جيت مابيك تحقرني جيت أبيك تعز شاني

19

طالعته بتوتر ويدي ترجف: ايه ابيها

ياسر ابتسم بسخريه.. وحرك السياره وهو يسمع اعتراضها وصراخها ..بس معاد فيه يتحمل صوتها صرخ بعصبيه: انكتمي

شدن وهي تصيح : الله يخليك ردني لها

ياسر بحقد : والله لو تموتي الليله ماتشوفيها

شدن نزلت رأسها تصيح بقهر ...وخوف بعد منه لأول مره لحاله معه صاحت زياده يوم قال بنبره كلها حقد وغل : ياما حذرتك ياما بس لاحبيتي تلعبي معي الحين تحملي وخليش قده
طالعته وقلت وهي تصيح بضعف: وش سويت لك حرام تكفى رجعني لأمي واوعدك معاد تسمع سيرتي أبد وبمشي على الاتفاق الي بينا

ياسر بقهر: الحين تقولين وش سويت لك وبعد توعدي ..قولي وش الي ماسويتيه بس والله ثم والله ي شدن لا أخذ حقي كله منش والحين اشوف كيف دلع عمتي لش ينفعش

شدن كل مايتكلم احس الدنيا تسود بوجهي حقده علي وصل حده ..حسيت نفسي منهاره حدي ..وينش يمه تشوفي الي صار لي ...مسحت دموعي ..وأنا اتأكد من الطريق لوين
بيروح فيني ..بالضبط عشان برسل لها وتخلي
خالي مبارك يجيبها لي ..تلفت ادور جوالي بس عضيت شفتي بقهر كيف اقدر اوصل لها آه كيف مانتبهت لجوالي اني ناسيته معاها..طالعته وقلت بغصه:مايوصل انتقامك انك تبعدني عن أمي
مستحيل حد يقدر يبعدني عنها وليه كل ذا وش سويت ودي اعرف

ياسر طالعها ورجع طالع الطريق: أولاً مافي حد عارف قدش الي سويتيه معي يكفي انش خططتي مع عمتي على هالزواج وثانياً ماهي امش اصحي امش راحت وتركتش لمرة ابوش تربيش ولا فكرت
وشافت حياتها ونستش رجع طالعها بسخريه
تصدقين عندها حق إلا بالله مين يتحمل بنت مثلش ..آه ي حسرتي على حالي بس من هالعوض الي تعوضته

شدن
كنت اسمعه.. وهو يتكلم ويتحسر ..و مع كل كلمه يقولها يذبحني وينش يمه الي تدافعي عني ولا تخلي حد مثل يويسر يتطاول علي آه
ماقهرني زود إلا يوم قال ماهي امش قلت وأنا اصيح: والله أمي وغصب عنك وضربت الدرج الي قدامي بقوه وأنا اصرخ :رجعني الحين لأمي الحين
ولا برمي نفسي من السياره وابتليك

ياسر مده يده بعصبيه وهو يحاول يمنع يدها من ضربها للدرج بس ماقدر يسيطر على السياره بيد وحده ..حس السياره بدت تفلت من يده بس بسرعها حاول يتحكم فيها و بقدرة الله قدر يوقفها طالعها وصرخ بعصبيه : ي مجنونه كنا بنروح فيها بسبتش وبسبة دلعش الله يأخذش ي معدومة التربيه هين والله لا اربيش واخليش تثمني كل هالحركات

شدن كنت ماسكه على صدري من الخوف واطالع قدام ماهو مصدقه أن السياره واقفه ..قفلت عيوني وأنا اتذكر كيف حاست فينا ..نزلت دموعي وأنا اسمع الدعاوي والسب الي يوصلني ..هزيت رأسي لا لا ماهو متعوده على هالكلام ..لا مافي حد غلط علي كذا ..نزلت رأسي ورجعت اصيح ...
حسيت بتعب ..وصداع ذبحني رجعت رأسي على المرتبه وقفلت عيوني ...وأنا افكر كيف ارجع لأمي
@
@
@
@
نوفه
حدها قلقانه ..تدق على ياسر مقفل جواله
دقت على أخوها ..ضحك عليها وقال لها تنام
اكيد عرسان وبيجلسون لحالهم ..وش لش فيهم
بس لا ماهو كذا الاتفاق بينهم...خايفه حدها على بنتها من ياسر...تدري فيه عسر ..الله يستر لا يكون رمت بنتها وضيعتها بدل ماتحميها...هزت رأسها وهي تطرد الافكاره الشيطانيه من رأسها ..وتحاول تثق بياسر أكيد ماراح يضرها...وليت فعلاً مثل ماقال اخوها ..امنيتها ياسر يتقبلها ويريحها بحياتها ..زفرت بضيق وهي تحس بقلبها مقبوض
رفعت الجوال ورجعت دقت حصلته نفس الحكايه مقفل ...يالله اشلون يروح فيها لا معاها شنطة ملابس ولا اغراض ..الله يسامحك ي ياسر ليتك قلت لي من أول انك ماهو راضي على الاتفاق الي بينكم ..قامت توضت ..وصلت الفجر..وهي تدعي لها ربي يهديهم لبعض ...
@
@
@
طول الطريق يفكر ..في المصيبه هذي معاه
وشلون بيقدر يتحملها ..طالعها بقهر..ورجع
طالع الطريق ..الشهر الي اخذه إجازه حالف
يبرد قلبه فيه ويبعدها عن عمته ..تذكر عمته
الحين أكيد ماهي أقل منها خبال ..وابوه راح
فيها من صياحها وقلقها المبالغ فيه عليها
تنهد بقهر ..وهو يطالع اشارة البنزين مشى شوي
أول ماوصل المحطه ..شاف مسجد فرح بينزل يصلي ..الفجر لف بالسياره وهو يكتشف ويشوف في مصلى حريم أولا بس مع الاسف مافي ..طالعها
وهي نايمه ...نزل وراح توضى وصلى الفجر ..مع عمال المحطه طلع من المسجد ..وركب سيارته .. شافها مثل ماهي عليه نايمه ..فكه ليتش تنامي ماتقومي قرب من المحطه وفلل السياره ..
استغرب كل هالحركه وبعد تكلم مع العامل
ولا صحت ...اف لهالدرجه نومها ثقيل ولا تظاهر
بالنوم عشان تتهرب ...طالع الساعه وهو طفشان
وتعبان ومشواره طويل لجده ...