رحلة داخل الذكريات

8.6K 780 192
                                    

كيارا

شهيق زفير شهيق زفير.....
عشر دقائق و أنا أحاول جعل تنفسي منتظمًا لكن الأمر لا ينفع ،أنا الان اتجه للقصر مع والدي و زوجته و اخي و جاك بجانبي يمسك بيدي اعلم هو يشعر بتوتري.

"هيا لا تخافي كيارا قد تكون تعويذه بسيطه او اي شيء اخر لن يؤذيك" حاولت زيا تواسيني لكنها نفسها متوتره و تخدع نفسها بتلك الكذبه فكلانا ليس خائفًا من الطريقه لإسترجاع ما حصل لكن خائفتان من الذي سنراه و نعلمه و كيف سيؤثر بنا.

ضربات قلبي مرتفعه و اعلم جميعهم يسمعونها لكن لا يفعلون شيء يمكن حتى لا اشعر بشعور اسوأ.

"كيارا" نظرت بجانبي لجاك الذي اعطاني ابتسامه دافئه و لف ذراعه حول كتفي يقربني طابعًا قبله على رأسي.

"ستكونين بخير و أنا معك لذا لا داعي لكل هذا التوتر"
أومئت له واضعه رأسي على كتفه اخرج نفس عميق لأشعر به يقبل رأسي مجددًا و يفرك انفه بشعري بحركه لطيفه جعلتني ابتسم بسعاده و اتمسك به، هو كالسحر.

"اجل اجل كالسحر الذي دومًا اردتي التخلص منه"
قلبت عيني على كلام زيا رغم انها محقه لكن الامر يؤلم كلما ذكرته لذا اعطيها الصمت كإجابه لتزفر.

"اسفه لن اكررها" اعتذرت بشكل لطيف و انا لم استطع التحمل فخرجت ضحكه صغيره من بين شفتي.

"لست غاضبه فأنتِ محقه لكن فقط الان لا اريد تذكر ذلك" همست بمأوافقه و صمتت لأعود بكل حواسي نحو احتضان جاك و الشعور بدفئه رغم انه نصف مصاص دماء لكن يبدو ان فيليكس اخذ اكثر جزء منه.

أصبحنا داخل القصر و تحديدًا مكتب والدي ذو الطابع الكلاسيكي و طبعًا يجب ان يكون اسود كما معظم اثاث القصر.

ابتعدت عن جاك و إقترب والدي مني يأخذ بيدي حتى يجلسني على الأريكه و مع ذلك دخل الجميع إليز ،أورورا و توم و دان و حتى معلمي كيانو مع عمي.

"صغيرتي" نقلت نظري له لأرى التردد بعينيه السوداء.

"نحن كعنقاء الظلام ذوي الدماء الملكيه نستطيع الوصول لأعمق الذكريات و خاصتًا السيئه منها و نجعل الشخص يراها و يشعر بها كما في تلك اللحظه و هذا نوعًا ما تعذيب لكنني اظن استطيع جعله يكون بصالحنا و جعلك تري الذي حدث في ذلك اليوم"
قشعريره دبت بكل جسدي للفكره ،أعني أنا وحدي بمواجهة ذلك اليوم و ارى أمي تقتل امامي لكن الامر فقط غير مفهوم فأنا كنت رضيعه.

"لكن أبي كنت رضيعه و لم اكون لأفهم أي شيء لذا لا اظنني سأتذكر أي شيء و حتى اذا رأيت و شعرت يمكن سأنسى بعد عودتي من الذكره" اخبرته برأيي متجاهله ارتجاف يدي لكنه لاحظه و امسكهما بين خاصته الدافئه الكبيره يرسل لي شعور الراحه و الأمان.

"اعلم صغيرتي لهذا صديقك دان سيساعدني فهو يرى الذكريات بجعل يده فوق الرأس و يمكن أن يختار اي ذكريات انتِ تتذكرينها لذا أنا سأجعل تلك الذكره على السطح ليجعلك ترينها"
نظرت بينه و بين دان الذي ارى تردده لأبلع ريقي ببطء لم اعد متأكده أيضًا، أرسلت نظره متوسله للمساعده لجاك الذي إقترب منا بخطوه.

عنقاء الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن