الفصل الرابع عشر

36 5 0
                                    

الفصل 14  :

في صباح اليوم التالي نزلت أسماء بسرعة لأنها تأخرت عن عملها و من حسن حظها أن زوجة أبيها و ريما لم تكونا في المنزل لأنهما ذهبتا بزيارة لمنزل شذى.

ذهبت إلى غرفة شقيقها لتجده قد استيقظ فأخذت تساعده بسرعة استغرب هو من ذلك.
فارس بتساؤل: لما أنت مستعجلة هكذا؟

أسماء: لقد تأخرت عن العمل لذلك أنا مستعجلة

فارس:حسنا

أنهت أسماء مساعدته و قالت:سأتصل بماجد ليأتي و يأخذك معه
و أكملت بتحذير: لكن إياك أن تفكر في العمل مرة أخرى

فيحرك فارس رأسه موافقا على ما قالته... فتخرج من المنزل مسرعة متجهة إلى القصر.

........................
أما في القصر حين اجتمع الجميع على طاولة الفطور و مر بعض الوقت و لم تأت أسماء بعد شعر بسام بالغضب من تأخرها لذلك قرر البقاء لوقت أطول في انتظارها من أجل رؤيتها...

وصلت لقصر بسام أخيرا لتنظر لساعتها لتجد نفسها قد تأخرت كثيرا فتسرع في خطاها أكثر و لم تنتبه لأحد الصخور. فتتعثر فيها و تقع، و تجرح ركبتها فتنزف و تشعر بالألم.

أما بسام فقد تمكن منه الغضب فنهض مسرعا مما جعل الجميع يستغرب من تصرفه... خرج من المنزل  ليجد أسماء على الأرض و تتألم.

ظهر الخوف و القلق على ملامحه...  فاقترب منها: أسماء أنت بخير؟

ترفع أسماء رأسها له و تقول: ااااأجل

بسام:  ماذا حدث؟

أسماء بقليل من الألم: لقد تأخرت و كنت مسرعة فلم أنتبه إلى الصخرة و وقعت

مد بسام يده لها يساعدها في الوقوف لتمد يدها موافقة على ذلك و حين وقفت لم تستطع التوازن بسبب جرح ركبتها فاقترب منها و أحاط خصرها... فتخجل كثيرا من قربه هذا.. و أدخلها إلى القصر.

حين دخلت اقتربت رواء منها متسائلة: أسماء ماذا حدث؟؟ أنت بخير؟

ردت أسماء: أنا بخير فقط وقعت و جرحت ركبتي لكني بخير

انتبهت السيدة نورهان لنظرات ابنها القلقة على أسماء... لتستغرب ذلك فابنها منذ أن انفصل عن مريم لم ينظر لإمرأة بعدها..

بسام لرواء: احضري عدة الإسعافات لأداوي جرحها

ذهلت رواء لثواني لكنها امتثلت لطلبه... فتشعر أسماء بالإحراج من الموقف التي هي فيه..

انهى بسام معالجتها و حين شعر بظهور مشاعره أمام الجميع غادر فورا..

...............

وعد: مراد هناك شيء أريد إخبارك به

مراد بقلق يظهر في صوته من خلال الهاتف: ماذا هناك؟؟ أنت بخير؟؟

وعد بهدوء: أنا بخير فقط أريد التكلم معك.. إن كنت مشغول لا بأس

مراد: لا أنا قادم فورا

أغلق الهاتف و ركب سيارته متوجها لها... كان خائفا أن يكون شيء ما حل بها..

وصل أخيرا لها دق الباب.. فتحت له لتتفاجأ بوصوله السريع..

وعد: كيف؟؟ لقد وصلت بسرعة!!

مراد: جئت مسرعا... ها أخبريني ما بك؟

وعد بخجل: اجلس أولا و سأخبرك

مراد بهدوء: حسنا ها قد جلست

وعد بخجل و توتر:  مراد... أنا.... أنا

مراد يحثها على المتابعة: أنت ماذا؟!

وعد بخجل و بسرعة: أنا أحبك

صدم مراد من اعترافها فلم يتحرك و لم يقل أي كلمة.... فقلقت وعد من صمته هذا...   و حين نظرت له وجدته ساكنا تماما ظنت أنه لا يريدها و لا يقبل كلامها...

فاقتربت منه قائلة: مراد أعرف أني أخبرتك فورا دون أن ألمح لك و لكن حقا هذا ما أشعر به

ظل مراد على صمته و سكونه فتجمعت الدموع في عينيها..
و تقول: حسنا لا بأس إن لم تبادلني... أشكرك على كل شيء لا أريد أن أكون عائقا لك لذلك سأرحل...

وقفت متجهة لغرفتها لكن يده منعتها... حيث أفاق من صدمته حين قالت بأنها سترحل...

مراد: أنا أيضا أحبك

نزلت دموعها من فرحتها لترتمي في حضنه فيبادلها ذلك العناق.

مراد: بعد زواج أخي آسر سأخبر أخي بسام عنك و نتزوج أيضا

وعد: و لكن أنا خائفة من أخي ماذا لو خرج و فعل شيئا!؟ لا تتركني مراد

مراد: لن أتركك أبدا أنا لا أحبك فقط بل أعشقك

فتبتسم له و تعانقه مجددا...

...................

مرت أيام و أسابيع و اقترب زفاف آسر... حيث كان الجميع يستعد لذلك.

أصبحت مشاعر بسام واضحة و بشدة أمام والدته... و هي كانت سعيدة بأن ابنها فتح قلبه للحب مجددا، كما أنها لم تعترض على أسماء أبدا لأنها فتاة طيبة.

وعد و مراد كانا سعيدين جدا و دائما ما يعبران عن حبهما لبعضهما إما بالكلام أو بالأفعال من حيث الإهتمام... فكان مراد يعد الأيام من أجل مفاتحة أخيه بموضوع زواجه من وعد..

ريما و والدتها لم يكفا عن مضايقة أسماء و لا عن التخطيط للإيقاع ببسام..

رواء كانت في هذه الفترة مهتمة بالثياب و لوازمها مستعينة بأسماء..

ياسمين وجدت عملا و ستقدم له بعد زفاف آسر... كما أنها أصبحت منزعجة كثيرا من أسماء لأنها أهملتها هذه الفترة..

وليد ينتظر الزفاف بفارغ الصبر هو الآخر من أجل أن يلتقي بياسمين لأنه علم من بسام بأنها ستحضر..

أما رامز فقد أصبح هادئا هذه الفترة.. بسبب تغير حدث لقلبه..

.....................

تصويت + تعليق 🌸🌸

نجوم الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن