الفصل 16 :
اطمئنت أسماء على السيدة نورهان.... ثم نزلت بهدوء من أجل أن تذهب للمنزل... فتجد بسام ينتظرها في الأسفل ليقول:
- سأوصلك
فترد عليه: لا أريد اتعابك سيد بسام... يمكنني الذهاب بمفردي
بسام بحدة خفيفة: هل تعلمين كم الساعة الآن؟؟ إنه منتصف الليل... هل من الرجولة أن أتركك تذهبين بمفردك في هذا الوقت؟؟
أسماء بخجل: كما تريد سيد بسام أنا فقط لم أرد اتعابك
بسام بهدوء: تفضلي
تتقدم أمامه متجهة نحو سيارته فيركباها متجهان نحو منزلها....
كانت تشعر بالخجل و التوتر من قربه.. و لكن ذلك يجعلها تشعر بالسعادة هي لا تخافه بل تحس بالأمان معه...
صراع داخلها جزء منها يقول هو خلاصك و جزء آخر يقول إنه بعيد كل البعد عن الخلاص الذي تسعين إليه...هو أيضاً مثلها الصراع داخله يقتله جزء منه يريدها و جزء آخر خائف من تكرار ألم الخيانة و الفراق...
و لكنها مختلفة هذا ما يقوله قلبه لينهره عقله قائلا كلهن مثل بعض كلهن متشابهات...كان الصمت رفيقهم إلى أن أوصلها أمام مدخل الحي الذي تقطنه فتفك حزام الأمان و تلتفت له قائلة:
- شكرا سيد بسام لقد اتعبتك معي
أنهت كلامها بابتسامة جعلته شاردا فيها... لم يفق إلا حين فتحت الباب لتنزل.. فيقول:
- لا داعي لشكري... و انتبهي لنفسك..
فردت مع ابتسامتها: حسنا... تصبح على خير
فيرد: و أنت من أهل الخير
ظل يراقبها إلى أن اختفت من أمام ناظريه ليتنهد و يقول:
- آه أسماء ماذا تفعلين بي!؟؟
ثم حرك سيارته متجها لمنزله ليرتاح من تعب اليوم و من صراع مشاعره...
...........................…
وصلت أسماء المنزل أخيرا و هي متعبة تبحث فقط عن الفراش للنوم... لكن هل سيحدث و ترتاح!!!؟؟
ما أن دخلت حتى وجدت كل من ريما و زوجة أبيها في انتظارها لم تكترث للأمر كثيرا و قررت الذهاب لغرفتها فورا. فتقول:- تصبحا على خير
و كانت ستصعد لغرفتها لتوقفها ريما:
- انتظري
توقفت و التفتت لها لتتلقى صفعة قوية منها ثم أمسكتها من شعرها و سحبتها بقوة لتقول بكره و من بين أسنانها:
- كيف تتجرئين و ترقصين مع بسام هااا؟؟
و بصرخة: قولي كيف تتجرئين!؟؟؟ترد أسماء من بين دموعها و شهقاتها: هو... هو... من طلب مني.... اسألي فارس... آه اتركيني
أنت تقرأ
نجوم الليل
Romanceأجمل منظر .... تلك النجوم تعلم أسرارنا .... تعلم بفرحنا .... تعلم بحزننا .... تعلم بكل مايجول فينا .... تعلم بألامنا .... تعلم بالأمل الذي ننتظره .... تعلم بكل شيء .