الى الابد (كاملة)

22(ذكريات)

اومأت بحزم كمن يحدث نفسه _هحكيلك طبعا
استنشقت زفيرا عميقا وهي تراه يقود في صمت بانتظارها _طب هبدأ منين ،زفرت محاولة التحكم بهدوئها لتكمل تحت نظراته، طيب بص انت عارف اني بعد ما لقيت ماما فضلت اني اعيش معاهم ع اني اقعد مع بابا تمام،اعتدلت في جلستها لتكمل بتركيز شديد،تقريبا هو ما اهتمش ،اردفت بتهكم،تقريبا يعني خاصة انه بطريقة ما كان مرتاح لان هيعرف يجيب زوجات للبيت
قاطعها باستغراب_وهو ليه مكنش بيجيبهم ،اكيد مش عشان خاطرك يعني
_هو عشان خاطري بس بطريقة تانية
_ازاي؟
_اول وحدة جابها بعد طلاقه من ماما باربع سنين يمكن  والظاهر ان ست الحسن كانت وخدة مقلب في نفسها
"عودة للماضي"
جلست تقلب قنوات التلفاز فلا مهمات اليوم كما ان اللواء يسري اخبرها ان ترتاح لمهمة كبيرة في الاسبوع القادم
سمعت صوت كعب حذاء عثدت حاجبيها باستغراب وهي تلتفت لترى امأة ممشوقة الثوام بشعر اشقر متوسط الطول واعين زرقاء ومن شكلها يبدو وكأنها اجنبية
همست بسخط_مين دي تاني؟
لمحت والدها من الخلف يكلم احدى الخادمات ويبدو انه يأمرها بوضع حقائب هذه مرأة في غرفته
رفعت حاجبيها باستهزاء وهي ترى الامرأة تتقدم منها وتقول بلهجة معككة _انت بنته ؟
نظرت لها بازدراء من رأسها لاخمص قدميها ثم هتفت بوالدها متاجهلة سؤالها _انت جايب**** للبيت؟
اقترب واجاب بعدم اهتمام_لا دي متجوزها
_اه طيب مبروك
اعادت رأسها الى التلفاز متجاهلة كلاهما قبل ان يرن هاتفها برقم راين لتقف مبتعدة لتجيب عليه
بعد شهرين
سافر والدها وتركها مع تلك الافعى الغريبة ومر يوم بسلام وتجاهل الطرفين لبعضهما
اليوم الثاني
ارتدت ثيابها ونزلت الدرج تدندن باغنية ما بينما تستمع الى تعلمات يلقيها اللواء يسري على مسامعها لتومئ كعادتها وتغلق دون قول اي حرف عقدت حاجبيها باستغراب وهي ترى الباب مغلقا اتجهت نحوه وحاولت فتحه ولكن لا جدوى ازدادت عقدة حاجبيها وهي تنادي باسامي الخادمات ولا مجيب لعنة بغضب واتجهت الى المطبخ
_يا زهرة ،هدى؟،آنا مريم ؟
وضعت يدها في خصرها بتساؤل عن اختفائهم قبل ان تلاحظ ورقة على الثلاجة اتجهت اليها وسحبتها لتقرأ ما بدى انها رسالة من المربية مريم بخط جميل خُطَّ بريشة رفيعة اعلمتها :
(صباح النور يا روحي اسفة لاني غادرت بدون علمك مرات ابوكي عطت كل الخدم اجازة باسبوع حاولت اني اعترض بس هي رفضت بابتسامة انا مش مطمئنة ليها صراحة وع فكرة عطت الكل اجازة حتى عمك الجنايني والحراس والظاهر انها جابت حراس تانيين على كل انتبهي لنفسك انا مرتجش للعقربة دي ولو ما عرفتيش تطبخي في......)
لم تكمل قرائة التوصيات وهي تصرخ _مياااااااااااااااااااااس
وضعت ااورقة في جيبها واتجهت الى غرفة ابيها لترى زوجته تخرج وهي تحاول ان تغطي جسدها الشبه عار بسبب قميص النوم القصير بثوب اخر حريري طويل
_في ايه مالك بصرخي كده
نظرت لها بازدراء ثم قالت وهي تحرك يدها بعشوائية معبرة عن غضبها _مين عطاك الحق عشان تعطي الخدم اجازة ها؟
عقدت الاخرى يديها امام صدرها وهتفت بغيض_ايه ده هو مش بيتي ليه مين عطاك الحق دي
شهقت الاخرى باستنكار_نعم يا روح امك !!!!؟ بيتك ؟؟؟ليه يختي ليكون بيت ابوكي وما علميش انت مجرد****هنا لسيادة عمر السيوفي وبس انما انك تتصرفي وكأنه بيت حضرتك لا يا روحي سامعه ؟ وايه حكاية الحراس الجدد دول هو الواحدما يخلصش منك يلقى حراس مش عارف يثق فيهم ...
سكتت وهي تحس بالم رهيب بمؤخرة رأسها قبل ان تسقط مغمى عليها بعد ان لمحت ابتسامة خبيثة على وجه الاخرى
****************
فتحت عيناها بتثاقل لتجد نفسها في المستودع وقد ربطت يداها وقدماها عقدت حاجبيها محاولة التذكر بينما يفتك بها صداع رهيب قبل ان ترى الاخرى تتقدم منها وتمسكها من شعرها لترفع رأسها همست امام وجهها باستمتاع لتقلص ملامحها بتألم _قلتي مش بيتي هاه ؟
صفعتها بقوة ادارت وجهها للاتجاه الاخر واكملت بهمس عند اذنها _هنشوف بيت مين رمتها على الارض لتسقط الاخرى بتأوه مكتوم بسبب اللصقة على فمها نزعتها مياس (زوجة والدها ) لتنطلق لعانتها وسبابها ضربتها في بطنها بقوة لتنكمش ميان على نفسها وتهتف الاخرى بسخط _بنت فاسقة و*****
رفعتها مجددا ومررت يدها على كامل جسد ميان بقذارة لتقول _رغم ان عمرك صغير الا ان جسمك بتاع **** يمكن اجيب واحد يستمتع بيكي لما اخلص انا
ورحلت تاركة اياها حتى غابت الشمس وبزغت مرة اخرى لتعود وتجرها من شعرها قائلة_ يلا اطبخلي
رمتها في المطبخ وامرت احد الحراس بفك رباطها وامرته بالوقوف عندها كي لا تحاول الهرب
دلكت فروة رأسها بالم مطلقة سباب ثم مررت يدها على اماكن الحبال واتجهت الى ركن الادوية لتأخذ ما يوقف الصداع الذي لم يتوقف منذ استيقاظها
شربت كأس ماء بعد ان وضعت حبة الدواء في فمها وابتلعته ببطء وهي انظر الى الحارس بتفكير ارتسمت ابتسامة لعوبة على ثغرها قبل ان تتجه الى الموقد وتقوم ببعض الاشياء كي لا يلاحظ تسخينها لسكين ما
اتجهت اليه بعدها على غفلة ووقفت امامه هامسة بهمس يشبه ابليس _انت عارف اعمل ايه في الي يلمسني
رفعت السكينة التي احمرت بشدة بسبب التسخين لتقول بابتسامة اسرت القشعريرة بجسمه _ع حسب علمي انت متزوج واب لاتنين صح؟ امممم يا ترى هتحب تشوف راسهم متعلق في باب بيتك وانت راجع والا يختفو و،نفت ببرائة وهي ترى الخوف مرتسما على وجهه،ما تخافش هرسلك اصبع كل يوم ولما يخلصوا الاصابع هـ امممممم هعمل ايه بعد 20 يوم لما يخلصوا الاصابع اه ارسلك بقية الجسد متقطع كده وزي الفل ايه رأيك
ختمت جملتها باتسامة بريئة وكأنها تخبره عن حالة الطقس
ليبدأ بترجيها مقبلا يدها امرته ان ينادي مياس مخبرا اياها ان ميان اكملت الطبخ لتقوم هي بتسخين السكين مجددا
سمعت صوتها تخبره ان يحضر الطعام لينقلب السحر على الساحر ويعلو صراخ مياس عندما قامت ميان بوضع السكين على عنقها قائلة بتأسف بعد ان دفعتها الاخرى بصراخ وهي تتلوى الما _يا خسارة انتي ما تحبيش الوشم الظاهر تؤ تؤ خسارة
اطلقت الرصاص على يدها اليسرى وامسكتها من شعرها بسرعة _ الفاسقة ال**** الي قلتيها من شوية على امي يا *** هي امك يا روح ابوكي فاهمة
ادخلت السكين الفي يدها اليمني ليعلو صراخ مرعب يملئ القصر ارتفعت ركبة ميان الى بطنها بقوة لتبصق الاخرى الدماء _انا محدش يلمسني فاهمة "
صرير الاطارات وهي تتوقف بسرعة لصدمة مازن مما تقصه ميان
لتضحك هي بالم لملامحه المصدومة _سادية عارفه بس الحمد الله تخلصت من الشخصية دي من يوم ما رجعت لامي
رمش هو بصدمة لتوقل هي بالم _هيييييييي مازن انا مش سادية انا بس يوووووووه ،اردفتها وقد اغرورقت عيناهت بندم لكونها تحكي لاحدهم ما حدث معها مما سيجعله يخاف او يتقزز منها ،ما تخافش مني انا بس ما بحبش ان حد يسب امي ولا حد يلمسني
وضع يده على كتفها ليسكتها عن ما تقولها ويتكلم هو _بصي بصي انا عارف ان حياتك كانت صعبة جدا ومتفهم الحاجات الغريبة الي الظاهر اني هسمعها في الرحلة دي فما تهتميش من فكرة اني اقرف منك والا اخاف منك تؤ ابدا انا متفهم جدا وبالعكس ده كان واقع قاسي لطفلة في عمرك فبعد الي هي عملتو كان لازم تدافعي عن نفسك طيب
احتضنته فجأة شاكرة
ليحيطها لذراعيه وقد تألم قلبه بمعنى الكلمة لما حكته
رزان حسن
*****
هاي🙋
تفسير صغير : اسم زوج اسيل عمر العابدي وهو ابن عم مازن طيب؟
واسم والد ميان عمر السيوفي طيب؟