15

1.6K 71 5
                                    

مر شهر
شهر ممل ...
صامت ...
بزيارات صامتة ...
بكلمات تخرج من الفم لا من القلب...
بابتسامات باهتة...
بذهن شارد ...
نحن فقط متعبون للغاية ...
خرجت سيرين من المنزل الى شقة اخرى وذهبت معها والدتها واخيها العازب رغم اعتذارات امل ومديحة وجمود مازن الذي لم يغادره منذ يومها
(((_في حد بيضرب مراته
_هو احنا هنفضل كل ما ادخل تقوليلي كده
_اه عشان عايزة اعرف السبب وراء ضربك ليها وطلاقك
_لانها ما تستحقش اني احبها ،انا اصلا مش عارف حبيتها ازاي والله عمر كان عندوحق. وهو بيسألني حبيتها ازاي
_ولد عيب بنت عمك دي مش بس مراتك
_طليقتي يا مامت طليقتي وهتفضل طليقتي اما عن عمي فالله يرحمو ويسامحو ع تدليعو الزايد ليها )))
حوار يتكرر يوميا تقريبا حتى انه بات يبغض العودة فاما يذهب لميان جاسا شاردا وتصمت هي الاخرى محترمة سكوته وكم احب كونها احترت صمته ولم تسأله عن سبب طلاقه ككل من حةله
حتى والده قاطعه رغم انه يرى الراحة في عينيه ،الكل يعرف انهما لم يناسبا بعضهما ولن يفعلا بدأت جلساتهما واخذ حضانة ابنته منذ اليوم الاول
مر شهر اخر …اثنان …ثلاثة
ونحن على نفس المنوال
اكل …
نوم…
لقءات صامتة…
امطار  فيفري تتساقط بصمت…
تعزي اصحاب تلك المدينة …
الذين غيم الحزن عليها قبل غيومها...

**************
نظرت لنفسها في المرأة برضا
ارتدت معطفها وخرجت متجهة للشركة
العمل يتكاثر هذه الايام
كما اصبحت شركة منافسه جيدة في السوق بسبب انشغالهم في العمل لنسيان مشاكلهم
وتعترف رغم كل شيئ الا انها حزنت لطلاق سيرين ومازن وكل ما فكرت فيه هو تلك الطفلة واكثر ما يطمئنها ان مازن يحبها
******
خرجت من المصعد تمسك ملفا شركة اخرى وتقرأ اتفاقهم لتتأكد منه اصطدمت باحدعم لتتناثر كل الاوراق في كل مكان
_يعم انت فتح عينيك يا يا
تجمدت مكانها وهي تراه ينظر لها ويبتسم
نزلت تلملم الاوراق بسرعه فائقة وهي تسرع بخطواتها خارجا
امسك يدها _رايحة فين يا قطة
نفضت يدها بقوة واتجهت نحو الممر المؤدي للمكتب امسكها مجددا صرخت به بغضب ليشدها بقوة _تعالي هنا يا اختي
اردف بتهكم ابعدت ينده ورفعت صوتها تنادي احد الامن الذي اتى مسرعا
_ما تقربش انا بكلم اختي عادي
_لا اختك ولا زفت ع راسك خدو برا ميهمنيش ازاي خدو برى وبس
_اتفضل معانا يا فندم
نفض يد الامن بغضب وصاح بها_ ميان احسنلك  انتي عارفه اني ممكن اجيبك بالقانون انت اختي لو نسيتي يا ست الحسن
خرج بعض الموظفين باستغراب من الصراخ
نظرت بغضب للامن _الزفت ده دخل ازاي
_ خدو برى احسن ما اتسبب في طردك حالا
التفتت لعمر للذي ينظر نحو سامر بجمود
سحبوا سامر بالقوة تحت سبابة
اعتذر للموظفين ليعودو لعملهم
واتجهت هي راكضة للمكتب هتفت باسيل التي كانت تنظر بقلق_انا هتجوز اليوم قبل بكرة اي شخص مش مهم حتى لو راين ،ده ممكن يجيبني بالقانون قال ايه اخته وحقه
اسيل بذهول وغضب_جواز ايه يا غبية هتخرجي من مصيبة وتدخلي في تانية وراين ايه انتي هتتحوزي اخوكي
_مفيش ورق يدل  انو اخوي هتجوزو بلا اي كلمة سامعه
_مش هتتجوزي
التفتت لعمر الذي لازالت نظرته الجامده على وجهه _ كفيش جواز احنا مش بنلعب
_امال هعمل ايه ؟ ها هعمل ايه؟ سفر وسافرت شخصية تانية وعشت سيبوني. بقى تعبت حرام عليكم
جلست على الكنبة بتعب واضعة وجهها بين كفيها ودموعها تتساقط في بكاء صامت
دخل مازن وقد سمع ما دار منذ قليل فقط لو كان هنا عندما اتى ذاك اللعين
اخذت حقيبتها وخرجت دون النظر لهم …ولا الانتباه له
************
" مهما وثقت في الناس دع اسرارك لنفسك "
                                      هتلر
_يعني ايه؟
_يعني انا الي قلتلو انك في لندن وانا الي قلتلو في اي شارع وفي اي شقة
لكمت وجهه بقوة اسقطته واذهلته لتصرخ في وجهه_والله عندك الحق انا ال#####الي قلتلك على مكاني يا #####
خرجت من منزل راين بغضب وصدمة ،هو من وثقت به واتت تلتمس منه المساعدة ركبت سيارتها واسرعت الى منزلها ودموعها تنزل بصدمة
اغلقت الباب وجلست على الارض متأكة عليه _انا خلاص تعبت معدش عارفه اتحمل يا رب انا تعبت تعبت جدا
انفجرت باكية
ثم وقفت تصلي بخشوع وتشتكي لربها وتدعوه النجده
******************
فتحت عيناها بتعب وانزعاج من صوت الطرقات المستمرة على بابها وقفت تنظر لنفسها ويبدو انها نامت على السجادة نزعت لباس الصلاة وذهبت لفتح الباب لولا انه فتح قبل ان تصل
_طب لما عندكو مفتاح بدقوا ليه؟!!؟
زفرت اسيل بعصبية _انت معندكيش دم يعني تبعتيلنا انك عرفتي  سبب خطفك وبعدين تسكري تلفونك
_متزعجيش نفسك نسيت اكتب انه راين بس
نظر لها عمر واسيل بتفاجأ بينما رفع مازن حاجبيه بسخرية _مش كنتو واثقين فيه
جلس بارتياح بدى واضحا ليكمل_طلع هو الخاين
اتجه عمر للباب بغضب متوعدا الا انه توقف بسبب صوت ميان المبتسم_ما تخافش هتلاقيه في السجن ع الاغلب
_سجن؟
نظرت لاختها بابتسامة لتسترخي هي الاخرى على الكنبة _اه حطيتله كمية  هيرووين  محترمة في سيارته و بلغت عليه
نظر لها مازن مبتسما باعجاب ممزوج بتهكم 
*********
كتابه :رزان حسن


الى الابد (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن