الفصل السابع

40 5 0
                                    

في صباح يوم جديد في المستشفى تستيقظ تلك الفتاة أخيرا من غيبوبتها لتستغرب المكان الموجودة فيه لترى ما بجانبها من أجهزة لتعرف أنها في المستشفى فتدخل الممرضة أثناء ذلك لتجدها قد استيقظت لتستدعي الطبيب من أجل معاينتها، ثم يحمل هاتفه ليضغط بضع أرقام متصلا بأحد ما.

…………………
في منزل بسام كان الجميع جالسا حول مائدة الفطور دون الحديث بأي شيء ليقطع هذا الصمت رنين هاتف مراد، فيحمله ليجده الطبيب الخاص بوعد... فنسي الجميع ليرد بسرعة: ماذا هناك؟هل حدث شيء؟

ليجيب الطبيب: لقد استيقظت منذ قليل

يقف مراد بسرعة أدهشت الجميع ليقول: قادم فورا

فيخرج من المنزل بسرعة ليبقى الأخرون في حيرة من أمره...

يصل مراد إلى المشفى و يذهب فورا إلى غرفتها فلم يجدها ليشعر بالقلق عليها، و كان سيخرج للبحث عنها..  لتدخل و تتفاجىء به في الغرفة.

وعد: من أنت؟ و ماذا تفعل هنا؟

مراد: أنا مراد  و أنا من أحضرك إلى هنا قبل شهر

وعد:  اوه إنه أنت إذاً...  أنا متشكرة لك على مساعدتي...  و الآن علي الذهاب

مراد:  ليس قبل أن تخبريني ماذا حدث معك؟ 

لترد بانزعاج:  و ما شأنك؟ لقد قمت بواجبك و شكرتك...  عدا عن ذلك لم أطلب مساعدتك

مراد: حقا..  إذاً من كان يصرخ النجدة ساعدوني...  ثم إنك ستتحدثين عن ما حدث إن لم يكن لي فللشرطة ستفعلين

وعد: ماذا؟ الشرطة!!!  ما دخلها؟؟

مراد: الرجل الذي ضربك أقصد أخاك في السجن الآن

وعد و هي تجلس بعد ما سمعت: هل سيخرج؟ 

مراد: ماذا تريدين أنت؟

لتنظر له وعد بحيرة: لا أعلم..  أنا فقط لا أريده أن يؤذيني..  و أيضا لا أريد أن أؤذيه

مراد:  حسنا انا أتفهم بما أنه  أخاك و لكن ماذا ستفعلين مع الشرطة؟ 

وعد بتفكير:  سأهرب و سأختفي.. و لكن كيف سافعل ذلك
ثم تنظر لمراد: أنت ستساعدني صحيح؟ 

لينظر لها مراد عميقا لتخجل هي و تنزل رأسها فيقول:  بالطبع سأفعل ارتدي ثيابك و سأنتظرك بالخارج
ثم يعطيها سترته و يقول لها:  ارتديها كي لا يتعرف عليك أحد

لتومىء له و تفعل ما طلبه.. ثم يخرجون من المستشفى.

………………

دخل آسر إلى مكتب المحاماة الخاص به ليتفاجىء بشذى في حضن رجل ليشعر بالدماء تصعد إلى رأسه..  ويشعر بالغضب أيضا، ليسرع في خطواته و يناديها لتلحقه إلى مكتبه.

شذى بابتسامة:  صباح الخير

آسر بغضب:  ماذا يحدث هنا؟  من هذا؟ و لما تعانقينه و في المكتب أيضا؟

تفاجأت شذى من غضبه و لم تجد ما تقوله.

آسر بغضب أكبر من تجاهلها له:  تكلمي لما أنت صامتة؟

شذى: إنه صديق لي و جاء لرؤيتي لأنه كان مسافرا هذا فقط... بعدئذ ما شأنك؟

فيقترب آسر منها فتتراجع هي إلى الوراء لتصطدم بالحائط و تبقى بينه و بين آسر ليقترب هذا الأخير منها بشكل أكبر لتبقى بينهم سنتميترات قليلة.

فيقول بغضب : لأنك لي.. ملكي.. و لا يمكن لأحد أن يقترب منك و أن يحضنك... و إن رأيت هذا مجددا سأجعلك تندمين

فتصدم هي من رده و لا تستطيع لا الرد أو الحركة و تبقى مكانها و لم تنتبه له و هو يبتعد عنها.

آسر: اذهبي الآن لا أريد رؤيتك و أنا غاضب لن أضمن نفسي

فتستيقظ من شرودها و تقول:  ماذا تقصد بأني ملكك؟؟

آسر بصراخ:  اذهبي  الآن

لتفزع من صوته فتخرج مسرعة من غرفة مكتبه بل من مكتب محاماته متجهة للمنزل..

و يبقى آسر في مكتبه و يعترف لنفسه بأنه وقع في حبها و بقوة و لن يسمح لأحد بأن يأخذها منه...

………………

تصل أسماء إلى العمل لتأخذ شهيقا ثم زفيرا لتدخل من أجل البدء فيه..

دقت الباب لتفتح أحد الخادمات لتبتسم أسماء لها و تقول: صباح الخير

لترد الخادمة: صباح النور.. السيدة في غرفة الجلوس تفضلي

فتتقدم أسماء للذهاب إلى مكان السيدة.
أسماء: صباح الخير سيدتي

السيدة نورهان: صباح النور

أسماء: كيف حالك؟

السيدة نورهان ببرود: بخير

أسماء: جيد... هل تناولت فطورك؟

السيدة نورهان: أجل... و قبل أن تسألي لم أتناول دوائي بعد

أسماء: إذن سأذهب لأحضره

لتقف من أجل الذهاب فتمسكها السيدة نورهان من يدها المتضررة بسبب ضرب زوجة أبيها لها.

فتصرخ أسماء: آاااااه

لتستغرب السيدة نورهان و تترك يدها بسرعة فتدلك أسماء مكان إصابتها.

أسماء: آسفة سيدتي لم أقصد

السيدة نورهان: ما بها يدك؟

أسماء بتوتر: لا شيء سيدتي أنا بخير

السيدة نورهان: دعيني أرى

أسماء: و لكن سيدتي أنا......

لتقاطعها السيدة نورهان برفع كمّ قميصها لترى علامات زرقاء و بنفسجية على مستوى يدها لتصدم من ذلك.

السيدةنورهان: ما هذا؟

أسماء بتوتر: لقد.. وقعت.. البارحة.. هذا ما حدث

السيدة نورهان: هذه آثار ضرب واضحة لا تكذبي و إلا...

أسماء بدموع: أرجوك سيدتي لا تطرديني من العمل أنا بحاجته بشدة أرجوك

السيدة نورهان بطيبة: لا تقلقي لن أطردك و لكن أخبريني من فعل هذا بك..

أسماء و هي تمسح دموعها: أرجوك سيدتي آنا لا أريد التحدث بالموضوع

السيدة نورهان: لا ستخبريني و إلا سأبلغ عن الأمر

أسماء بخوف: سيدتي لا تفعلي أرجوك و سأخبرك

لتخبر أسماء السيدة نورهان بكل شيء و ما قاسته من هذه الحياة و تحت يد زوجة أبيها..


نجوم الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن