6

2.2K 82 4
                                    

قبل22 سنة
تحركت تلك الفتاة برعب وهي ترى والدتها التي تبكي بيننا يصرخ والدها باقبح الالفاظ لتصرخ الام ببكاء بالانجليزية
_ لكنني لم افعل شيئا اريد ابنتي
_اخبري المحكمة بذلك يا ****
_ماما ،ماما الى اين ستذهبين
جثت على ركبتيها لتحتضن ابنتها وتجهش بالبكاء _لما ؟لما لا اخذها معي لما تفعل هذا
_اغلقي فمك ولا اريد رأيتك مجددا ،يا حرااااس
اقترب الحراس ناظرين باسف لتلك المرأة اللطيفة وابنتها التي استوعبت الامر بذعر وهي تتشبث بقميص والدتها التي تبكي بطريقة فطرت قلب الحراس الذين تكاد الدموع تنساب منهم وقد سبقتهم المربية والخادمات ببكاء منكسر على سيدتهم اللطيفة البشوشة
فتحت عيناها باتساع صارخة برعب وهي تراهم يسحبون والدتها التي فقدت الوعي
**
فتحت عيناها بوهن لترى قلق اسيل وعمر و..ومازن!
اعتدلت في جلستها ناظرة باستغراب للغرفة التي بها .. غرفة مستشفى !!!
وضعت كفها على رأسها بسبب ذلك الصداع الذي فتك بها
وصلها صوتهم خافتا رغك قربهم منها _انت بخير؟؟
_ميان ما تقلقنيش في ايه
_ميان؟
_ماء
_اتفضلي
اخذت الكأس من يد عمر وشربته جرعة واحدة ونظرت لهم باستغراب_ايه الي حصل
_انت دختي بعد ما سيرين خرجت
_والدكتور قال انهيا. عصبي ،تنهد بتعب ونظر لها قائلا، اسف ع الي هي قالتو
عصفت تلك الذكرى برأسها مجددا لتبتلع ريقها بغصة قائلة ابتسامة صغيرة _ مفيش مشكلة مش ذنبك اصلا
_اشربي ده
قالها عمر مادا كأس عصير برتقال
بعد دقائق ،رحل ذاك الشحوب من وجهها بعد ان ارتاحت قليلا وشربت العصير
اسيل_انا هنادي الدكتور
عمر_لحظة انا جاي معاكي
انفتح الباب بقوة لتهتف هي بتذمر _يا نهار اسود علبيبان
ظهر رجل بالثلاثين بقميص ابيض شمر ساعديه سابقا وسروال اسود ببشرة مائلة للسمرة وشعر اسود صفف باناقة نزلت احدا خصلاته على عينه الخضراء الفاتحة التي تحركت بجزع في الغرفة ليصرخ بميان التي ارتسمت ابتسامة لعوبه على شفتها _انتي مش عارفه تبقي هادية اسافر يوم ايجي الاقيكي بالمستشفى
اتسعت ابتسامتها لتفتح يديها كأنها تدعوه لاحتضانها ليحيطها بحنان وكأنها كريستال خاف من ان يكسر _اسفة يا روحي ،وحشتني اصلا
_وانت وحشتيني اوي
نار ،نار تأججت داخله وهو يراها تتأك برأسها على كتفه بينما تحيط ذراعاها عنقه ويستنشق هو خصلاته ،اشتعلت نظراته وهو يتخيل طرقا لسفك الاثنان ولا يعلم لما يشعر بالغضب
استفاق من شروده على صوت ذاك الرجل الذي قال باستغراب وحده _مين ده ؟!
_يا راين اهدى ده مازن
مد يده بابتسامة واسعه ارتسمت على وجهه واظهرت غمازاته التي زينت وجهه كما فعلت بوجه ميان _اه اهلا اسف على المقدمة الوحشة
صافحه بابتسامة صغيرة _مش مشكلة
سمع تصفيرا ليلتفت لاسيل التي قالت باعجاب _انت بتحلو يا ولد
نكز عمر رأسها بغيرة حاول اخفائها _ انا هنا
_منا عارفه
ابتسم راين وهو يتقدم ليصافح اسيل بود ويحتضن عمر _وحشتوني عفكره
_وانت والله ،محنا ما نشوفكش الا لما ست البنات تمرض
نظر بينهم ليستشف صداقة الثلاثة به ولكنه لازال يود قتله لاقترابه من ملاكه وتجرئه على احتضانها قاطعه رنين هاتفه باسم والده الذي طلب حضوره حالا لسبب مجهول
_ انا هرجع البيت
_ليه ،لا لحظة انا لسه ما قلتش الي عايزة اقولو
بدت ذابلة وحزينةوقد شحب وجهها فجأة فقال بابتسامة مصطنعة _ هاجي في الليل وبابا طلبني يلا مع سلامة
خرج تحت حديثهم ليقف امام الباب يعقد حاجبيه بعدم استيعاب بعد سماعه لقول راين وهو يطمئن اسيل وعمر ، انه سيوصلها للمنزل ويبقى معها
شغل سيارته التي حقا لا يعلم كيف وصل للمرأب التي هي به ،
يحس بالخيانة...
يود ان يصرخ في وجهها انها تخونه ...
تخونه؟!...
ابتسم بسخرية
تخونه وهي ليست على ارتباط جدي معه ؟
حقا ؟!
فجأة بهتت ابتسامته وهو يحس انه الخائن الان ...
يخون سيرين بالتفكير بأخرى...
يخونها بدقات قلبه التي ترتفع كلما رأى ميان...
يخونها دون قصد...
شعر بالحزن وهو يتذكر ما فعلته...
ما دمر اخر ذرة حب يكنها لها ...
اكتشافه لحبوب منع الحمل التي تتناولها ...
صدم ...حقا صدم
وهو الذي طمح ان يتوجا حبهما بطفل يشبههما ...
ليتفاجأ بحبوب منع الحمل التي بان انها تداوم عليها منذ اكثر من سنة ... متعللة بانه سيعيق تنقلها والجمعيات التي تداوم عليها والنادي وصديقاتها واشغالها
خاصمها لاسبوع ولكنه سامحها في اخر الامر ...
ليصدم مجددا بعد ان سمع وهي تتحدث لصديقتها كونها احبت نقوده وثروته قبل ان تحبه ...
جرح اخر ... ولكنها اقنعته انها تمازح صديقتها وانه حديث فتيات لا اكثر
اقتنع ...او ادعى ذلك...سكت ...لم يقل شيئا ...لم يود ان يشوه سمعتها بين اهله ...خاصة ان احدا لم يوافقه على زواجه منها ... حقا لا احد ،لا والداه ،ولا عمه الاخر ،ولاعمر ،ولا حتى اسيل التي كانت في ذلك الوقت خطيبة عمر ،كلهم قالو انها لا تناسبه ،رغم انها ابنه عمه ،عمه ،والدها لم يوافق ،حتى هو قال انهما لن يتوافقا ...
وصدقوا ،الكل كان صادقا ومحقا
واخيرا لتختم هي صدماته ،اكتشف انها اجهضت مرتين ،كانت صدمة حقا بل انه شعر بالدموع تنساب على وجنتيه بينما يخبره للطبيب انها ثالث عملية وانه ليس متأكدا من كونه هو ،زوجها، مازن ، موافقا على هذا
حينها لم يحتمل حتى النظر لها لا لمسها لم يصرخ لم يقل شيئا منذ. يومها وحتى الان لم ينم في نفس الفراش ،ولا نفس الغرفة ،ولم يلمسها ولو بالخطأ ،لم يرد
شعر انه ...
يحس الاشمئزاز منها ومنه ...
كيف احب امرأة كهذه ...منعها من الخروج ...لم يعد يثق بها ، بل واخبر الجميع انها حامل كي لا تغافله مجددا
وهكذا اتت نور ،وربما لو اكتشف الامر مبكرا ،لكان ابا لثلاث اطفال ،كم هو مؤلم ،مؤلم للغاية ان تحس بالخيانة من من تحب مؤلم وضع رأسه على المقود متنهدا بالم وهو يتذكر ميان الان ، احبها حقا ،ولكنه يشعر بالندم الان ، يبدو انها تحب المدعو راين ، ضرب المقود بغضب من فكرة التي جالت برأسه وهو يتذكر ما حصل منذ دقائق بدت كالساعات بسبب تفكيره
سيرين خائنة بسبب كل ما فعلته ،وهو خائن بسبب تفكيره باخرى وهو متزوج







الى الابد (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن