استمتعوا 💕
***
تكبدت الشمس السماء كما تكبد السهاد مقلتيه
التي أضناها التعب وأعنتها.توالت الأيام ولم يتوارى الأسى او يندثر عنه،
خيم عند غرفته واتخذها محرابا له وعشش
الترح صدره الضائق التائق للإهتمام.لم يكُ في حالة جيدة طوال الخمس الأيام المنصرمة بعد وفاة مانويلا، حالته كانت مثيرة للشفقة ، شعره
منسدل على طول جبهته بعشوائية بينما يحتضن جفونه سواد حالك كأنما غراب عشش فيها من اجل صغاره، كانت عروق محاجره مرتخية بينما نسريتيه فقدت حيويتها، لذا كان يغطيها بغرته الغرابية بينما لا تظهر سوا مقلتيه.بثت الحياة في محراب القصر مجددا، ولكنها لم تعد
فيه، بل اضحى جثة هامدة، كأنما تم حقنه بحقنة الموت الرحيم حيث تتخدر الجثة وتتجمد الى ان
ترحل.. لا يشغله سوى ذهنه.كانت هيمي قد انتقلت الى القصر، بحجة التقرب من زوجها المستقبلي كيم لاي.. وكان من السهل استعادتها لذاكرتها تدريجيا بسبب تصرفاته، هو يغار كثيرا، بارد وجامد لم يتغير مطلقا!!
تسجلت في نادي الملاكمة، لم تكن تغيب ولو ليوم واحد.
وبينما كان الجميع منصب في عمله ، عادت الى القصر ، القت نظرة عليه وكان كعاداته مستلقيا شارذ الدهن.
دلفت بحذر، وكانت تأخذ بين يديها منشفة رفقة صحن يحمل ماء باردا وحساء الخضار الطازجة الدافئ.
كان الجو باردا لانه ترك النوافذ مفتوحة، وبينما كان الزمهرير يعصف خارجا راح نسيم وان يلاطف بشرته البرونزية، وبضع خصلات مبتلة اثر جبينه المتعرق تمردت الى الجانب مكشفة عن وجهه المسنون.
لم يبحلق فيها، أزِفت منه واقتعدت كرسيها.
" لا تبدو بخير!!"
لفظت كلماتها السذجة، فهي على دراية انه كذلك لكنها لم تجد ما ستقوله.حطت بكفها جبهته المشتعلة واخذت تعصر المنشفة وتضعها عليها حتى تمتص حرارته.
" يجب ان تخف، ان تتعود وتتكبد العناء وتتحلى بالصبر كي تصبح جيدا.."
قالت وراحت تخفي خصلاتها المتمرده خلف اذنيها،
حملقت فيه لثوان وابتسمت.."أ تعلم؟! "
سكتت قليلا وبينما تعبث بأناملها اردفت" دائما ما كنت اعتقد ان الأطباء لا يمكنهم المرض ،
اراهم يهتمون بالآخرين وكأن لا حياة لهم، تبزغ على افواههم ابتسامة وكأنها من القلب ،يستمعون لك ويفتحون صدورهم.. اتساءل كيف يمكنكم تحمل كل هذا. ؟"
قالت وابتسم بتهكم لتستل هي تنهيدة طويلة.

أنت تقرأ
غرفة الظلام ||KIMKAI
Humorاَغوصُ اناَ فِي بَحْرِ ذُنوبِي وتَسْبَحُ هِي فِي فَلكِ ذاكِرتهَا. غُرفـةٌ حَـالِـكة الـسّوَاد.. تَجمَـع كِلاَنـا، لاَ أَرَاه ولاَ يرَاني، لا أسمعه ولا هو يفعل،منعزلين عن العالم، ومتباعدين كل البعد عن بعضينا، ومهما اجتمعنا فلم نجتمع! بارك هيمي | كي...