الى الابد (كاملة)

26

فجأة سمع صراخ داليدا اسرع الجميع باتجاهها ليجدوها على الارض ممسكة قدمها بالم لتقول بصراخ باك _ماااااما ،اشارت لميان وقالت،هي يا ماما والله انا متأكده
رفعت ميان حاجبيها باستنكار لطريقتها المدللة _انا !وانا مالي
اتجهت هالة تساعد ابنتها في الوقوف لتقول بحدة _انتي طبعا وهو في عقربة غيرك هنا يا
قاطعها صوت مازن الغاضب_خااالتي هو في ايه ميان كانت جنبي مالها
حدجته بحدة وهي تسحب ابنتها وتردد بغضب _ده اخر الزمن تزعق لخالتك عشان واحدة ،رمقتها بازدراء وقالت، هي عارفه نفسها ايه
سحبت ابنتها الى الداخل لتقلدها ميان بسخرية_هي عارفة نفسها ايه
زفرت اسيل بينما ترى شرود امل ومديحة التي تطبطب على كتفها بينما مسح والد مازن وجهه بعنف ويأس واتجه الى غرفته ولم يحضر والد عمر تلك المسرحية الهزلية فقد خلد الى النوم منذ وقت مبكر  وسكت الاربعة قبل ان تنفجر الطفلة ببكاء لتدخل تاركة مازن وميان ليسحبها في صمت الى غرفة ويتمددان على الفراش ،نظر لها توليه ظهرها ليلاحظ هزة خفيفة في جسدها نظر لها بحزن ليجرها الى صدره
مسحت دموعها بسرعة لتقول بابتسامة مفتعلة_هو في ايه
ابتسم لها وقال _عاوز انام وانتي في حضني ،ممكن والا مش ممكن
بادلته الابتسامة لتستدير على جانبها الاخر متوسدة صدره_ممكن طبعا
قبل رأسها بعمق وظل ينظر لها حتى اسدلت جفنيها وتناظكت انفاسها ليستند برأسه على رأسها وينام هو الاخر
***************
دخلت المنزل وقد تسللت خيوط الفجر الى السماء وكالعادة استيقظت مبكرا ككل يوم لتركض لساعة وتعود دخلت غرفتها لترمي الجاكيت الرياضي الذي كانت ترتديه نزعت حذائها ونظرت لمازن اقتربت منه تحركت اناملها على وجهه تخط ملامحه في ذاكرتها قبل ان تشهق بفزع وقد جذبها الى فراش ليعتليها قائلا بنعاس _بتعملي ايه ع الصبح
تورد خدها بحرج وقد انكتم تنفسها ولم تجد ما تقوله فتح عينيه لتقابله هيأتها تلك
عقد حاجبيه باستغراب_انت نزلت
نفت بسرعة ثم آمأت ثم نفت ضحك بخفوت قائلا_نزلت والا لا
أمأت وهي تزم شفتيها باحراج وقد توقف عقلها عن العمل تماما اعتدل في جلسته ليتربع فوق الفراش ويقول مستفسرا _ليه طيب
تربعت بسرعة لتهمس وهي تلاعب طرف قميصها متجنبتا النظر اليه_كنت بجري
امأ متفهما ثم وقف قائلا وهي يحك مؤخرة رأسه _طيب انا هغسل وشي واجي نحكي في حاجة مهمة طيب  ؟
التفت لها لتومأ له وهي تزم شفتيها مجددا ولم يغادرها احمرار الخدين ذاك
بعثر شعرها وهي يضحك بخفوت ثم غادر الى الحمام لتزفر هي لاعنة خجلها ذاك
********
تربع امامها على الفراش مجددا بعثر شعره لتفكير وتشوش لتبدأ هي بالقلق
_طب بصي
همهمت وقد تنبهت كل حواسها له
زفر ليسود الهدوء لثوان قبل ان يفجر قنبلته_ ايه الي بتحلمي بيه كل ليلة
سكتت وعقلها يعيد ذاك السؤال مرارا وتكرارا في عقلها بينما تمر المشاهد امام عينها لتقول _لازم توعدني الاول…انك مش هتسبني بعد الي تعرفوا
برر بسرعه وقد اغضبته تلك الفكرة _لا ابدا مش هسيبك ايا حصل مش هسيبك ،ماضيك مش هيأثر ابدا على علاقتنا ،ميان انا بحبك دي مش كلمى ده شعور من قلبي ومش هينمحي ابدا
تنقلت فضيتاها بين عسليتاه بحب لتقول_وانا بحبك والله
ابتسم لها مشجعا لتبدأ الحديث_كواحده كبرت بدون حب لحد المراهقة بحثت عن الحب وللاسف كان في كتير بيتربصوا بيا كابنة رجل الاعمال الشهير ودخلت في علاقة مع واحد
بيني وبين نفسي ما كنتش مقتنعة للي بعملو
لحد ما في يوم اتصل بيا قلي انا تعبان و،حركت شدقها بسخرية لتكمل،خدعة قديمة يعني بس صوتو كان وكأنو تعبان بجد فرحت واخدت معايا مسدس
اتسعت عيناه قليلا لتكمل،اول ما دخلت فتحلي الباب وسكروا وزي ما توقعت حاول يعتدي عليا فاطلقت على رحلو وهربت طيب
اخذت نفسا عميقا واكملت،لحد هنا احنا بخير بعد سنين في عمر العشرين تماما كنت في مهمة لمسك مجموعة بيتاحرو بالمخدرات وهو كان منهم و،سكتت بغصة وقد تشوشت الرؤية بسبب الدموع ليسحبها لحضنها يطبطب على ظهرها لتتعالا شهقاتها وتقول،خطفني و … وانفجرت باكية وهو يشد عليها يحزن وقد تأججت النار داخله مقررا الانتقام مهما كان الثمن
***********
ابعدها عنه بابتسامة بعد ان هدأت ليمسح دموعها نظرت له بتردد وتوتر لتسأل بخفوت _هو انت هتسبني بعد ده؟
_لا طبعا انا ما حبيتكش عشانك بنت وفاهمة يعني انا حبيتك لانك ميان لانك انتي بس طيب
نزلت دموعها وهي تتأمله بامتنان ليتفاجأ بها تتعلق بعنقه وتطبق شفتيها على شفتيه بامتنان وحب ،لف يده على خصرها مقربا اياها منه بحب
رزان حسن
********
ده الفصل تصبيرة كده لحد ما احل المشكلة الي عندي وانا متأسفة جدا ورجائا يا جماعه في ناس بتابع الرواية ولا بتعمل ڤوت ولا كومنت فرجائا شوية تشجيع بقى