((👀الفصل الخامس عشر👀))

4.9K 278 7
                                    

أتسعت حدقتيها بصدمة و أستدارت لطائف بآليه ، وقفت على أطراف أصابعها و فتحت عيناه بأصابعها فتذمر بضيق من تلك الحركة التى كانت تفعلها و هما صغيران دائماً لكى تدقق بغاباته الزيتونيه!!

أبتعدت عنه بصدمة و قالت لزهرة:
-بجد يا طنط زهرة؟!!

ضحكت زهرة و هى تقول:
-بجد يا قلبى..مش أنتى اللى كنتى على طول تقولى لما أكبر هتجوز مصطفى..أدينا جوزناكم أهه!!

هتفت بضياع:
-بس..بس الأسم؟!!

قال طائف أخيراً بنفاذ صبر:
-أسمى الحقيقى طائف و مصطفى دا كانوا بينادونى بيه و أنا صغير..أستريحتى؟!

نظرت له زهرة بضيق و هى تقول:
-فى أية يا طائف...أتلم شوية!!
زفر بتأفف بينما بقت وعد على حالتها!!

أهذا هو مصطفى صديق طفولتها!

أهذا من كان يدللها و يأتى لها بالحلوى و الشوكلاته؟!

أهذا هو من كان يلعب و يلهو معها و إذا ضايقها شخصاً حتى لو كان شقيقها يقوم بضربه؟!!

لكن لما هذا التغير و لما هذه القسوة و الجفاء معها؟!

أبتسمت إبتسامة باهتة عندما سمعت صوت زهرة و هى تقول:
-يلا يا ولاد عشان هما مستينكم جوه!

كل هذا و هو مازال محاوطاً أياها كأنه مستغل الموقف برمته!!

دلفت للداخل معه و مع زهرة و توجهوا لغرفة الجلوس حيث تتجمع عائلة آل الصياد لأستقبالهم!!

كان الوجوم مسيطراً على ملامح وجهها الجميل بسبب تلك الصدمة التى تلقتها تواً لكنها تمالكت نفسها و رسمت إبتسامة مصطنعة على ثغرها عندما دلفت ، وجدت حشد كبير من الرجال و النساء يجلسون بتلك الغرفة فى مراحل عمرية متقاربة ، وقفت بين زهرة و طائف بينما قال طائف بصرامة:
-أحب أقدملكوا وعد الجيار..مراتى!!

شهقت زوجة عمه و عمته الصغيرة سوياً بصدمة فهم كانتا يريدون طائف لواحدة من بناتهن و الأن يكتشفون أنه تزوج؟!

أقترب طائف و معه وعد من جده و جدته و قال لوعد بفخر:
-جدى اللواء عزام الصياد يا وعد..و دى جدتى بهيرة!

أبتسمت بصفاء و مالت بجذعها قليلاً لتقبل يد عزام بأحترام و كذلك بهيرة ، أستقامت فى وقفتها فقالت بهيرة بسعادة و هى تربت على كتفها:
-بسم الله مشاء الله جمال و أدب..فعلاً يا بختك بيها يا طائف

أبتسم عزام بفخر و هو يقول:
-يا زين ما أخترت يابنى..فعلاً تشرف عيلة الصياد!!

ظهرت إبتسامة ظافره على جانب فمه و لم يتحدث بينما أخذها لتسلم على أعمامه و عماته الخمس ، جلسا على الأريكة بجانب زهرة فقالت وعد بخفوت لزهرة:
-أومال هنا فين يا طنط..أنا مش شيفاها و من وسط العشيرة دى!!!

كيف تطفشين عريساً(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن