الى الابد (كاملة)

25 (خطوة جديدة،بداية جديدة)

******فصل طويل اهو تعويض على اليومين الي اختفيت فيهم
في السهرة
جلس الشباب(دعاء/ميان/اسيل/مازن/عمر ) يشاهدون فلم رعب بينما ذهب البقية للنوم
لم تمر ساعة حتى انسحبت دعاء الى فراشها قائلة بتذمر_كلكو تيكن وانا ااسنجل الوحيدة هنا
ضحكوا عليها مكملين الفلم مع اكل الفشار ولم تمر نصف ساعة حتى سقطت الاختان في نوم عميق حمل كل منهم زوجته وصعد لشقته نظر لها بين يديه مستسلمة وقد زاد نور القمر عليها فتنة ليقترب منها كمغيب عن الوعي مقررا ان يقبل وجنتها ،او ربما فقط اقنع نفسه بذلك  لتقط شفتاه على خاصتها يرتشف قليلا من رحيقهما المحرم عليه
ليضعها فوق الفراش يفصل قبلته الاولى لها عندما احس بتململها بين يديه وقد انقطع نفسها احتضنها بين يديه كجوهرة ثمينه لتتمسك بقميصه في حركة غير مقصودة قبل وجنتها بحب ليذهب في سبات عميق
ابتسم في الغد وهي تضع الفطائرة المحلات التي اعدتها مديحة لتقول بتلذذ _احلى فطائر من احل مديحة لاحلى مازن
ضحكت مديحة ليمس هو داخله_اه بس لو تعرفي الي عملتوامس كان حطيتلي فيها سم يا الواخدة عقلي نظر لها تلتهم قطعتها لتحثه على اكل خاصته لتناولها بابتسامة لم تنمحي من على ثغره
***********

بعد اسبوعان
بعد الغداء
دندنت باغنية وهي تسمع طرقات على الباب
طلبت من احدى الخادمتان فتح الباب بينما تحمل هي الصحون
نزل مازن بتساؤل واقترب من ميان قائلا وهي يشير لورق بيده _انت تتكلمي اسباني
امأت بايجاب ليرفع عنه نظراته ويقول باعجاب _بجد حلو جدا بكرة ترجمي الـ…
لم يكمل كلمته عندما احتضنته احداهن وكادت ان توقعه لف يداه لااراديا حول خصرها بينما ابتعدت ميان بتلقائية ناظرتا للاصحن التي بين يديها
رفعت نظرها للتي تحتضن زوجها لتشتعل نار بداخلها ولو لم يبعدها مازن باستغراب لربما سحبتها من شعرها ابتلعت ريقها محاولة وأد تلك المشاعر لتسمع مازن يقول بابتسامة هادئة_ازيك يا لجين
قفزت المدعوة لجين بسعاده_وحشتيني جدا
_ ،رفعت ميان صوتها قائلة ،ما تعرفنا يا مازن
ادار لجين بكتفيها لتقابل ميان وقال بنبرة ذات مغزى _لجين بنت خالتي
امأت _تشرفنا
ابتسمت المدعوة لجين
دخلت امرأة الستينات ربما وورائها فتاة شقراء تمضغ علكة في فمها بطريقة مستفزة لتقترب هي ايضا من مازن وتحتضنه اقوى من لجين مقبلة خده قائلة _وحشتني يا حبيبي
تمتمت ميان_حبة فعينك يختي
ابعدها هي الاخرى بابتسامة متكلفة بينما
واقترب مرحبا بخالته
مصمصت المرأة شفتيها وهي ترمق ميان بازداء لتقول وهي تشير لها من رأسها حتى اخمص قدميها _هي دي الي فضلت داليدا بنتي عليها
اعطت ميان الصحون لاحدى الخادمتان وقالت بابتسامة ونظرة حادة _وانا تشرفت بيكي يا خالتي والله
صاح صوت امل ومديحة معا بعتاب _هالة !!
التفتت لهما بابتسامة لترحب باختها وابنة خالتها بحب قبل ان تهمس لهما بصوت مسموع للكل _في الاول ما قلتش حاجة لما تجوز سيرين بنت عمه يروح يطلقها ويتجوز واحده الله اعلم جابها منين
ابتلعت ميان ريقها وبعض الكلمات التي كادت ان تقولها
وضع مازن يده على خصرها وجذبها اليه بتملك قائلا_مهما كان يا …خالتي العزيزة رأيك ف ميان مراتي الي اخترتها وحبيتها وبحبها وهفضل احبها لحد اخر نفس في عمر
اتسعت عيناها قليلا وهي ترفع رأسها لو ودقات قلبها ترتفع حد انها شكت ان من حولها يسمعونه
شهقت خالته باستنكار وغضب_ما انت قلت كده مع سيرين
اكمل بحزم وهي يقربها منه اكثر _لا،المرة الاولى معرفش لو كان حب بجد كان شعور سايقني وعايزها تبقى حلالي كنت…تقريبا كنت منبهر بيها بس معرفش ،الي اعرفو ان شعوري لما ابص في وش ميان شعور مختلف شعور وكأني ملكت الدنيا وما فيها لما احضنها وكأني عاوز اخبيها وماخليش حد يشوفها ويمتع عينيه بيها ،حسيت اني هطير لما تجوزتها ،لما حضنتها،لما قالت اه للمأذون واقبل اني اكون مراتو ،كنت فرحان ولو افضل من دلوقتي لبكرة مش هعرف اوصف احساسي ،مش نفس الي حسيتو مع سيرين لما تجوزتها كان وكأني …كنت بعاند بس او يمكن كان بجد حب ،بس الحب حقيقي مش الاول ولا عمرو كان الاول ،كنت بحب سيرين لجمالها وما بصيتش في يوم لمحتواها ما بصيتش لجواها والعكس حبيت ميان قبل ما ابص لشكلها شفتها جميلة لاني بحبها ،حبيت ابتسامتها لمعة عيونها طفوليتها ذوقها ابتسامتها دموعها حزنها ماضيها حاضرها ومستقبلها الي مش هسمح يكون مع حد تاني غيري ،الحب غيرة مكنتش بغار على سيرين ولا يوم التفت للبسها بشعور اكتر من واجب راجل شرقي باتجاه مراتو  بس دلوقتي افكر واغير على ميان مش عاوز حد يشوف عيونها غيري مش عاوز حد يتمتع بالنظر ليها غيري ،مع سيرين ما اقتربتش الا لاني انبهرت بس مع ميان اقتربت لاني اطمئنت ،الحب مش ضعف الحب اكتمال وانا اكتملت بميان
    
الكلمات تخرج من قلبه لا من لسانه ود لو يكون الاعتراف لها مباشرا ليس مصارحة خالته ان تكف عن الالاعيب الغبية
اجفل الجميع على صرختها وهي تتعلق بعنقه ليحيطها هو الاخر بابتسامة واسعه _حبيبي يا ناس
قبلت وجنته بعمق تحت نظرات الجميع بابتسامة متأثرة لما حصل امامهم للتو ولحظة الاعتراف تلك 
قفزت على ارض لتقول _انا معرفكيش يا طنط ودي اول مقابلة ليا معاكي معرفش نيتك اتجاهي ولا نية بناتك بس انا مش عاوزة حاجة تعكر صفو حياتي ،شخصيا حياتي ماكانتش سهلة ،ابدا وكنت ضعيفة وما كنتش عايزة احب لان شايفة ان الحب ضعف وهيخليني ضعيفة اكتر  ،بس لما حبيت مازن اكتشفت ان الحب عمره ما كان ضعف الحب قوة مع الي حوليك الحب المناسب  بقويك اكتر واكتر الحب بيخليك مش شايف غير الشخص الي قلبك اختارو ومستغني عن الكل الان هو كافي وانا شايفة ان مازن كافي ليا وبحبو …جدا جدا جدا
صفق عمر واسيل ودعاء فجأة بينما نزلت دموع الفتاتان
ابتسمت الخالة ابتسامة صفراء وقالت _الله يهنيكم
امأت لجين بابتسامة صادقة بينما شع الكره من عيني داليدا وهي تنظر لميان بحقد وبنظرة لا تبشر بخير
****
بعد ساعتان  وهما يتجنبان بعضهما خوفا ان يكون ذالك جزءئا من الخطة
في الشركة اعطته الورق وقالة
ميان بتوتر_ مازن
همهم دون رفع رأسه  لها فهو يشعر بخوف ان يكون ما قالته تمثيلا
_ده كان تمثيل؟
_ايه بالنسبة للقلتيه ؟
_ما تجاوبش سؤالي بسؤال ،ده ده ماكنش تمثيل صح ؟
اخذ نفسا عميقا ونظر لها بحزم  ليقول_لا ما كنش تمثيل
ساد الصمت بينما غطت الصدمة ملامحها _بجد!
اصر بحزم _لا مكنش تمثيل ، وانت
تمتم باخر كلمة ببعض التردد
وقف مقتربا منها وضع يده على كتفاها وقال _ده مكنش تمثيل ميان انت ما  …
قاطعته بصوت مرتفع قليلا _لااااااااا مكنش تمثيل كان حقيقة
رفع رأسها له هامسا _بصي في عينيا وقولي الي قلتيه تاني
نظرت له بخجل وهمست نافيه _مقلتش حاجة
_ميان
_هاه
ابتسم بحب وقال _بحبك
انتقلت عيناها بين عينيه للحظة قبل ان تتسع مقلتاها على وسعها و تتدفق الدماء الى وجنتيها لتنتفض _انت …انت
ضحك قائلا _مالك هو انا شتمتك بس قلتلك اني بحبك
توقفت عن الحركة لتضرب وجنتيها
قربها له مجددا ليقول بجدية مصطنعه  _ميان عارف اني كده اخللت باتفاقية الي بينا بس لو  انت ما تحبنيـ…
قاطعته بسرعة _لا بحبك جدا
وضعت يداها على فمها بخجل مما تفوهت به للتو
لتتسع ابتسامته وقد نال مراده ،رفعها عن الارض يدور بها بفرح _واخيييييييرا ده انت عذبتي الي خلفوني
ضحكت وكادت ان تتكلم لو لم توأد شفتاه الكلمات التي كانت تخرج من شفتاها في قبلة مفاجأة بينما يده على خصرها تقربها منه اكثر
حتى انقطعت انفاسهما ليفصل شفتاه عن خاصتها  وتتسارع انفاسهما امام وجهي كلاهما نظر لوجهها المحمر بخجل بينما تتحرك عيناها بكل مكان محاولة تجنب عيناه اللتان تلتهمان ملامحها  ،قبل ارنبة انفها لتكمل شفتاه تسللها على وجهها الى عينيها ووجنتيها عودة الى شفتيها اللتان انفرجتا بفهاوة تقبلهما بنعومة وموجة مشاعر تعصف بكلاهما ابتعد عنها بعد انقطع نفسه ليجدها مغمصة عيناها بشدة همس امام وجهها بابتسامة محبة_ميان افتحي عينيكي
نفت ليعيد امره بابتسامة اكبر _ميييان افتحي عينيكي
فتحت احداهن ليحمر وجهها وهي تراه ينظر لها بحب وضعت رأسها على كتفه صارخة بحرج_قليل ادب
انفجر ضحكا ليضرب رأسها بخفة_هو انا ماشي معاك انت مراتي يا غبية
رفعت رأسها لتلتقي فضياتاها مع عسليتاه اقترب منها مجددا يرتشف رحيق شفتيها …لكن … فتح الباب دون طرق  ليلتفتا ويرايان داليدا التي نظرت بسخرية لكلاهما ابتعدت ميان بسرعة وهي تشتمه بهمس ليبتسم واضعا يده على خصرها ليقرابها _تفضلي يا داليلدا عايزة حاجة
_اه كنت عايزة اشتغل معاك
عقد حاجبيه باستغراب_ايه؟ هو انتو ما جيتوش بس اجازة
امأت لتقول وهي تحرك شدقها تتلاعب بتلك العلكة اللعينه لتكمل بدلال_اه بس انا عايزى اشتغل هو مش ممكن
زفر بتفكير وهو يفرك جحاجبه فقد عدته ميان  _طيب هشوفلك حاجة مناسبة انت متخرجة ايه
_محاسبة
_طيب بكره انشاء الله اكون وفرتلك شغلانه
امأت لتخرج وهي تتمايل بغنج لتقول وهي تغلق الباب _وبلاش حركات المراهقين في المكتب لو عايز حاجة ابقى تعال غرفتي ،احم قصدي روحوا غرفتكم
اغلقت الباب بينما ابتسمت ميان بخبث شديد لينظر لها مازن بعدم ارتياح _تستر يارب
رفعت رأسها لتقول وابتسامتها لا تزال على ثغرها _ لا يا روحي ما تخفش
تحركت يده على ظهرها بعبث ليقول_ كنا فين
احمرت وجنتاها مجد
ا لتبعده عنها قائلة _ما كناش
رفع حاجبيها بخبث قائلا_امال ايه الي مسح الروج الي كنت حطاه لما دخلتي
وضعت يداها على شفتيها تتلمسها وتتأكد من اختفاء احمر الشفاه لتقول بغيظ وحرج_واحد قليل ادب ذكرني اعرفك بيه
ضحك قائلا_هو انتي شفتي حاجة
احمى وجهها بخجل لتقول متجهة للباب _انت مشفتش تربية والله
ضحك في حين خرجت هي
******
العشاء جاس كل منهما بانهاك ليجدا عمر واسيل يبتسمان ابتسامة شيطانية _في ايه ؟
نطقها كلاهما باستغراب لتقول مديحة لعدم فهم هي الاخرى _والله ما انا عارفه هما كده من بعد ما عمر جاه قبلكو بشوية
رفعا كتفيهما ثم بدأ افراد العائلة بتبادل الاحاديث كالعادة بين ميان ومازن ووالده يسأل عن اخبار الشركة وهمس بين اسيل وعمر وحديث نساء عادي بين الاختان ومديحة
بعدها وفي السهرة وزعت ميان كؤوس العصير لتجلس بجانب زوجها الذي وضع يده على كتفها لتتأك هي بدوها على صدره بينما توسدت اسيل صدر عمر هي الاخرى تلاعب ابنتها بابتسامة مرحة
وفجأة ……
***********************