الحلقة العشرون والاخيرة....
بعد مرور عام....
تقف ريم في شرفتها امام النافزة تتأمل الطبيعة الخلابة والازهار المتفتحة والاشجار المصتحبة بلونها الاخضر البراق..... فا هنا london تختلف كثيرا عن مصر.... تشتاق ريم الى بلدهاا التي نشئت فيها تشتاق لاجواء مصر الصاخبة المحملة بالاجواء العائليه ...تشتاق ايضا الى اباها فاليوم هو ذكرة وفاته الاولى......ابتعدت ريم قليلا واتجهت نحو الدرج واخرجت منه مذكراتها التي دونت بها قصتها التي عاشتها وقصت بها كل شيئ مرت به من ذكريات مؤلمة وذكريات سعيدة وكتبت على غلاف المذكرة "لو كنت حرة "... اخذت ريم القلم وجلست على فراشها وبدأت في الكتابة.......اخذت تكتب فأخر صفحات المذكرة المتبقيه ......
((هااا اليوم قد مر سنة على ذكرة وفاة ابي حقا اشتقت اليه...مرت على هذه السنة بصعوبة.....في كل خطوة اخطوها افتقد ابي بتفاصيله...لم اتخيل انني سأحقق حلمي بالانتقال الى london كان هذا بمسابة معجزة فالماضي ولكن ها قد حققت هذا ولكن ليس له طعم بعدما فقدت ما هو اهم بالنسبة لي...لاذلت اتذكر يوم وفاه ابي بكل تفاصيله..اتذكر ما فعله هذا المحتال معتز بجنا اتذكر تفاصيل هذا اليوم وكانه حدث بالامس...تغيرت حياتي تماما بعد هذا اليوم وتشقلبت راسا على عقد...فا بعدما فاق عمي هاني من غيبوبته.. وعلم بوفاة اخيه قرر اننا سنعود جميعنا الى london فلن يتركني انا وامي بمفردنا فلا يوجد شيئ الان متبقي في مصر لنا سوة ذكريات ابي... عانت امي كثيرا واصيبت بالعديد من امراض القلب بعدما تلقط صدمة ما حدث وها هي تتعالج الان... اما بالنسبة لعلاقتي بچنا فكما هي لم تتغير منذ ذالك الحادث لا نتحدث الا في الضرورة القصوة ولكن بالاخير هي ابنة عمي ولذلت احبها فحاولت ان اساعدها حتى تذهب الى طبيب نفسي حتى تتعالج من ما حدث لها.... لا اعلم ماذا يحدث الان بمعتز اعتقد انه سيخرج من السچن بكفالة ولكن اتمنى له ان يبقى هناك الى الابد..... ريهام عادت الى london وحكت لي قصتها مع اسكيت منذ شهرين ونصف وساعدتها قليلا حتى تمت خطبتهم حقا سعيدة من اجلها فلقد تغير اسكيت كثيرا وغير من اسلوب حياته فقط من اجل ريهام ومن اجل ان يوافق عمي مدحت على خطبتهم... لدي الان صديقة تدعى كارلا وهي فتاة امريكية وتدرس بچامعة london وهي ايضا مسلمة الديانة وترتدي الحجاب وترتدي الملابس المحتشمة وفي نفس الوقت تكون في ابرز الاناقة بهذه الثياب... تذكرني دائما كارلا بندى رفيقتي السابقة فهم الاثنين لديهن بعض الصفات المشتركة مثل اخلاقهن ، ذكائهن وطيباتهن...صحبتي بكارلا جعلتي ارتدي الحچاب نعم انا الان محچبة واحب كثيرا حچابي صرت انظر للعالم بمفهوم اخر... وهو مفهم ان الحرية تتلخص فان تكوني حرة من داخلك لا تجعلي الافكار تسيطر عليكي فقت تحلي بالحرية في تفكيرك اجعلي نفسك حرة لتري الحياة من جميع الزواية....وليس بالضروري ان ترتدي الملابس الضيقة والقصيرة حتى تلقبي بالحرة... فلو كنت حرة التفكير من البداية لما كنت اعطيت الفرصة لاصدقاء السوء مثل فريدة ان يؤثروا علي... لم اكن صائبة حينما وضعت اللوم على ابي.. ابي حوال ان يحافظ علي وحتى اذا كان باسلوب مبالغ فيه ولكنه لم يخطأ في حقي...قصوته كانت في محلها فلقد كنت فتاة طائشة...كلمة تذهبها وكلمة اخرة تأتي بها.... ولكن لا ندم بعد الان فالامور اصبحت اوضح الان بكثير.. الان انا فتاة حرة التفكير لا شيئ يؤثر فيها سوة دينها ومبادئها.. صرت اعتني في اختيار رفيقاتي..... شيئ اخر علاقتي باولاد عمي اصبحت جيدة جدا فحتى اذا ابتعدت عن جنى فهذا لا يعني انني بعيدة ان اخواتها احمد ومازن...ولقد اقتربت انا واحمد من بعضنا كثيرا واصبحنا اكثر من رفاق نتشارك في كل شيئ ولقد ساعدني كثيرا ان امر هذه الفطرة على خير.... اما بالنسبة لاخته جنا فالان تحظى بمعاملة اشد قصوة واشد تحكماً.. جميعنا تعاطفنا معها في بداية الامر ولكن بعد مرور شهر على الحادث وفاقت چنا من صدمتها عاتبها الجميع والاخص والديها فلقد حرموها من الذهاب الى الچامعة حتى تعود الى الصواب ولم تعد تتنقل بمفردها كثيرا ولديها مواعيد محددة لا تتجاوزها وهي فالخارج.. قام عمي بالضغط عليها كثيرا حتى ترتدي الحجاب وارتدته بالفعل واصبحت تتأقلم عليه شيئ بشيئ.... الجميع حزين عليها وحزين على ما قد فُعل بها ولكن لا احد منا يكرهها حتى امي تفهمت الامر وتتظاهر بالقسوة معها حتى تلقنها درس ولكن في داخلها ماذلت تحبها....انا ايضاً مذلت احبها رغم محاولتها في اذيتي ولكن يكفيني ما حدث لها..وعندما ارى انها اصبحت افضل واصبحت تفكؤ بشكل جيد سأعود لمرافقتها من جديد....))
اغلقت ريم المفكرة خاصتها ووضعتها مجدداً في الدرچ وذهبت الى الطابق الاسفل تحتسي الشاي مع والدتها وشرين والدة ريهام... فهي و ثنية اصبحوا يقيمون في فيلا مدحت الشناوي فا الفيلا واسعة وكبيرة جدا وتسعهم جميعاً فلك شخص غرفته الخاصة....
ريم: صباح الخير..
شرين: صباح النور يا حلوتي
ثنية:صباح النور يا ريمو
ريم بمزاح: عملتولي شاي معاكوا ولا بعتوني
ضحكت شرين وثنية من ثم قالت شرين: ازاي بقا واحنا نقدر عملنالك طبعا اتفضلي يا حبيبتي..
ريم وهي تقبلها: مرسي يا احلى شري فالدنيا...
وبعدما جلست على الاريكة بجانبهن: امال ريهام فين..
شرين: لسة مجتش من الجامعة...
ثنية: انت صحيح يا بت يا ريم مروحتيش ليه..
ريم وهي ترتشف من الشاي: مكنش ليه نفس الصراحة...
ثنية بعدما تنهدت: ريم مينفعش كدا فوقي شوية لدراستك...
ريم وهي تهم بالوقوف: حاضر يا قمر...
شرين: على فين..
ريم: هطلع البس وهروح اقابل احمد فالنادي...
ثنية:ابقي اطمني على جنا منه...
ريم:اوكي...
اسرعت ريم لغرفتها وارتدت بنطال اسود وجاكت رياضي اسود ووضعت حجابها من خامة الشيفون باللون الزهري الفاتح ارتدت حزائها الرياضي وهمت بالخروج من المنزل..اخدت مفتاح سيارتها السوداء الفخمة التي جلبها عمها مدحت لها هدية وانطلقت الى النادي لتحظا ببعض الوقت الممتع مع رفيقها وابن عمها......والذي سيصبح زوجها في المستقبل...فا لقد قام بمطالبتها بالزواج ووافقت ريم لانها احبته كثيرا ورأت ان ليس هناك شخص يستحقها سواه...وقرروا ان يتزوجوا بعدما ينتهي احمد من السنة المتبقية له بالجامعة فبضعة اشهر وتنتهي السنة وسيتم الزواج.....
تمت بحمد الله..........
أنت تقرأ
لو كنت حرة
Losowe♡نعم انا هي الفتاة التي ولدت بلا حرية... ولدت لتعيش في سجن ابيها.... عاشت تريد ان ترى العالم.... ولكن لا فائدة من المحاولات فلا حياة لمن تنادي...... حتى تبدأ في خوض حياتها من سن الثامنة عشر بدلا من خوضها منذ الطفولة.... فهل سأكون حرة يوم ما؟؟! واذا...