((💅الفصل السابع و العشرون))

4.6K 259 11
                                    


أوصدت بهيرة الباب جيداً لكى لا يسمعهم أحداً و جلست على الأريكة و أجلستها بجانبها ، قالت و هى تربت على ظهرها:
-قولى يا بانا..قولى يا حبيبتى أنا سمعاكى!

أرتمت بانا بين أحضان جدتها الحنون و هتفت بنحيب:
-أنا تعبت يا تيتة و زهقت..حرام بجد اللى أنا فيه دا..البنات كلهم راضيين بجوازتهم و كذلك الشباب لكن أنا و قيس شاذين عنهم..بحسه يا تيتة بيعاملنى شفقة و متجوزنى كذلك..النهاردة ..النهاردة يا تيتة ودانى مطعم كعربون محبة..لقيت..لقيت

إزداد بكائها و شهقاتها و هى تكمل:
-بت روسية يا تيتة جاية تبوسه قدامى بكل وقاحة..واحدة شبه بنات الليل..و هو ممنعهاش و لا أى حاجة و لا عمل أحترام ليا..اللى قدروا عليه ربنا أنه يمشيها لكن وعدها أنه يكلمها تانى!

صمتت قليلاً و تابعت بنحيب و عويل:
-أنا أتهزقت يا تيتة..أنا أتمسح بكرامتى الأرض مع قيس..أنا الأول كنت بحبه و مش هكدب لكن دلوقت بقيت بكرهه..بقيت بلعن اليوم اللى أتجوزته فيه..هو أصلاً أتجوزنى غصب يا تيتة..مكنش عاجباه الجوازة عشان الربو اللى عندى..و عشان طريقتى و عارض جدو فى الموضوع دا...أنا تعبت خلاص..أنتوا لتشفولى حل و تطلقونى منه لا إلا و الله أسيب البيت و مش هتعرفولى طريق!!!

قالت بهيرة بحزن:
-يا رب..هلاقيها منك و من قيس و لا من طائف و وعد و أفعاله الطايشة دى؟!!

مسحت على شعرها و قالت:
-متشليش هم حاجة يا حبيبتى..أنا هحل الموضوع بعيد عن جدك أو أى حد!!

صمت حل على الغرفة إلا من صوت شهقاتها المتقطعة ، قالت و هى تربت على كتفها:
-يلا قومى أغسلى وشك كدا و ألبسى و أتشيكى و روحى مع هنا و وعد تشترى معاهم فستان جديد عشان فرح فريد..و ملكيش دعوة بالكلب دا أتعملى كأنه مش موجود!!

أومأت لها بهدوء و نهضت متوجهه لحمام غرفة جدتها ، وضعت رأسها تحت المياة المنهمرة بألم و ظلت هكذا بضع دقائق و من ثم غسلت وجهها و جففته!!

خرجت من غرفة جدتها متجهه صوب غرفتها التى تتشاركها مع ذلك القاسى ، دلفت للغرفة و أتجهت نحو خزانة الملابس و أخذت منها بنطال من الچينز الثلجى و قميص من الشيفون يربط من عند الخصر باللون الزيتى أرتدتهم و تركت أول زرارين مفتوحان ليظهر البدى الأبيض الكات الذى أرتدته تحته ، أنتعلت حذاء رياضى باللون الأبيض و رتبت شعرها و من ثم أخذت حقيبة صغيرة باللون الأبيض و خرجت من الغرفة فقابلته فى الرواق الطويل ، لم تعيره أنتباه و تابعت طريقها ، قبض على رسغها و قال بضيق:
-رايحة فين..و أية اللبس اللى أنتى لبساه دا؟!

نظرت لملابسها و قالت ببرود:
-و أنت مالك..واحدة و خارجة؟!

ضغط على يدها و قال بغضب:
-لما تبقى هدومك عدلة مش هتكلم..لكن لما تلبسى شيميز يدوبك واصل لأول وسطك و لو رفعتى إيدك بس بطنك هتبان يبقى ليا حق أنى أتكلم..أنا جوزك قبل ما أكون أبن عمتك يا هانم!!

كيف تطفشين عريساً(مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن