الفصل الرابع

829 26 7
                                    

الفصل الرابع
__________________

مهما كانت قسوة الحياة عليك فلا بد من وجود ركن بعيد داخل القلب يسمح بـ مرور النور يضيئ ظلام الذكريات ، هل هناك فرصة ثانية حقًا أم أنها جملة اعتادها قلبي ليمررها إلي عقلي فـ تصدقها روحي
كم أشتاق لـ دفئ عناقها ، لـ رائحة البنفسج العطرة منها علي الدوام ، لـ أصابعها الصغيرة وهي تتشابك مع أصابع يدي أثناء سيرنا تحت أمطار لندن شتاءًا ، وقفزها أمامي في الحدائق وسط الزهور صيفًا ، كانت زهرتي المفضلة بذهبية شعرها ، وصفاء البحر في عينيها وحنان قبلتها مساءًا وهي تودعني لتغفو..
آه من وجع القلب ، آه من دموع العين ، أصابني فراقها بالجمود ، هي طفلتي ، هي زهرتي ، هي سكني ، إنها ابنتي
فاقد الحق في مناداتها به ..أعلم
غيرتها الحياة ...أعلم
ولكن قلبي يثق بوجودي داخلها ، روحي تدعو أن تبقي فيها برائتها لـ ألثم جبينها ، أخذ من رحيق وجنتيها ثم أدخلها بين ضلوعي ، وبعدها ..أقبل
أقبل أن يواريني الثري بكل حب ، أمنية رجل رسم عليه الزمن خطوط الحزن وحفرت دموعه آبارًا علي وجنتيه حتي جفت وأصابها القحط

" أصدرت المحكمة قرارها أن تظل الفتاة في حضانة أمها وإن أراد الوالد رؤيتها فـ له الحق بـ قضاء يوم كامل بـ صحبتها كل صيف "
أصابه قرار المحكمة في مقتل ، لحظات غادرة من الزمن كانت كفيلة بإبعاده عن أسرته ، لم يكن يتوقع أبدًا أن يحدث معه هذا ، كان بإنتظار الوقت المناسب فحسب ، هو أقسم لها مرات عديدة أنه لم يخفي عنها السر إلا خوفًا من فقدانها وهذا ما حدث بالفعل
أسرته الصغيرة تفككت ، عالمه انتهي ، ترك كل شيء خلفه وعاد للوطن بعد خسارته ، محمل بـ أحزان ، بـ آلام ودموع مختنقة داخل جفنيه لو خرجت من سجنها لـ أضحي عالمه نهرًا ، انهالت عليه الذكريات واحدة تلو الأخرى وكأنها تصفعه بقوة ، تجلده بوحشية لتخبره بكل وضوح أن الحياة ليست عادلة علي الدوام وما دام الكذب موجود فالخداع يبتسم وهو يرحب بالوافدين إلي عالمه ، ابتعدت وأخذت معها روحه دون أن تنظر حوله وبكل أسي هو يعترف
" أنه السبب "

_________

" الصديق الحقيقي روح واحدة في جسدين "
_أرسطو

العلاقات الإنسانية واحدة بين الناس تختلف في رؤية العين لها وترجمة العقل لها وشعور القلب بها ..!
الإختلاف سمة العقول ، لكن الروابط تخص القلوب
نزعة فلسفية بحتة هي تلك الخطوط ، ربما أصابت أحدهم تلك النزعة فظل يبحث عنها طوال حياته حتي أصابته بالجنون أو ربما أودت بحياته ، مهما حاولنا فهم من حولنا فإننا أبدًا لن نصل إلى داخل عقولهم وما يعتمر بصدورهم ، سنظل نجمع الخيوط ونقوم بتوصيل الخطوط لنجد في النهاية الرسمة تحولت إلي خارطة قديمة من أيام الفراعنة ومصر القديمة وأننا ضللنا الطريق في النهاية ولم نجتز الإختبار ووقعنا في بئر التيه والنسيان ، العلاقات اليومية خطوط الحياة ، هنا صداقة وهناك حب وزواج وبالقرب عائلة ، كل هذا يا صديقي يمثل خطوطًا نسير عليها لنكمل الطريق ، هي واقعة في حيرتها متخبطة بين أفكارها ، تكاد تصاب بالجنون لكنها رغم هذا هادئة ، تقف بجانبها صديقتها تنتظر ردة فعلها فهي صامتة منذ أن إقتادهم هذا الشيخ إلي بيته ، نظراتها مبهمة ، وها هي الآن تجلس مكانها بكل هدوء أعصاب بالقرب منهم يجلس شهاب يمسح جرح رأسه بالمنديل الخاص بها وعينيه لا تفارق قسمات وجهها ، يحاول أن يستشف أي شيء منها إلا أنه فشل ، بارعة هي في إخفاء ما تشعر به إلا أن التخبط الذي يشعر به هو يقسم أنه داخلها أيضًا ،
يدرك أنه السبب في كل ما يجول برأسها من أفكار الآن ، أخرجهم من سيل أفكارهم صوت الشيخ صادق
مُرحبًا بهم : البيت نور بيكم
أسرعت فاتنة بالرد : منور بأصحابه يا عم الشيخ
صمتت بعدها تنتظر من رفاقها الرد ولكن يبدو أنه بلا فائدة لذا أكملت : إحنا آسفين لو عملنا مشكلة
اعتذر منها صادق بلطف : لا يابنتي إحنا اللي آسفين انتو ضيوفنا وكان لازم نكرمكم مش نتطاول عليكم
همت بالرد مرة أخري ليخرسها صوته العالي : إحنا مغلطناش عشان نعتذر هم اللي بدأوو ولازم يتأسفو كمان
نظر له والده شذرًا وقبل أن يرد عليه يوبخه
كان الرد هذه المرة من نصيبها بهدوء تُحسد عليه : أنا مش هرد عليك عشان أنا عاملة إحترام للشيخ وإني في بيته ولو هتأسف فعلًا هيبقي للشيخ دا إن عنده ابن زيك ، بتقول إنك دكتور مش كدة ، أحب أقولك إنه مش بالدراسة في فرق شاسع بين التعليم والتربية ، يمكن انت متعلم ومعاك شهادة كبيرة بس احب اقولك انك شخص فاشل وقليل الذوق
أنهت حديثها وهي تضع حقيبتها علي ظهرها ، وقفت بعدها وتحركت صوب الباب تتبعها فاتنة بينما شهاب نظر له شذرًا ثم لحق بكلتاهما أثناء خروجها تعثرت في درجة سلم كادت أن تُسقطها أرضًا ، لولا يد أحدهم امتدت سريعًا تمسك بها ، رفعت جسدها قليلًا تعتدل في وقفتها ثم نظرت إلى الممسك بها لتجده شهاب الذي لحق بها سريعًا ، نظرت إليه بغموض حتي هو لم يفهم معني نظراتها ، لكنه يشعر بكل ما يجول داخلها ، نفضت يده بعيدًا ثم تحركت صامتة تجاه السيارة وفي العودة إلى الفندق كان الصمت سيد المكان ، كأن علي رؤوسهم الطير ، دخلت غرفتها وهي تغلق بابها تجبر نفسها ألا تنزل منها دمعة ...!
الدموع غسول طبيعي للعين ليس لها وقتًا معينًا للخروج من المُقل هي فقط تخرج هاربة سواء في الفرح أو الحزن ، هي التعبير الأمثل لدي الأنثي عن مشاعرها مهما اختلطت عليها الأمور ومهما واجهت من صعاب وألقتها الحياة في غياهب الجب وإن أصاب عينيها القحط ستجد ينابيع صغيرة انفجرت وستأخذ الدموع مجراها تغرق الأخضر واليابس 
__________
داخل المنزل استمرت موجة التقريع من الشيخ صادق لإبنه الطبيب ليهتف به غاضبًا : شكلك نسيت عاداتنا يا دكتور ودول ضيوفنا ، من امتي بنهين ضيف
اعترض عزيز وهو يدافع عنه  : يا حاج انا
لم يمهله أبيه فرصة للرد فقاطعه  : انت ايه ، انت هتعتذر للبنت اللي مديت إيدك عليها
رد عليه بغضب مكبوت : مش هقدر يا حاج
ارتفع صوت أبيه وهو يأمره : أنا قلت كلمتي وهتتنفذ غصب عن الكل فاهم يا عزيز ولا لا
تدخل رحيم لينهي النزاع بين أبيه وأخيه وهو يُهدأ الأوضاع بينهما  : اللي انت عايزة هيحصل يا حاج
خرج من المنزل غاضبًا يتبعه أخيه يحاول تهدئته
ليهتف : مش هتأسفلها لو حصل ايه يا رحيم
هدوء رحيم لم يُجدي نفعًا معه : انت غلطان يا عزيز من امتي بنمد ايدينا على حريم
ازداد غضبه وهو يرد علي أخيه : هي اللي بدأت
سياسة رحيم تختلف فهو ينظر للأسباب أولًا ثم يتخذ قراره وهو يحاول تعليم أخيه الأصغر الدرس : كنت فهمت منها قالت كدة ليه الأول
سخر منه عزيز : عايزني أروح اسألها بتشتميني ليه
رفع حاجبه وهو ينظر له بتحدِ : انت عارف أنا قصدي ايه
تأفف عزيز وهو يضرب الأرض بقدمه كـ طفل صغير : اللي حصل بقي
ابتسم له رحيم وهو يجيبه : خف عصبيتك دي شوية مش كل مرة هتسلم الجرة وكمان انت هتتجوز قريب يعني المفروض تهدي
ارتبك عزيز وهو يسأله : تقصد ايه
نبرته الحازمة أنهت الحديث : انت فاهمني وعارف أنا بقول ايه
أذعن عزيز لحديث أخيه وهو ينكس رأسه : هحاول ، هحاول يا رحيم
ابتسم له بحنان وهو يربت علي كتفه : عزيز انت طيب جدًا وأنا مش بقول كدة عشان انت اخويا بس لكن فعلًا انت محتاج تخف عصبيتك دي اتعامل مع الأمور بالراحة وكل حاجة هتبقي تمام
رد عليه بغمغمة : طيب ...طيب أنا ماشي ورايا شغل
ذهب من أمامه يضرب الأرض بأقدامه بينما الآخر جلس مكانه مستندًا علي جذع الشجرة خلفه في حديقة منزلهم يغمض عيناه لتأتي هي في مخيلته تزوره ، وتؤرقه ، هي كانت سر حياته الأكبر لم يعلمه أحد يومًا وسيبقيه داخل صدره للأبد ما دامت الأنفاس تخرج من رئتيه وقلبه يدق لن يفضي بـ حقيقة مكنونات قلبه أبدًا ، لو فتح عيناه ، لو نظر لـ لأعلي قليلًا ، لـ شاهدها تطل عليه ، تنظر نحوه بوله
قلبها يرتجف من برودة مشاعره معها هي زوجته ، الحضن الدافئ في حياته لكنه يأبي الدفئ كمن اعتاد برودة الشتاء ، أصبحت عادة لديها علي ما يبدو أن تبكي ، البكاء أكثر ما تفعله في معركتها ودموعها هي سلاحها الوحيد ، حواء ليست قوية كما تزعم لكنها ليست بالضعف الذي يجعل آدم يتجبر عليها ، هي المزيج الأغرب بينهما ، في حرب يومية ما بين القوة والضعف ، تحاول بكل الطرق إثبات ذاتها وإيجاد طريقها بعيدًا عن محور آدم لكنه خلق للرفض ، يضع لها القيود ثم يطلب منها الركض بعيدًا ، يكبل جناحيها ويأمرها بالطيران وهي تطيع حيث لا مجال لكلمة "لا " في قاموسه ، احذر حواء حتي وإن كان الصمت حليفها والصبر جليسها سيأتي يوم وتنفض العنقاء رمادها لتخرج بكل قوتها ، حينها ستنفث النيران ولن تفلح أمامها حتي وإن رجوتها
_______________
" وحين كدت أصدّقه أغمد خنجره في صدري وهو يبتسم ، إبتسامة عذبة "
- غادة السمان
أغلقت دفترها بعد أن كتبت تلك الأحرف علي إحدي صفحاته البيضاء ،" بيضاء" توقف عقلها عند تلك الكلمة ، كلمة من خمسة حروف أصابتها بالرعشة في سائر جسدها لتذرف دموع الألم والضعف ، هي سلمت وإستسلمت جمعت قلبها في كف يدها ثم أهدته إياه ، أغلقت علي عقلها الباب لتمنعه الخروج
وعند النهاية سقطت أقلامها لتؤرجحها بين الإقرار بذنب وبين نهاية فعلتها ، سقطت حواء في فخ آدم عن الحب ، زين لها الحياة بالورود وأغدق عليها بالمشاعر وعند مواجهة الحقيقة وجدت أنه مزيفًا ، حتي هو كان مزيفًا ، من خيالها الوردي
هل جربت يومًا أن ترسم أحلامك علي صفحة مياة جارية لتجد أن السيل أخذها وابتعد ، ملخص حياتها والآن هي بإنتظار القاضي أن ينطق بالحكم لتتلقي العقاب ولكن هل سيسمع منها دفاعها ...!
لم تخطيء لكنها أرادت واشتهت ، يبدو أن حواء أخذت دور آدم في المسرحية واشتهت هي التفاحة حتي وقعت في الإثم
لم تشعر بـ صفا وهي تطرق بابها أو حتي دخولها
انتفضت من مكانها رعبًا ما أن وضعت يدها علي كتفها تهزها برفق لتنظر لها الأخري بدهشة تردف : للدرجة دي كنتي سرحانة ومحسيتيش بيا
بإبتسامة باهتة ردت : ما انتي عارفة بمسك دفتري وقلمي مش بحس بحاجة
ابتسمت لها : وريني كتبتي إيه المرة دي
أخذت الدفتر لتقرأ ما خطته أيديها من كلمات غادة السمان ، فتسقط الأخري في بئر عشقها المنكوب
لكنها تداركت نفسها سريعًا قبل أن تلاحظها وهي تسألها بفضول : اشمعني المرة دي كتبتي الجملة دي
نظرت أمامها وأجابتها بشرود : مش عارفة عجبتني فكتبتها
لم تُرد صفا الضغط عليها أكثر : طيب
خرجت من تلك الدوامة التي تجرفها بعيدًا وهي تسألها : كنتي عايزة ايه
ضربت جبينها بتذكر : اااه ، الحاجة صفية بتقولك البسي وانزلي عشان خالد هنا وعايز يسلم عليكي
ما أن سمعت اسمه حتي وقع القلم من يدها لتنظر لها صفا بدهشة وهي تقترب منها متسائلة : مالك يا بسمة ، انتي كويسة
توترت وهي تجيبها : هاا مفيش هغير هدومي أهو ونازلة حالًا
تركتها علي راحتها : طيب أنا هسيبك براحتك
هزة رأس خفيفة إيجابًا هي كل ما صدر عنها لتخرج
صفا من الغرفة وتغلق خلفها الباب لتسقط هي علي فراشها خائفة من القادم ، تشعر أنه سيعلم كل ما يدور بداخلها ما أن يراها وكأنه اختار الوقت المناسب لإفتضاح سرها حتي وإن لم يكن يعلم ، هي وضعت نفسها جلادًا وهي ذاتها تكون الضحية
___________
رجفة ، شعور غريب بالنسبة لها لم تتضح لها معانيه يومًا لتسقط صريعة القلق ...!
قلق هي نفسها لا تدري ماهيته لذا وئدته داخلها قبل أن ينمو أكثر ويتشعب ظل السؤال عالق برأسها
هل يأتي يوم ويغدو بعضًا من أحلامها حقيقة ..!
اقتربت من حاسوبها تفتحه وتقوم بتشغيل موسيقي لـ بيتهوفن تغمض عينيها مناشدةً بعض الإسترخاء
بينما في غرفة أخري جوارها كانت الصديقة تفكر
وهل جربت يومًا عقلها في التفكير ..!
تشعر أنها تنساق ، تسير حسب التيار في أي مكان يأخذها فيه حسب إختياره هو ..!
هي لا تكره صحبة يولاندا ولا تنكر وقوفها جوارها دومًا لكنها مازالت تائهة وتبحث عن الطريق أو بالأحرى عن ذاتها ، هي بـ حاجة للتغيير
تحتاج لـ رياح قوية تضرب جسدها ثم تسحبها مرة أخري تخرجها من أسفل الجبل لترفعها نحو القمة
تحتاج إلى حب ......!
عندما يتوقف العقل عن التفكير اعلم أن هناك من قام بأسر القلب فأوقف كلاهما عن العمل وهي أفضل مثال حي لمن أوقفت كلاهما ووضعتهما في خانة بعيدة عن مرمي بصرها ، تذكرت زواجها وزوجها العاشق أو هكذا هي ظنت في فترة الخطوبة القصيرة للغاية ، أسبوع واحد وأصبحت علي اسمه كأي شئ من ممتلكاته أو ربما إحدي جواربه ، لاحت أمامها ذكري يوم عقد قرانهم ما أن انتهي من العقد حتي اقترب منها ، يلثم جبينها بدفئ وهو يبارك لها بحب ابتسمت بخجل علي فعلته أمام الجميع وزاد خجلها أكثر ما أن ألبسها خاتمه وهو يقبل موضعه في يدها كمن يصك ملكيته ويؤكد عليها بالختم لتشعر بـ فراشات الحب تدغدغ مشاعرها وتجعلها تطير في فضاء الوردية ذكري تليها أخري وقلبها ينبض عند كل موقف تنحدر دموعها بصمت عند أي ذكري وتبتسم ببلاهة عن أخري مزيج مختلف من المشاعر يضربها بقسوة لتسقط أسيرة لـ ذكريات غرام مذبوح بكت عليه الكثير ، صوت الهاتف أخرجها من تلك الدوامة لتمسكه ويدها الأخري تمسح بقايا دموعها لتنظر إلي هاتفها بصدمة ممزوجة بالألم ، سقط الهاتف من يدها وعيناها شاخصة للأمام جامدة لا تتحرك كمن أصابها مس
________
في البهو يجلس ممسكًا هاتفه يتصل بأحدهم وما أن رد عليه حتي عاجله بألم : إزيك يا صاحبي
_ أنا تمام إنت أخبارك ايه طمني عليك
ابتسم بتهكم وهو يجيبه: أنا كويس
_ صوتك متغير فيك ايه
شرد في ما حدث بينهما وهو يخبره : أول مرة تقرب مني انهاردة حسيت بدفا غريب وهي جمبي
_ حصل ايه
سرد عليه كل ما حدث معهم اليوم لينهي بتنهيدة
_ طب كدة كويس في تقدم أهو
نبرته المتألمة : لو شفتها وهي بتبعد بعدها مكنتش قلت كدة
_ قرب انت منها حسسها بوجودك وهي مع الوقت هتلين
تعلّق بأمل : تفتكر هي عارفة الحقيقة
_ هي مش غبية ومن كلامك عنها أحب أقولك إنه في احتمال كبير إنها تكون عارفة الحقيقة
تسائل شهاب عن السبب : طب ليه ساكتة
_ دا دورك انه تخليها تتكلم
ابتسامة أخري شقت طريقها إليه : طيب ، شكرا يا صاحبي
_ بس يلا مفيش بينا الكلام دا ، سلام بقي عشان عندي شغل
أغلق معه الهاتف يغمض عيناه وهو يشعر بالألم في جسده إثر ما تعرض له اليوم وبداخله يقسم مئات المرات علي حمايتها لآخر نبضة في قلبه ، لآخر أنفاسه ، حتي يأتي أجله لن يتركها أبدًا مرة أخري
يكفي معاناة ، يكفي هجر ، يكفي حزن ..!
_____________

نهاية الفصل

ضلع أعوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن