الى الابد (كاملة)

8

هلااااااااوي😊
اعتذر عن اي خطأ مسبقا
**************
تتحرك بعصبية لا مثيل لها مرتدية قميص نوم اسود قصيرا حتى منتصف الفخذ اظهر رشاقةجسمهاوبياضها الناصع وفوقه"الروب"خاصته بورود صغيره بيضاء وزهرية
تقضم  اظافرها بتوتر وقد بدى الضيق والغضب على وجهها_ من امس ما جاش والله اعلم بات فين لا وباعت لابوه شغل مش ليا حتى
اردفت بعصبية وسخرية_ واتصل بامه وطمنها وانا ولا كأني موجوده
وقفت امام المرأة تتأمل جمالها ،لا احد.ينكر انها جميلة بشعر بني تتخلله بعض الخصلات الشقراء وعينان عسلية مائلة للخضرى وانف كسلة السيف و شفتان منتفختان دون عمليات تجميل صبغتهما بالاحمر الفاقع فبدى شكلها رائعا بمنامتها السوداء التي عكست بياض جسمها ،مررت يدها على كامل جسمها متأملة نفسها ،لطالما كانت مغرورة بجسمها المنحوت  المثالي ولكنها لاتفهم لما ؟لما تركها ؟تعرتف انها اخطأت ولكن لما لا  يسامحها ،او ربما فعل ،هل كرهها
حركت رأسها بسرعة طاردة تلك الفكرة من عقلها ،هو يحبها بل يعشقها وحارب الكل ليتزوجها ومن يحب لا يكره
وضعت يديها على خصرها وابتسمت بثقة اخذت عطرها المفضل ورشت منه قليلا وهي تنتظره ستصلح ما افسدته ايا يكن
رفعت رأسها بابتسامة  بعد ان سمعت صوت الباب وقفت في مدخل الغرفة وهي تراه يدخل ،لم يكن متعبا وهذا جيد
اقتربت منه بدلال وقالت بغنج_ اسخنلك العشا يا روحي 
_لا حمد الله تعشيت
عضت لسانها بقوة وقد بدأ عقلها بتخيل سينارهوات عدة ،طردتها بسرعة من رأسها اقتربت منه تتكلم بغنج الا انه اوقفها قائلا_سيرين مش فاضيلك وانت عارفه ان ده مش هيصلح الي اتكسر
تجهم وجهها بقوة لتقول وهي تضع يدها على كتفه _انا مستعدة اعمل اي كان عشان اصلحو
نظر لها ببرود وبعض الالم ولن تنكر وجود الملل والكره الناطق من عينيه _مش هيتصلح  ابدا ،هز كتفيه باسف مصطنع وقال،معلش

حاول التقدم الى الخزانة لتغيير ثيابه الا انها تمسكت له قائلة بحزم_لا مش هسمح
قاطعها وقدنزع يدها بنفاد صبر _لا هتسمحي زي ما سمحتي من قبل ،يلا عايز انام
تمسكت به مجددا وهي تقول بغنج _بس انت وحشتني
نظر لها بتجهم واردف ببرود_ سيرين ،انت ما وحشتنيش  وخلي عندك شوية كرامة وسيبني اغير وانام
تركها متجمدة بمكانها ليستحم ويتجه لغرفة اخرى
شعور انك مرفوض شعور مؤلم شعور جارح ومحرج وقاتل بالنسبة للمرأة
عضت شفتيها كي تكتم شهقاتها التي كادت تتعالا جراء بكائها
شدت الغطاء على وجهها وهي تحس بالالم
هو حتى لم ينم هنا نام في غرفة  اخرى متجاهلا اياها ومتجاهلا دموعها التي تسبب بتساقطها 
لا تعلم متى دخلت فراشها وكيف وضعت رأسها على المخده وكيف نزلت دموعها وكيف استرجع عقلها ذكرياتهم في اول سنوات زوجاهم ولا تعلم متى رحم النوم عينيها لتغلق جفنيها التي تبللت اهدابها بالبكاء
                                        **
في الجهة الاخرى
صلى فرضه ورمى جسده على الفراش ،تقلب يمينا وشمالا ولكن النوم لم يجافي عينيه رغم ذلك اليوم الطويل ،اخيرا استلقى على ظهره ووضع كلتا يديه خلف رأسه وهو يتذكر ما حصل منذ الامس
                                        **
مر الليل وهم يرتبون الارواق ويتأكدون ،ويخططون للايقاع بسامر  مع شرطة حيث كانت ميان الطعم كانت تضحك ملئ فمها ،شامتة في سامر بينما كان هو قلقا عليها قلقا ان تنقلب الخطة عليهم ولكنه فجأة اصبح غاضبا 

**
قبل 22 ساعة
نظر لهم الظابط وهو يشرح الخطة _ميان هو عايز يمسكك الايام دي باعت مين يتابعك
ميان بهدوء_اه عارفه ما لدرجة انهم اغبياء مش عارفين حتى يتنكرو
_طيب حلو ،وعشان انت عارفه هما ما عرفوش يمسكوك المرة دي هتمتلي انك مش عارفه وهتخليهم يمسكوك ،عل الاغلل هياخدوك للقصر مباشرة المهم انت هتحاولي تتفقي مع سمير ومش هيلين وهيحاول يعتدي عليك ، وفي الاخر هندخل احنا ونمسكه بتهمة اعتذاء على شابة والتهم الي في الملف ده.
اكمل كلامه وهو ينظر لهم اسيل وميان تنظران ببعض الحماس  ولا مبالاة
بينما بدت الصدمة على وجه عمر ومازن
عمر _لحظة لحظة ولو ماوصلناش في الوقت المحدد
الظابط_ لا طبعا هنصل
_ولو لو يعني قدر الله كده اننا موصلناش تبقى هي راحت في داهية كده يعني؟
ظابط بهدوء _هنصل في الوقت المناسب ما تخفش حضرتك
_مفيش خطة تانية ؟
نظر الكل لمازن الذي تكلم بهدوء رغم ضغطه على اسنانه التي يكاد يكسرها
ضابط_اه وهو انك تعملي طريقة معكوسه انك تغريه و
لم يكمل كلامه بسبب يد مازن التي ضربت الطاولة بقوة انتفض كل من في الغرفة ليقول جازا على اسنانه _قلتلك في طريقة احسن مش طريقة اسوء
ابتلع الضابط ريقه امام غضب مازن لقد اعتاد التصرف مع ميان فقط واحيانا كثيرة ترفض مثل هذه الخطط الا ان كانت حقا تود الانتقام من احدهم ولكنه لم يقابل مازن من قبل _ احم اهدى حضرتك ، مفيش ...
قاطعه مازن بحزم _ومفيش الخطط بتاع الم*** دول سامع
_حاضر حضرتك
******
هو فقط لايعلم ,او يعلم ،يتظاهر انه لايفعل ،يهرب من حقيقة ان قلبه يدق لها وقد فتح ابوابه دون اي اعتراض لتتربع داخل كيانه
يكره فكره انه يحب ميان ،تلك الفتاة الجميلة المرحة التي تخفي كوما من الاحزان خلف ابتسامتها
ارخى جفنيها وهو يتذكر ما حدث بعد ان القوا القبض على سامر بالطريقة "التقليدية" كما قالت ميان
******
عمر _هنحتفل في مطعمdinner يلا
اسيل_يلا يلا انا جوعانه
ضحكت ميان وهي تتبعهم وتنادي مازن
تناولو العشاء تحت ضحكاتهم وصخبهم وقد بدت السعاده جلية على محياهم وخاصه ميان التي احست وكأن جبلا ازيح عن كتفيها
ودع الاربعة بعضهم وركبت ميان مع مازن لانها لم تأتي بسيارتها ،وكي لاتعود وحيده ،ولان اسيل نامت
ساد الصمت على السيارة حتى قطعه بسؤاله _ممكن سؤال ؟؟
_طبعا
_ليه بدأتي تشتغلي وانتي 13 سنة
نظرت له بتردد وخوف و... ونطقت اخيرا _عشان ......
*******يتبع
كتابة:رزان حسن
فووووت يا جماعه عشان اكمل