13

1.7K 64 1
                                    

ملاحظة : زدت فقرة في البارت 12 فروحوا اقرئوها عشان تفهموا
ملاحظة² : اسفه على الاختفاء الغريب هه لسه ما كملت الامتحانات بس مش بعمل كوس ف قررت انزل فصل على اقل عملت حاحة ادعولي واستمتعوا بالفصل
اعتذر عن اي خطأ مسبق 😊

**************
القليل من الحب هو كل شيئ 💘

اليوم التالي
جلست ميان تتناول فطور صباحها مع اسيل لتسأل _هو عمر ومازن فين
_كانو جايين معايا بس عم جاه اتصال شغل ومازن جاه اتصال معرفش ايه سببه بس الي اعرفو انه ما انبسطش ابدا بيه حتى لما سكر الخط كان جامد كده وحسيت انه مستعد يقتل اي حد
عقدت ميان حاجبيهل باستغراب قبل ان ترفعهما و مفكرة في ذاك الاتصال الذي سيعكر صفو مازن المتفائل
_انا حاسه ان سيرين السبب
التفتت لاسيل التي تشرب قهوتها وكأنها لم تقل شيئا للتو
تكلمت ميان بتهكم وتذمر _اسيل ما تقوليش كلمه كده وتسكتي ليه حاسه ان سيرين السبب
رفعت لها نظراتها باخرى شارده_ عارفه يا ميان رغم ما اعرفش ايه القصه بس اول ما مازن اتجوز انا كنت مخطوبه متذكره الفرحه الي كانت في عينيه وازاي اختفت بعد سنة وحل مكانها الحزن رغم انه كان يحاول محدش يلاحظ بس طنط امل لاحظت وقالتلي مرة وانا بزورهم قالتلي انها حاسه ان في مشكلة بينه وبين سيرين وقتها استغربت كونها بتحكيلي يعني انا لسه مش مرات عمر ولا علاقتي بيها هي بالذات وطيدة يعني ، لما لا حظت نظراتي قالتلي انها عارفه اننا صحاب واني لو استدرجته هيحيكيلي
وانها قد ما حاولت مع عمر ما قالهاش
حاولت الصراحة استدرجه زي ما قالت وقتها تنهد بحزن وقالي كلمة عمري ما انساها يا ميان "لوحبيت شخص مش هتعرف تأذيه اي كانت الطريقة انا معرفتش احب يا اسيل "
الجملة دي مهمة جدا وقد ماهي مهمة قد ما هي مؤلمة ،سعلت قليلا لتكمل ما كانت تقوله ، قلت ممكن تخانق هو ومراته ممكن قالها كلام جرحها والا اي حاجه كده يعني
قاطعتها ميان مستنكرة _ليه هو اذاها ليه مش هي
رفعت اسيل كتفيها _معرفش يمكن لاني وقتها معرفش سيرين ولا كلمتها غير في العرس بما هنئتها بس ،المهم قلت لطنط امل وقلتها ممكن تخانقوا قالتلي انها متأكده ان سيرين السبب
اعادت نظرها لميان وقالت _سيرين خبيثة جدا يا ميان جدا دي حيه ،المهم لحد دلوقتي معرفش التفاصيل بس متأكده ان سيرين السبب وحاجه تانية
تحولت نظرتها للحزم وهي تحرك سبابتها امام وجه ميان محذرة اياها بحده_ وانا مش غافله ع كونك بتحبي مازن وعارفه انه مش بايدك بس ده راجل متجوز يا ميان يعني لثمنية وعشرين سنة ما اتلفتيش لحد وفي الاخر قومتي حبيتي واحد متجوز ليه كده؟!
لاح شبح ابتسامة سخرية على شفتيها لتقول _ عارفه والله وحاولت بس المصيبة مش عارفه اوقف المشاعر دي ،تنهدت بغضب وهي تحول نظرها للنافذة
لتهمس اسيل _المصيبة الحقيقية انه هو كمان بيحبك 
نظرت لها ميان باستغراب _ايه؟
_ لا مفيش بس اسمعي هنعمل ايه مع سمير ؟
_معرفش والله امس جه ضابط واخد اقوالي  بس مش هيعفوا يمسكوه اكيد هرب يعني
تنهدت اسيل بالم لتقول بتعب _يا رب هنرتاح امتى ؟
قاطعهم دخول الممرضه قائلة بابتسامة عملية_صباح الخير يا فندم وقت دواء حضرتك
امأت لها كلتاهما
ليعم الصمت  بعد خروج الممرضة واخذ ميان الدواء
بعد ساعة تقريبا اتى عمر ومعه بعض الزملاء اللذين ارادوا الاطمئنان عليها
************
حل الليل وذهب الكل اخذت الممرضة طبق عشائها الذي تناولت نصفه على مضض ووضعت ذلك المحلول بالغصب في وريدها الايمن حولت نظرها  للنافذة المطلة على السماء الداكنه التي نثرت فيها النجوم اللامعة
اسندت رأسها وهي تبحر في افكارها من كل الجهات
سمير، والدتها، مازن،اسيل،راين ،عمر
هتعمل ايه في الايام الجاية وهتهرب ازاي من سمير بعد ما عرفت انه هرب للمكسيك ومش عارفين يلاقوه ابتسمت بسخرية وهي تهمس _مكسيك!
ضحكت بخفوت وسخرية قبل ان تتنهد وهي تعتدل في جلستها وتأخذ هاتفها لتروادها فكره غريبة بعض الشيئ
فتحت احدى تطبيقات  مواقع التواصل الاجتماعي وكتبت اسم سيرين الكامل لتجد حسابها  القت نظرة على محتواه ،صور سيرين وحسب ،وصورة اخرى في زفافها مع مازن
كم يبدو سعيدا بها
يبدوان مثاليين مع بعضها الوسيم والفاتنة
لن تنكر جمالها وكما كانت تقول امها "لكل ما يميزه  لك جمال ولها جمال مختلف ولكنك كلتاكما فاتنة بطريقتها" كم كانت امها حكيمة رغم طيبتها التي قد تصل للسذاجة احيانا تنهدة وهي تتصفح هاتفها بملل لترميه بعدها بعدم مبالاة وترجع نظرها للنجوم  لو رأتها   الممرضة الحازمة جلوسها الان لصاحت بها انفرج ثغرها عن ابتسامة عابثة وهي تضع يديها خلف مؤخرة رأسها باستمتاع مع خيالها الواسع
********
بعد ساعة
رفعت رأسها بصدمة بعد سماحها لصاحب الطريقات الخفيفة على الباب بالدخول  ليدلف  مازن ويتوجه نحو المرسي جانب فراشها دون التفوه باي كلمة جلس وضعا رأسه على فراشها مخفيا ملامحه بين طياته
اعادت احدى خصلاتها وراء اذنها بتوتر لتمتد اناملها محركة كتفه برقه وقلق عليه
امسك كفها ووضعها على رأسه قائلا بصوت مكتوم جراء اخفاء وجهه بالسرير _ العبي بشعري
ابتعلت ريقها بتوتر لتبدأ بتكريك يدها بين خصلاته ،ولتكن صريحة لم تتوقعها ناعمة لهذه الدرجه
بعد فترة طويلة من الصمت غير من صوت الرياح التي تحرك اوراق الشجرة الضخمة القابعة تحت غرفتها منتجة صوتا هادئا يكاد يكون سمفونية  لشدة  تناغمه مع صوت الخافت  لذاك الصرار رغم بسبب اعتدال الجو
كسر ذاك الصمت قائلا اخر ما كانت تتوقع سماعه
_انا …
*******يتبع
توقعاتكم حبايبي
كتابة:رزان حسن

الى الابد (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن