الجزء الخامس

58 7 0
                                    

بعد مرور شهر :

أسماء لم تجد عملا بشهادتها فعادت للعمل كنادلة مؤقتا و ياسمين وجدت عملا في محل زهور .

شذى نجحت بالإختبار و عينت في العمل و بدأت مشاعرها تجاه آسر و لكنها لم تظهر شيء و هو أيضا يشعر بشيء نحوها لكنّه لم يعرف ما هو بالضبط لذلك احتفظ به لنفسه .

مراد بعد ما أوصل تلك الفتاة " وعد " إلى المستشفى كانت تنزف و قد دخلت بغيبوبة و مراد كان يزورها يوميّا لمعرفة أي شيء عنها و إن استيقظت ، أما بالنسبة للرجل الذي ضربها فقد كان أخوها و سبب الضرب مجهول للآن .

أما بخصوص بسّام فقد كان منشغلا كثيرا بعمله و خاصة بعد ظهور منافس جديد في مجال العمل.

أما رامز فقد كان سعيدا جدا بعودته لوطنه و بدأ عمله فورا وهو الإطاحة بأعدائه .

و رواء قررت البحث عن عمل و لا تريد البقاء بالبيت أكثر خاصة و أن أغلب صديقاتها وجدن عملا فور إنهاء دراستهن .

و ريما مازالت على حالها هي و والدتها مستفيدتان من معاش والد أسماء و يعتمدون عليها في عمل المنزل و خاصة أنها أصبحت تعمل الآن فكل ما تحصل عليه يكون لهم .

أما فارس فهو حزين على ما تمر به أخته أسماء لذلك قرر العمل هو أيضا دون أن يعرف أحد بذلك ليساعدها رغم صغر سنه .

………………………
في منزل بسام كان الجميع جالسا و كان يبدو التعب على السيدة نورهان ، لم يلاحظ أحد ذلك لإنشغالهم لأعمالهم و أمورهم الأخرى ، و حين نهضت ذهابا لغرفتها سقطت مغشيا عليها ، ركض لها أولادها و أخذوها إلى المستشفى
ليقول الطبيب : إنها بخير الآن
آسر : ماذا حصل لها ؟
الطبيب : إنه إرهاق و عدم تغذية جيدة كما أنها تهاونت في أدويتها لذلك انخفض السكر و ضغط الدم لديها
بسام : حسنا
آسر : شكرا لك

أما مراد بعدما اطمئن على والدته ذهب لزيارة وعد و وجدها على حالها .

في المقهى الذي تعمل فيه أسماء كان هناك شاب يزعجها و يتحرش بها لم تعره اهتماما حتى قام بلمسها فقامت بصفعه
أسماء : كيف تجرأ ؟
الشاب : ستندمين على هذه الصفعة
جاء المدير راكضا : ماذا يحدث سيدي ؟؟
أسماء : لفد كان يتحرش بي فقمت بصفعه
الشاب : لم أفعل ' نظر للمدير ' سأجعلكم تندمون على هذا
المدير : انتظر سيدي يأطردها في الحال إن كان هذا يرضيك
أسماء : و لكن سيدي هو المخطىء
المدير : أنت مطرودة
أسماء بصدمة : ماذا ؟ و لكني لم أفعل شيئا خاطئا
المدير : انتهى الأمر و لا تعودي مجددا

خرجت أسماء من المقهى و الدموع في عينيها ألا يكفيها ما يحدث معها ليأتي هذا الشاب و يكمل عليها . و ذهبت لصديقتها ياسمين لتشكو لها ، ثم عادت للمنزل لتقوم بواجباتها المنزلية من طلخ و تنظيف .
أما ياسمين فقد عادت للمنزل و كانت حزينة من أجل صديقتها و سألها والداها عن ذلك فأخبرتهم بما حصل مع أسماء .

في اليوم التالي في منزل بسام جلسوا جميعا على الفطور و كان يصرّون على والدتهم من أجل الأكل للحفاظ على صحتها .

بسام : سأحاول إيجاد ممرضة موثوقة تعتني بك في غيابنا
السيدة نورهان : لا أريد أحد وأنا بخير
بسام : لا تناقشي أمي
و هنا دخل رئيس الخدم " يحيى " : سيدتي إن لم يكن لديك مانع أعرف فتاة يمكنها الإعتناء بك
آسر : هل هي ممرضة ؟
بسام : هل نستطيع الثقة بها ؟
يحيى : إنها صديقة ابنتي و هي مثل ابنتي لقد ربيتهما معا و لديها شهادة تمريض من احدى الدورات
بسام : هذا يعني أنه يمكنها الإعتناء بمريض
السيدة نورهان : أنا لست مريضة أنا بخير
تجاهل بسام ذلك : طالما تستطيع الإعتناء بأمي و تكون محل ثقة أخبرها أن تأتي مساء اليوم
يحيى : حسنا سأخبرها

و ذهب يحيى و طلب أسماء ، أما أسماء فقد كانت في محل الزهور حيث تعمل ياسمين و حين وجدت رقم العم يحيى استغربت و رجحت أنه لم يصل لياسمين لذلك اتصل بها.

أجابته : أهلا عمي كيف حالك ؟؟ ما الأمر ؟؟
يحيى : بخير يا ابنتي أخبريني أين أنت ؟
أسماء : في محل الزهور عن ياسمين هل تريد التحدث معها ؟
يحيى : لا لقد اتصلت بك لأخبرك أني وجدت عملا لك
أسماء بفرح : حقا !؟!؟ شكرا عمي ... و لكن أين ؟؟
يحيى : إنه في نفس المنزل الذي أعمل فيه ، السيدة تعبت قليلا و هم بحاجة إلى ممرضة للإعتناء بها و أنا اقترحتك
أسماء بسعادة : شكرا جزيلا عمي لن أنسى معروفك ما حييت ... متى سأبدأ ؟؟
يحيى : لا داعي لشكري فأنت ابنتي أيضا ... السيد يقول تعالي مساء اليوم .... ياسمين ستحضرك لأنها تعرف العنوان
أسماء : حسنا .. شكرا سأكون هناك .. مع السلامة
يحيى : مع السلامة

أسماء تقفز بسعادة : لقد وجدت عملا ... لقد وجدت عملا
ياسمين : حسنا حسنا ... و لكن أين ؟؟
أسماء : مع والدك ... سأعتني بالسيدة .... ستوصليني مساء هذا ما قاله العم يحيى
ياسمين بسعادة : بالطبع سأفعل ... من كل قلبي أتمنى لك التوفيق

و تعانقا بسعادة ... لتعود ياسمين لعملها و أسماء تجلس تنتظر المساء بكل حماس .

……………

نجوم الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن