الى الابد (كاملة)

28

بعد أيام
عادت الحياة إلى طبيعتها بمغادرة الخالة
ولكنها ليست ميان
أصبحت هادئة للغاية
صامتة يستطيع أن يعد كلماتها لقلتها
-تصبح على خير
نظر لها بحزن قبل ان تلمع عيناه بفكرة-صليتي العشاء
امأت بشرود-اه
امسك يدها بحثها قائلا-طب يلا نصلي ركعتين زيادة يلا
اعطاها اسدال الصلاة مبتسما بتشجيع لترتديده هي بلا تعابير ،وقفت ورائه ليبدأ بترتيل القرآن بنبرة خاشعة بينما شردت هي فيما يحدث معها
لطالما احبت الندوب ورأتهم على انهم دليل على الشجاعة والمغامرة ولكن هذا الندب هو نتيجة حادثة بشعة ،حادثة قبيحة تركت اثرا سلبيا على نفسيتها وجسدها ،ندب يمتد من كتفها الايسر حتى اسفل ظهرها الايمن ...
تأملته يومها عندما افاقت وصورته تعرض امامها الان صراخهت يصم اذانها ضحكاته تخترق عقلها الاحساس الحارق يعاد تشعر بالالم في ظهرها الان تشعر بالالم في جسمها
نزلت دموعها وهي تسجد لتهمس بتعب_يا رب يا رب اما تعبت خالص انا مش عارفه اعمل ايه يا رب ساعدني وهنيني يا رب
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏التفت لها _احسن
‏آمأت له ثم ارتمت بحضنه متشبثة بقميصه هامسة وهي بتخللت عبارتها نسيج القميص_شكرا ،شكرا ع كل حاجة
‏مسح على حجابها بحنان ثم قبل رأسها واتجها
‏ للنوم
‏*****************
‏في الصباح
‏قالت وهي ترفع شعرها على شكل كعكة فوضوية _ صباح الخير
‏عقد حاجبيه بنعاس وهو يغسل اسنانه _في ايه
‏_هشكر مامتك
‏ازداد استغرابه من حزمها _ليه
‏تجاهلته ونزلت بسرعة نظر للباب بتفاجئ واسرع يغسل فمه ووجهه ليتبعها
‏وقفت امام امل بحزم بينما نظرت لها الاخرى بتوجس _هو في ايه
‏ازداد تفاجئها عندما احتضنتها ميان بامتنان _شكرا لانك جبتي مازن
‏ضحكت امل لتبادلها الحضن _شكرا لان امك جابتك، واسفه على الي حصل
‏نفت بابتسامة_لا ابدا انت مالكيش اي دخل
‏ابتسم والده وقال بمرح_وانا ماليش حضن والا ايه
‏ابتسمت واتجهت لتحتضنه بحب فهو اكثر من والد لها أبتسم وهو ينزل من الدرج 
***********
اعطته الملف وهمت بالخروج ولكنها تجمدت وهي ترى سيرين تدخل نظرت لها باحتقار من رأسها حتى اخمص قدميها ثم اتجهت لمازن  الذي ما ان رفع رأسه حتى وقف بتفاجأ -بتعملي ايه هنا ؟؟
جلست وقالت بتنهد-جاية اتكلم معاك في حاجة
نظر لها بهدوء وقال -انطقي
تجاهلته ونظرت لميان  وأعادت نظرها له -مش هحكي قدام دي
امسك  يدها بعنف  وقال-يبقى مش لازم تتكلمي برى

واليوم ميان عند عمر وهي دخلت وأغلقت الباب وقالت بحزم - لازم اقولك حاجة
**************

اتجهت للمكتب لتعطيه الملف الذي أمضى عليه عمر للتو ولكن الباب لم يفتح وعندما أعادت المحاولة فتحت سيرين وخرجت ناظرة لها بابتسامة منتصرة
ورحلت ،رفعت حاجباها  بصدمة لوجودها هنا ثم نظرت داخل المكتب لترى مازن يتكأ بذراعيه على المكتب محتضنا رأسه بيكفيه ،وضعت الملف بصمت وخرجت شاعرة أنه لا يجب أن تتدخل الآن
جلست بصمت حتى خرج هو متجها لقسم المحاسبة بملامح جامدة ومالبث ان عاد وورائه موظف بدئ عليه التوتر
دخل كلاهما وما هي إلا دقائق حتى على صراخ مازن ثم "انت مطرود "
وهكذا مر اليوم بوجه جامد وصراخ في الكل وتم طرد ثلاثة
حتى عندما عمر فهم ما حدث صرخ به
عمر بحزم وقال-معرفش ايه الي حصلك بس اسمع ارجع للبيت احسن
نظر له بغضب وصرخ-مالكش دعوة
وانتهى اليوم وفر الموظفون بجلودهم بينما صعدت هي السيارة بصمت و لم يسلم البيت من صراخه

**********
غير ثيابه ونزل لتناول العشاء 
-فين دعاء
نظرت له ميان بتوجس وهي تضع المياه على الطاولة لتجيب مديحة واضعة طبق السلطة -لسه ما جات
وما ان أكملت كلامها حتى سمع إغلاق الباب ودخلت دعاء بابتسامة-مساء النور
-ليش متأخرة
عقدت حاجباها باستغراب واجابت- قعدت مع الدكتور عشان يفسرلي زيادة
نظر لها بغضب وقال بتحذير-اخر مرة تتأخري سامعة
وماهي إلا دقائق وتعالا صراخ شجار كلاهما فدعاء لم تتوقف عن عنادها حتى تركها وصعد 
زفرت ميان بتفكير بينما مسحت دعاء دموعها وقالت بحنق-ماله ده
رفع عمر كتفيه وقال-من الصبح وهو كده وطرد ثلاث موظفين
اكملت ميان بحيرة-مش عارفه ماله بالضبط
بدى على البقية الانزعاج والاستغراب  بينما استأذنت هي لتصعد  له
دخلت باحثة عنه تجده جلسا على الفراش يحتضن رأسه لتقول بعتاب - طيب دعاء مالها دلوقتي
- ميان ابعدي عني احسنلك
تنهدت ووقفت أمامه لتحتضن رأسه واللعب بخصلات شعره بحنان وقالت-مش هبعد ،اهدي انت
لف يديه على خصرها مقربا اياها منه - انا تعبت
************
اسفه على الأخطاء
************

فصل على السريع اسفه 😅 سلكولي😜❤