعيش القصص. اكتشف الآن