7 : تحقيق

93 18 3
                                    

The only person i need , Is myself.

-

يعـزفُ مقـطوعـةَ River flows in you مُغـلقـاً عـينيـهِ مُتـجاهلاً كـاميرون الـذي يـقفُ ضـامّـاً يـديهِ إلى صـدره ومُتـجاهلاً سؤالهُ , فبـعدَ دقيقـةٍ كـاملـةٍ ضـربَ تـشانيول البيـانو بيـديهِ بِعـشوائيـةٍ نـاظراً للآخـر مُنـزعـجاً بِـشدة , فيقـول بِتـذمر :

" هـل لـي ببـعضٍ مِـن الخصـوصية ! عـليّ أن أتـدربَ قليلاً قـبل مَـسرحـيةَ الغـد ! "

" لـماذا لـم تُـخبرنـي بِـشأنِ عـشيقتـك ؟ "

دحـرجَ تشـانيول عـينيـهِ بـمللٍ وهـوَ يـقفُ بإنـزعـاجٍ ليـخطوا نـحوَ الطـاولـةِ المـوضوعـةِ ويـحملُ عُـلبـةَ المـاءِ ويـرتـشفُ مِـنها , ويهـمسُ لِنـفسـهِ بالكـوريـة :

" مـا الـذي تـقوله .. عـشيقتـي ؟ تـشه "

وكـاميرون لا يـزالُ يـنظرُ لـه , ليـعودُ تـشانيول أدراجـهِ لـكرسيـهِ أمـام البيـانو , ويـنظرُ للآخـر ببـرود , ويُخبره :

" هـل أنـتهيت مِـن التـحديقِ فـي وجـهي ؟ "

تـأفف كـاميرون واتـكـأ عـلى البيـانو , ومـالَ قليلاً بإتـجاهِ تـشانيول , فيُخـبره :

" أخـبرني عـنها , تِـلك الفتـاةُ الـتي سـرقـت ضـحكتك يـا تـشان "

تـجاهلهُ تـشانـيول ورفـعَ أنـامـلهُ نـاظراً لمفـاتيحِ البيـانو ليُـعاودُ عـزفَ المقـطوعـة , عـشر ثـوانٍ مِـن العـزف وتـوقفَ ثـانـيةً شـاعـراً بـغيرِ راحـةٍ مِـن نـظراتِ الآخـر الثـاقـبة , فيقـول بإنـزعـاجٍ طـفوليّ :

" مـاذا الآن ؟ "

" أخـبرني "

ليُخـبرهُ تـشانيول بِذاتِ الإنـزعاجِ الطـفوليّ :

" إنـها فتـاةٌ قـد تـعرفـتُ عـليها قـبلَ شـهرٍ في تـطبيقٍ يُـدعى Anonymous friend "

إرتـسمت تِـلك الإبتـسامـةُ عـلى كـاميرون التـي تـحملُ الكـثيرَ مِـن الشـرّ و العـبث , فيقـتربُ مِـن الآخـرِ أكـثرَ وهـو لا يـزالُ يتـكئُ عـلى البيانـو , فيقـول لـه :

" هـل تتـواعـدون ؟ "

" لا إنـها صـديقـة فقـط "

" كـيف تـبدوا ؟ أهـي مُـثيرة ؟ "

" لا أعـلم , أنـا لا أعـلمُ كـيف تـبدوا "

رفـع كـاميرون حـاجبيـهِ نـاظراً لِتـشانيول وهـو يُبـعدُ نـفسـهُ قليلاً بِتـفاجـؤ ونـظراتٍ تـحملُ البـرودِ نـوعـاً مـا , وتشـانيول المُنـزعج تـارةً يـنظرُ للبـيانو وتـارةً للآخـر , حتى يـصرخُ بِتـذمر :

" مـا هـذهِ النـظرات أيُـها المُـزعج ؟ "

" ألا تـعلم كـيفَ تـبدوا ؟ "

ضوء القمر | CYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن