غرفة الظلام ||KIMKAI

الفصل الحادي عشر: محبوبتي الاولى

13 فبراير.

1700 كلمة.

°°°

سلاما علــى قلـب أحـب وإتخذ محبوباً..
سلاما على روح غادرت وتــركت عشـقا منبوذاً..
سلاماً عـلى قَلب إنـفطـر ومضى قدماً..

إنه صعب.. أن يقع قلبك منفطراً وتجد نفسك نسيا منسيا..
شخصا احببته وتعلقت به.. وشعرت أنك لا شيئ بدونه..
ومع كل هذا تستمر بدعس ذلك الصوت بداخلك، الذي يخبرك
بالمضي قدما، وتجد نفسك تائها لا مفر لك..

اُجبرت على الزواج من شخص لا تفقه عنه شيئ..
ذلك الزواج المدبّر، حيث تكون فقط النساء العجائز من يدبّرنه
ليس لأنك لن تتمكن من إيقافهم والصراخ بوجههم، بل لشعورك بالذل
والشفقة والخزي من نفسك،

إنه أنا !
كيم جونغ ان !!

لقد خنت شخصا عزيزا على قلبي للتو!
حيث قبلت بزواج سيدة لا أفقه عنها شيئا ولا هي تفعل

وهذه المرة لم أكن ضحية زواج مدبر، بل أنا الذي قبلت
رؤيتي لها تبتسم لذلك الرجل و تسمح له بلمسها أعمت بصيرتي،

لم أركض لألكمه، أو لأقتله..
فقط كنت اُراقب و اُحدّق عساي ألقى جزاء ما قمت به،
و قبل كل شيئ هي حره! ولم تعد مقيدة بي

هي حرة نعم، لكني لست كذلك،
هي تبتسم ولن ألومها، لكني لم أفعل ذلك،
أدركت كم قسوت عليها، وكم رأيتها تتعذب بسببي،
وهي لاتستحقني البتة..

لذا..
غادرت، مُحررا إياها من سجني لكني لم اُحرر منها..
هي غيرت حياتها بالكامل.. وجعلت مني نسيا منسيا لكني لم افعل
تربعت على عرش قلبي بجدارة ملقية إياي في الهاويه

شعرها الغرابي.. حالك السواد هو الوحيد من تبقى كذكرى لنا!!
هي تعلمت اللغة الفرنسية.. و أصبحت هادئة بسّامة الثغر ومحبة للجميع
رغم لسعات الجميع لها وأنها مكفوفة فهي لا تهتم، وإنما تبتسم

أضحت ترتدي نظارات شمسية،
مخفية جمال سوداويتاها خلفهما، لتكمل عملها دون إزعاج من الآخرين

عملها الذي يكمن في تعليم الأطفال المكفوفين غير القادرين
على الرؤية كيفية قراءة آثار الأحرف المتناثرة بين أوراق الكتب،
تحب مساعدة الآخرين لكنها لا تقبل من الآخرين مساعدتها..

هذا ما علمته خلال كل هذه الفترة.. ناهيك عن تفاصيلها التي
رسخت بعقلي.. ومهما حاولت محوها فلن تفعل

سنة وأنا فقط كالجبان اُراقبها من بعيد.. فقط اُمثل اني نسيتها تماما
أمام الملأ.. أخي لاي، والدتي، و ز..زوجتي
ماذا عني؟ ماذا عن نفسي؟