تضحيه كبيره

11.7K 885 314
                                    


قراءة ممتعه💙

........................

في صباحي اليوم التالي كان الجميع في مطعم الفندق و هم يأكلون فطورهم بدون جاك الذي لم يظهر منذ رحيله الغاضب بالأمس.

كانت انجل تلاعب قطع التفاح الاخضر بصحنها بالشوكة  بمحاولة لتخفيف توترها لكن ذلك لم ينفع لتتنهد تنقل نظرها للأخرين.

"أسفه إزابيلا نسيت أن أقول لكِ شيئًا مهمًا بالأمس" تحدثت أنجل عندما رأت أن الجميع إنتهى من طعامه لينظروا لها بإهتمام و هي تكمل "سمعت من بعض النساء عندما جئنا للحمام أن كاسبر و بعض الرجال الأخرين سيذهبون لغابة رول والنبرك الليله"

كان الجميع مستغربًا من حديثها ليتحدث ماثيو بإنزعاج و نظرات مشككه "كيف تنسين شيئًا مهمًا كهذا؟"

"أسفه حقًا لم أقصد لكن كنت غاضبه جدًا"
حاولت التحكم بنبضات قلبها و هي تنظر له بجديه.

"لا تقصي عليها ماثيو فهي ساعدتنا كثيرًا و حصلنا الأن بفضلها على أول خيط للوصول لخافيير"
أمسكت إزابيلا يد ماثيو ليبعد نظراته الحاده عن أنجل.

"وماذا يهمنا بالأمر؟"سأل أدم بغباء ليضربه ألن على رأسه و الأخر يتأوه بألم "بالطبع سنقتله فهو تجرأ على إخافت إبنت أخينا و تهديدنا" إختنقت أنجل بالعصير الذي كانت تشربه بسبب كلامه و هي تسعل بقوه.

وقفت إزابيلا من مكانها و هي تمسح على ظهرها بلطف
"تنفسي أنجل ،هل أنتِ بخير؟" أومئت لها أنجل بعدما إنتظم تنفسها و هي تبعد نظرها عن وجه إزابيلا و هي تبتسم لها بدفئ.

"لن نقتله لكن سنمسكه لكي نصل لخافيير فهو هدفنا الأساسي"تنهدت براحه من كلام إزابيلا فهي تفعل هذا فقط لكي لا يتأذى أي أحد.

"حسنًا الأن سنجهز كل شيء لليله حتى يأتي الغبي جاك و نعلمه بالخطه و إذا لم يظهر سنذهب بدونه"
تكلمت إزابيلا و يديها ما تزال على كتفي أنجل ليقف الجميع و يذهبوا و عندما أرادت أنجل الوقف أيضًا منعتها إزابيلا و هي تجلس على الكرسي بجانبها و تمسك يديها بين خاصتها.

"لا تحزني من موقف ماثيو فكلنا متوترين و لا نتحمل أي خطئ صغير فحياتنا و جنسنا مرتبط بهذه المهمه"
تحدثت إزابيلا و هي تنظر مباشرتًا لعيني الأخره
"أعلم حقًا لم أقصد فأنا كنت حزينه و غاضبه و .."

وضعت إزابيلا يدها على فم أنجل لكي تصمت و هي تكوب وجهها بين يديها بكل حنان "لا أريد أي تبريرات أنجل فأنا أثقك بك و لن أشك بمصداقيتك أبدًا، لذا صغيرتي لا تفكري كثيرًا و إهتمي بنفسك و إذا أردتي يمكنك الرحيل الأن أينما أردتي فأنا أحبك و أهتم بسعادتك كثيرًا فأنتِ أختي الصغيره " ختمت كلامها و هي تقبل جبين أنجل و تحتضنها بقوه بين ذراعيها.

بادلتها أنجل العناق بعقل مشوش و هي تفكر بكذبها عليهم و هل الذي فعلته صحيح؟

كانت تمشي بخطوات غير متزنه بسبب عقلها المليئ بالأفكار و وجهتها السقف.فتحت الباب لتدخل و نظراتها على قدميها و ما أن رفعت رأسها توقفت و هي تنظر لظهر جاك الجالس على حافة السطح، إستدارت لتذهب لكن صوته أوقفها.
" لا تذهبي أريد التحدث معك"

عنقاء الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن