°°°
دلف حجرة تبديل الملابس بوجه مسنون مرتديا بدلة سوداء مهندمة.. ديجور مهيب يدس تفاصيل جسده المفتول، وعطر قوي كان يعرّف الحضور عن خيلاءه وتصلفه
كانت تبان من خلال قبس النور الواقع عليه خطوات الحقد التي تمشط تقاسيمه بجسور وتطمس خبثه خلف مربض الوداعه
" اتوق الى رؤية عروسي"
أنبس مُقتَرِباً منها بينما يحملق فيها من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها والإبتسامة الجانبية لا تفارق ثغره ..
أطرقت برأسها حياءً، التفتت اليه ثم ارتسمت على طرف شفاهها ابتسامة طفيفة.
أرسى بكف يده على برّ كتفها بقسوة حتى تزلزلت عظامها.
كان الخوف يعشو إلى ترائبها ، حتى تاهت
الأحرف من ثغرها.. وضاعت منها لفظة البدء.
بهت وجهها حينما شهدته يقترب عنوة منها لينهب من ارضها ما يسقي ضمأه وتقهقر وجهها الى الخلف
بينما لم يتحرك الآخر قيد أنملة.دنا منها آخذاً اياها في حضن فاتر، غلغل انامله بين خصلات شعرها الحالك وانتعل قناع البراءة مجددا
" اعتذر، لقد أفزعتك ببلاهتي"
طأطأت برأسها واحمرّ خديها .
" هيا بنا"
تحدث بجفاء ومد يده لها لتمتثل لكلامهكان فستانها ثقيل يجعل مشيها عسيراً وكان الآخر غير مكترث يميل الى جرّها احيانا كالطريدة خلفه
كلما اقتربت نحو القس كان يتضاعف خوفها
والتوتر يقرع طبول نبضها.." لم ترتعدين؟ أولست من تحمس لهذا الزفاف اولا؟"
ادلى لاي بعد ان لاحظ توترها المفرط
كانت تعاني من عسر التنفس، تكاد تختنق،
راودتها فكرة الفرار، لكن سرعان ما تراجعت قسرا بعدما احكم يديه حول رسغها حتى ابيضّ .كان من المفترض ان تودع امها التي وافتها المنية،
لكنه منعها وأقسم بأن ينفصل عنها فوراً ان ذهبت وضحت بالميتة مقابل الحي، غير ان الاحياء يتصرفون بريبة عكس الاموات.كان الصمت سيد المكان، الجميع يحتفظ بالهدوء
عداها، رغم أنها كانت ساكنة إلا أن الضوضاء داخلها
كانت تشيع جثمانهابادر القس بسؤالها
"الآنسة بارك هيمي.. هل تقبلين الزواج من السيد كيم لاي؟"

أنت تقرأ
غرفة الظلام ||KIMKAI
Humorاَغوصُ اناَ فِي بَحْرِ ذُنوبِي وتَسْبَحُ هِي فِي فَلكِ ذاكِرتهَا. غُرفـةٌ حَـالِـكة الـسّوَاد.. تَجمَـع كِلاَنـا، لاَ أَرَاه ولاَ يرَاني، لا أسمعه ولا هو يفعل،منعزلين عن العالم، ومتباعدين كل البعد عن بعضينا، ومهما اجتمعنا فلم نجتمع! بارك هيمي | كي...