Chapter 2

196 19 54
                                    

صوت سيارات الإسعاف يدوي سان فرانسيسكو ، الدماء تسيل من الضحايا خلال نقلهم للإسعاف و تملئ الشوارع ، البار الضخم الجميل تحول إلى خراب ، صراخ الناس المصابين و الناس الذين أصابهم الهلع و الرعب ، الحدث الضخم الكبير يحوّل المدينة إلى مدينة رعب و كأن الوحوش قامت بغزوها .. عدد القتلى حربٌ عالمية ثالثة ، معظم الرجال في المشفى ، المجلس الذي أوسس ليلة البارحة على وشك الانهيار أمس اليوم .. لوثر جيبوتي الذي أصيب أخاه رايموند في الاشتباك الغادر ، ينتظر في المشفى مع رجال عائلته خروج أخاه من العملية ..

_ هل سنبقى ننتظر هكذا ، لوثر ؟

_ فليخرج أخي من العملية و بعدها نقرر ، أوليفر .

بعد خمس دقائق يخرج الطبيب من العملية و يبشر زعيم عائلة جيبوتي بخروج أخيه من العملية و نقله إلى إحدى غرف المشفى العادية ، و تظهر علامات الاطمئنان على وجوههم و يتوجه ماكس ( قائد عدة رجال من العائلة و هو من يهتم بالشوارع و العصابات الصغيرة ) نحو لوثر و يقف أمامه متحدثاً ..

_ الشكر للرب ، لقد خرج رايموند الآن و اطمئن قلبنا ، و لكنه لم يرتح بعد .. لوثر .

_ أعلم أنكم تريدون الانتقام ، و تنتظرون الموافقة .. نعم ، لقد أصابوا الرجل الخطأ .. سينام أخي في المشفى و أنا سأذهب لأجعلهم ينامون في القبور ، تجهزوا هذا المساء .

***

_ ماثيو ، هل سنجلس في البيت هكذا ! ليلة أمس خسرنا تسعة رجال تماماً .

يضع ماثيو يده على خصره و يسحب مسدسه و يطلق رصاصةً على أحد الرجال الذين يقفون معه ليسقط جثة هامدة و يقول:

_ لنقل عشرة .

ايزاك يغضب من تصرف ماثيو و يحمر وجهه ثم ينفجر قائلاً :

_ أهذا ما استطعت فعله ! فقط أن تصل عدد خسائرانا إلى عشرة ! ألا تستطيع الانتقام ؟

_ اصمت ايزاك .. اصمت ، إنك تنفجر في وجهي ، و أنا سأنفجر في وجه ذلك المجلس .

في قصره الفاخر يسترخي على أريكته و ينظر إلى الأمطار التي بدأت تهطل عبر نافذته و صديقه تشارلي واقفاً بجانب الأريكة المجاورة و ينظر إليه و يبدو عليه أنه غاضبٌ من راحة هدسون ..

_ بيرو ، بدأت راحتك هذه تثير ازعاجي حقاً ، ما هذا الهدوء بحق الجحيم ! ؟

يبتسم بيروناردو أكثر و ينظر إلى تشارلي المنزعج و يقول :

_ حسناً يا يلماز ، استدعي ذاك الوقح كارل لنتكلم .

The Baron || مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن