27

1.7K 76 15
                                    

تلاعب بشعرها هامسابخبث _ايه رأيك نسحب على الشركة اليوم
قبلت وجنته وقالت _لا عندك اجتماع مع الوفد الالماني
اغمض احدى عيناه بغيظ_نسيتهم تماما ،طب ايه رأيك نسحب عليهم كمان
انسلت من بين يده وهي تمشط شعرها بيدها _لا مش هينفع يلا يلا امك بتنادي
زفر بحنق وهو ينظر لها تتجه الى الباب
شهقت بفزع عندما اغلق الباب ليقول _طب صبحي الاول
عقدت حاجبيها_هو ده وقتو
امأ بالايجاب _وقتو ونص يلا
_صباح الخير
_لا مش كده
وضعت يداها على خصرها باستنكار _اومال ازاي
قبل شفتيها بسرعه قائلا _كده
احمرت وجنتاها لتقول_طيب يلا نفطر
وضع يده على باب كي لا تفتحه لتقول _مااازن
_عيونو
_يلا
_طب وغلاوتك عندي ماحنا خارجين الا لما تصبحي
ازداد احمرار وجهها لتشتمه بهمس لم يصله_قولي الي انت عايزاه مش هتخرجي
زفرت بيأس لتقف على اطراف اصابعها وتطبق شفتيها على شفتيها وما كادت تبتعد حتى احتضنها متعمقا في قبلتها اكثر ،ابتعد عنها بعد انقطعت انفاسهما لتهمس هي بخجل _طب يلا
ابتسم لها _يلا
خرجت امامه بخطوات مرتبكة وهي تحاول وضع قناع الجمود ولكنها لم تفلح التفتت له لتقول فجأة _بطل بقى
رفع حاجبيها بتفاجئ_ابطل ايه!!
احمر وجهها اكتر وهي تحرك يدها بعشوائية _ بطل تبصلي كده
نظر لها بدهشة ثم انفجر ضحكا _بالله يا ميان
_والله يا روح ميان 
بعثر شعرها بعبث قائلا بهمس _ بس انا نظراتي بريئة
_انت ما فيكش حاجة بريئة اصلا
ضحك مقبلا وجنتها واضعا يدها على كتفها قائلا بحنان _هنشوف بس مش دلوقتي  يلا
نزلا معا كوبه
توترها الطفيف نظرت له بتساؤل بينها وبين نفسها "هل ستنعم بحياة هادئة اخيرا ام انه هدوء ما قبل العاصفه "
تنهدت بخفوت وما ان وصلو للمائدة التي اجتمعت ليها العائلة حتى قالت _صباح الخير
حدجتها الخالة وداليدا بنظرة حادة
بينما رد البقية التحية بابتسامة ودودة جلس كلاهما معا  لتقول ميان بقلق موجهة سؤالها لعمر الجالس بجانبها _هي اسيل فين
رفع كتفيها _نايمة وماما قالت ما تفيقهاش معرفش ليه
نظرت له مديحة بغيظ_ما تعرفش ليه ،كاميليا بتبكي ليله كاملة واسيل مش عارفه تنام رضعتها وغيرتلها وفي الاخر جات فيقتني عشان مش عارفه تعمل ايه والثور ده نايم
ضحكت الجميع بخفوت بينما قالت ميان بيأس_انت دايما نومك تقيييييييييل كده ما تتغيرش
نظر لها باستفزاز_ معلش بقى
نظرت له ببرود قبل ان تبتسم بخبث_يبقى هقول لاسيل ترجع تقومك زي ما كنا نعمل زمان 
جحظت عيناه ليقول بترج_ بهزر والله ما تخفيش دانا هبقى اقوم قبل ما كاميليا تعيط
_لا هقولها ،انت فاكر يا مازن
ضحك الاخير_فاكر ونص
دفع كتفها بغيظ لمازن _ياخي خد مراتك
تلقفها مبتسما بينما تسائلت مديحة _لحظة معلش انت كنت تقوميه ازاي زمان

ضحكت ميان  _كنت اصب عليه الماء لما ما يقمش
_فين وانت كنت تعرفها؟
اكد عمر وهو يرتشف كوبه_ده انا عرفتها قبل ما اعرف اسيل ،ابتسم بشرود
_ياااه انت فاكر
_طبعا ،نظر لنظرات الجميع المتسائلة ليقول_احكي انا او انتي ؟
عتدلت في جلستها بحماس _انت يلا
-طيب يا سيدي كنت ماشي لمخفر وهي كانت خارجة و ضربنا في بعض وحاجاتها تبعثرت في الشارع
"
زفرت بحنق ونزلت دون اي كلمة لتلملم حاجياتها لينزل هو الاخر معتبرا مساعدا اياها-اسف ياانسه ما شفتكيش
امأت دون كلام ثم أخذت حقيبتها وغادرت في صمت عقد حاجيات متعجبا منها -مالها دي ،وأردف مع نفسه، وانت مالك ياعم ما تفتح عينيك كده "
-وبعدين دخلت خلصت الحاجات الي محتاجها وخرجت اتصل بيا واحد صاحبي عشان نتعشا مع بعض وافقت عادي ورحنا لمطعم
-مطعم يا حبيبي
التفت راسيل التي نظرت له بخبث رغم التعب البادي على وجهها ،مطعم
جلست ملتقطتا كأس لتسكب فيه الشاي واللبن
-هو كان مطعم بس بيقدموا فيه الكحول وتقريبا بار بس انا مكنتش اعرف ع فكرة ،مش مهم المهم ان يومها شفت ميان بس كانت حاطه شعر اشقر وكانت بتبص  ع واحد كده معاه بنات والجو ده وابا ما تلاقي الا الرصاص ضارب في كل حتة وميان بتجري ورا الراجل ده ولما معرفتش تمسكو رحت انا زي البطل كده ونطيت فوقو ومسكته ليها شكرتني    وبعدين تلاقينا اكتر من مرة وصرنا صحاب حتى في يوم كانت جاياني عشان تاخد وراق و
"دخلت ضاحكة مع اختها بينما نظرات العمال تتآكلهم
ابتسمت ميان بمرح محدثه اسيل لتقول للسكرتيرة -عاوزة اقابل عمر لو ممكن
امأت السكرتيرة بعملية لتعلمه عبر الهاتف واجابت-تفضلي هو فاضي حاليا
-شكرا
"
دخلو الاتنين 
مقاطعته ميان بحماس - وراح ناسيني كده ولا كأنو شايفني وباصص لاسيل وكأنها حورية
أبتسم لاسيل بحب -ماهي حورية فعلا
امتقع وجهها بإخراج لتقول بمزاح- وقتها لسه عمري 17مستوعب دلوقتي بقيت ام وتعبانة وهالات سوده تحت عيوني
قاطعها مقبلا كف يدها -لسه حلوة حبيبتي وهتفضلي حلوة
أبتسم الجميع بود داعين لهم قبل ان تقول داليدا بركاكة-ايه ده يعني انت شرطية
امأت ميان بابتسامة بسيطة وهي تشرب كوبها  لتكمل الاخرى بخبث -عشان كده عندك ندب في ظهرك
اتسعت عيناها بصدمة قبل ان تسعل باختناق
مدت لها امل كوب ماء وطبطب مازن على ظهرها بقلق -حبيبتي انت كويسة
آمأت له قبل ان ترفع رأسها داليدا بتساؤل لتجيبها الاخرى بخبث- كل صباح بتخرجي تجري واليوم كنتي لابسة قميص ظهرو شفاف ولبستي الجاكيت في الدرج عشان كده شوفتو
ابتلعت ميان ريقها لتكمل الخالة رمي السهام - مكنتش عارفة ان ابن اختي متجوز واحده متشوهة
أخفضت رأسها عاضة على شفتها السفلى بينما تشوش رأيتها بسبب الدموع ولم تجد ما تقوله ،ولم يجد احد ما يقوله
وقفت بسرعة مما أسقط الكرسي  إلى الخلف علمية بلحة في صوتها -حمد الله
هرولت الى الدرج سماحة لدموتها بالسقوط
القى نظرة كره على خالته داليدا والتفت مقررا الذهاب إليها إلا أن كلمات داليدا اوقفته- والله حزنت من فكرة انك متجوز واحدة متشوهة و…

لم تكمل كلامها بسبب صفعته القوية التي نزلت على وجنتها ،وقف الجميع بصدمة بينما بدت الشماتة على وجه اسيل بابتسامة تصف شعورها وملامحها تكاد تنطق-تستحق ذلك_
اكمل بعنف وهي ينظر لها بتحذير-كلمة تانية على مرآتي ومش  هخلي فيكي اي شبر بخير سامعه
هدر بالكلمة الاخيرة تركها دافعا اياها بعنف وكره إسقاطها ليواجه إلى غرفته
والد مازن قائلا بحزم - انا مش شايف ان وجودكم لسه ليه نتيجة غير الخراب والم ميان فأتمنى ترجعوا منين جيتو
شهقت الخالة بغضب-انت بتطردني يا جوز اختي
وقفت دعاء قائلة-اسفة ياخالتي بس لما تربي بنتك مرحب بيكم
********
بعد إليها ليجدها تحتضن نفسها في ركن على السرير وقد وصله همهسها لنفسها - انا بخير مش جديد انا بخير
اقترب محتضنا اياها لتشهق بفزع طمأنها هامسا - انا ما تخافيش
نظرت له بفراغ وكأنها ترى مشهدا امامها _ مسكني  وحاولت أهرب والله حاولت المسدس كان بأيدي ضريتو عرجلو وجريت بس هو مسك حديدة وراها عليا جات ع ظهري شفت ظهري كلو
المشاهد تمر ببطء أمام عيناها لا تراه  تصف ما تشاهده الاصوات تتداخل في اذنيها وصوت ضحكاته يشق صرخاتها التي انقطعت لها احبالها الصوتيه قبل ان تخسر أغلى ما ملكته في حياتها اطلقت صرخة مدوية وهي تمسك رأسها بقوة وقد تخللت اناملها خصلات شعرهة  وتغمض عيناها بعدها منسحبة من الألم والعذاب
هزها بصدمة -ميان ،ميان فوقي ميان
حملها بسرعة غير مستوعب وهو ينظر لها-ميان عشان خاطري فوقي ميان
نزل بسرعة متجاهلا أصوات عائلته ليأخذها إلى المستشفى حيث أخبروه انها حالة انهيار عصبي
*****************
حل الظلام ولم تستيقظ بعد ، في الواقع افاقت منذ قليل وهي تصرخ بعنف وبكاء هستيري مترجية احدهم ان يتركها ليحقونها بمخدر آخر
نظر لها بتشتت عاد الكل إلى البيت رغم إصرار اسيل على المبيت معها الا انه لم يوافق
لمس يدها هامسا بحيرة-فوقي وانا هحميكي من كل حاجة
لثم كفها مكملا -فوقي بس
صعد إلى السرير جانبها واحتضنها
******
رائحته تتخلل حلمها لتمحيه و تظهر مستقبلا ورديا معه فهل سيحدث؟

*****
اسفه على الأخطاء

الى الابد (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن