بعد مرور شهر :
أسماء لم تجد عملا بشهادتها فعادت للعمل كنادلة مؤقتا و ياسمين وجدت عملا في محل زهور .
شذى نجحت بالإختبار و عينت في العمل و بدأت مشاعرها تجاه آسر و لكنها لم تظهر شيء و هو أيضا يشعر بشيء نحوها لكنّه لم يعرف ما هو بالضبط لذلك احتفظ به لنفسه .
مراد بعد ما أوصل تلك الفتاة " وعد " إلى المستشفى كانت تنزف و قد دخلت بغيبوبة و مراد كان يزورها يوميّا لمعرفة أي شيء عنها و إن استيقظت ، أما بالنسبة للرجل الذي ضربها فقد كان أخوها و سبب الضرب مجهول للآن .
أما بخصوص بسّام فقد كان منشغلا كثيرا بعمله و خاصة بعد ظهور منافس جديد في مجال العمل.
أما رامز فقد كان سعيدا جدا بعودته لوطنه و بدأ عمله فورا وهو الإطاحة بأعدائه .
و رواء قررت البحث عن عمل و لا تريد البقاء بالبيت أكثر خاصة و أن أغلب صديقاتها وجدن عملا فور إنهاء دراستهن .
و ريما مازالت على حالها هي و والدتها مستفيدتان من معاش والد أسماء و يعتمدون عليها في عمل المنزل و خاصة أنها أصبحت تعمل الآن فكل ما تحصل عليه يكون لهم .
أما فارس فهو حزين على ما تمر به أخته أسماء لذلك قرر العمل هو أيضا دون أن يعرف أحد بذلك ليساعدها رغم صغر سنه .
………………………
في منزل بسام كان الجميع جالسا و كان يبدو التعب على السيدة نورهان ، لم يلاحظ أحد ذلك لإنشغالهم لأعمالهم و أمورهم الأخرى ، و حين نهضت ذهابا لغرفتها سقطت مغشيا عليها ، ركض لها أولادها و أخذوها إلى المستشفى
ليقول الطبيب : إنها بخير الآن
آسر : ماذا حصل لها ؟
الطبيب : إنه إرهاق و عدم تغذية جيدة كما أنها تهاونت في أدويتها لذلك انخفض السكر و ضغط الدم لديها
بسام : حسنا
آسر : شكرا لكأما مراد بعدما اطمئن على والدته ذهب لزيارة وعد و وجدها على حالها .
في المقهى الذي تعمل فيه أسماء كان هناك شاب يزعجها و يتحرش بها لم تعره اهتماما حتى قام بلمسها فقامت بصفعه
أسماء : كيف تجرأ ؟
الشاب : ستندمين على هذه الصفعة
جاء المدير راكضا : ماذا يحدث سيدي ؟؟
أسماء : لفد كان يتحرش بي فقمت بصفعه
الشاب : لم أفعل ' نظر للمدير ' سأجعلكم تندمون على هذا
المدير : انتظر سيدي يأطردها في الحال إن كان هذا يرضيك
أسماء : و لكن سيدي هو المخطىء
المدير : أنت مطرودة
أسماء بصدمة : ماذا ؟ و لكني لم أفعل شيئا خاطئا
المدير : انتهى الأمر و لا تعودي مجدداخرجت أسماء من المقهى و الدموع في عينيها ألا يكفيها ما يحدث معها ليأتي هذا الشاب و يكمل عليها . و ذهبت لصديقتها ياسمين لتشكو لها ، ثم عادت للمنزل لتقوم بواجباتها المنزلية من طلخ و تنظيف .
أما ياسمين فقد عادت للمنزل و كانت حزينة من أجل صديقتها و سألها والداها عن ذلك فأخبرتهم بما حصل مع أسماء .في اليوم التالي في منزل بسام جلسوا جميعا على الفطور و كان يصرّون على والدتهم من أجل الأكل للحفاظ على صحتها .
بسام : سأحاول إيجاد ممرضة موثوقة تعتني بك في غيابنا
السيدة نورهان : لا أريد أحد وأنا بخير
بسام : لا تناقشي أمي
و هنا دخل رئيس الخدم " يحيى " : سيدتي إن لم يكن لديك مانع أعرف فتاة يمكنها الإعتناء بك
آسر : هل هي ممرضة ؟
بسام : هل نستطيع الثقة بها ؟
يحيى : إنها صديقة ابنتي و هي مثل ابنتي لقد ربيتهما معا و لديها شهادة تمريض من احدى الدورات
بسام : هذا يعني أنه يمكنها الإعتناء بمريض
السيدة نورهان : أنا لست مريضة أنا بخير
تجاهل بسام ذلك : طالما تستطيع الإعتناء بأمي و تكون محل ثقة أخبرها أن تأتي مساء اليوم
يحيى : حسنا سأخبرهاو ذهب يحيى و طلب أسماء ، أما أسماء فقد كانت في محل الزهور حيث تعمل ياسمين و حين وجدت رقم العم يحيى استغربت و رجحت أنه لم يصل لياسمين لذلك اتصل بها.
أجابته : أهلا عمي كيف حالك ؟؟ ما الأمر ؟؟
يحيى : بخير يا ابنتي أخبريني أين أنت ؟
أسماء : في محل الزهور عن ياسمين هل تريد التحدث معها ؟
يحيى : لا لقد اتصلت بك لأخبرك أني وجدت عملا لك
أسماء بفرح : حقا !؟!؟ شكرا عمي ... و لكن أين ؟؟
يحيى : إنه في نفس المنزل الذي أعمل فيه ، السيدة تعبت قليلا و هم بحاجة إلى ممرضة للإعتناء بها و أنا اقترحتك
أسماء بسعادة : شكرا جزيلا عمي لن أنسى معروفك ما حييت ... متى سأبدأ ؟؟
يحيى : لا داعي لشكري فأنت ابنتي أيضا ... السيد يقول تعالي مساء اليوم .... ياسمين ستحضرك لأنها تعرف العنوان
أسماء : حسنا .. شكرا سأكون هناك .. مع السلامة
يحيى : مع السلامةأسماء تقفز بسعادة : لقد وجدت عملا ... لقد وجدت عملا
ياسمين : حسنا حسنا ... و لكن أين ؟؟
أسماء : مع والدك ... سأعتني بالسيدة .... ستوصليني مساء هذا ما قاله العم يحيى
ياسمين بسعادة : بالطبع سأفعل ... من كل قلبي أتمنى لك التوفيقو تعانقا بسعادة ... لتعود ياسمين لعملها و أسماء تجلس تنتظر المساء بكل حماس .
……………
أنت تقرأ
نجوم الليل
Roman d'amourأجمل منظر .... تلك النجوم تعلم أسرارنا .... تعلم بفرحنا .... تعلم بحزننا .... تعلم بكل مايجول فينا .... تعلم بألامنا .... تعلم بالأمل الذي ننتظره .... تعلم بكل شيء .