أسطورة الأمنيات

373 15 2
                                    

طرقت الباب مشبكة ذراعه وقلبها يخفق من هول الموقف فلا تعلم ردود أفعال من في الداخل. فتحت آسيا الباب وظلت متسمرة امام كل من ألب ودفنة الواقفان، دامعة العينين صامتة.
-(دفنة) ملوحة بيدها امام انظار آسيا الشاردة:آآآااآسيـــا الن تدخلينا؟
ارتمت آسيا في احضانه تبكي بحرقة ودموعها تنهمر على صدره، اما هو ففرح من ردة فعل أول فرد من أفراد الأسرة.
دفنة "بتوتر"قاطعة ذلك اللقاء الخيالي لتعيدهم الى الواقع:
-هل ابي في الداخل؟
-(آسيا) لا، لم يأت بعد. اتصل وقال بأنه سيتأخر فلا يزال يرتب المكتبة.
-(ألب) أي مكتبة؟
-(دفنة) مكتبة جدي في الحي القديم قرر بأن يرممها ويفتحها مرة أخرى.
-(ألب) وأمي؟
-(آسيا) في المطبخ تعد وجبة العشاء،مالكم تستجوباني عند الباب ادخلوا.
وقد ظهر توتر ملحوظ على معالم وجهه:
-(ألب) دفنة! أادخل انا ام انتِ؟
-(دفنة) بابتسامة لتفك قبضة قلبه المتوتر:ادخل انت فأنت حبيبها،مدللها ومعذبها.
-(آسيا) لتساعد دفنة في مهمة طمأنة ذلك الطويل:لا اظن انه سيتكلم مع امي حرفاً واحد فحين يشم رائحة "المانتي"المفضلة لديه سيضع رأسه في القِدر وينسى كل المشاعر.
نجحت وأخيراً في اضحاك وجهه العابس؛ فشقت البسمة ثغر دفنة المضطربة.
-(ألب) مازال لسانك طويل يا فتاة.
-(دفنة) ترمي كلاماً كالسم.
-(آسيا) اتى توأمك الذي يشبهني لتتفقا علي، اقسم اني سأذوق الويل منكما.
وصلت دعاباتهم وسط ضحكاتهم كالايام الخوالي الى مسامع من في المطبخ رغم قرع الأواني لتنادي بدورها على آسيا:
-(عائشة) مَن بالباب يا فتاة؟ هل عادت دفنة؟ هل احضر صبي البِقالة ما طلبت؟
خرجت من المطبخ غاضبة على من لا ترد على اسئلتها تمسح يديها لصرخ على آسيا الواقفة عند الباب موبخة إياها :
-لم لا تردين علي أيتها الـ….
لم تعد تخرج الكلمات من فاهها ما ان ابتعدت آسيا من امام الباب وابصرت ذاك الطويل النحيف الاشقر مُعذِبها.الشوق والمشاعر دفعاها لترجع بخطوتان الى الوراء باحثة عن شيء تستند عليه من هول الصدمة. اما صغيرها الطويل تقدم نحوها عدة خطوات مترددة والافكار تتصارع في عقله "من اين ابدأ"، جلست على اول مقعد صادفها فاقدامها قد خانتها ولم تحملها اكثر.
جثى على الارض مع جلوسها يقبل يديها وقدميها والدموع على خديه تمسحها بخديها تشم رائحة طفلها المدلل محيطة به بين ذراعيها وكأنه ابن العامين سيضيع ان افلتته، تضمه الى صدرها اكثر فأكثر وهو يئن بصمت الى ان اراحه صوت دقات قلبها التي تنبض من حبها ومسامحتها له.
ظلوا على حالهم مدة من الزمن ليشبعوا شوقهم تحت انظار الفتاتين المتعانقتين جانبياً يراقبن بصمتٍ مع سيل من الدموع.
_________________________________
-(دفنة) تنفس يا اخي، الطعام وفير.
-(آسيا) وكأن هناك من يلحقك بالعصا! ويحك اترك لنا القليل!
-(عائشة) اتركنه يأكل على راحته.
-(ألب) ارأيتي يا امي ينظرن لـ اللقمة التي في فمي.
-(عائشة) سأذهب لاحضار المزيد.
ما ان توارت عن الانظار حتى همس الأكول لدفنة:
-كيف سنتحدث مع ابي؟ هل ادخل معك ليراني ام اختفي؟ أأُكلمه انا ام انتِ؟ ما رأيك ان نتركه لأمي تقنعه!؟
-(دفنة) اهدأ يا اخي ولا تتوتر سيكون كل شيء بخير.
-(آسيا) وكأنك لا تعرف ابي وقلبه الهش لا تقلق فكلمتان سحريتان من دفنة او أمي وسيحل الامر
-(دفنة) ما ان يعلم بأمر حفيده حتى تتحطم كل الحواجز بينكما.
شهقت اسيا بصوت عالي لتدرك ذلك وتضع يدها على فمها لِـ ألا يصل صوتها الى مسامع عائشة:هل أصلي حامل؟
-(ألب) بابتسامة طفيفة:اجل.
-(دفنة) بخجل وارتباك:اخي هل تزوجتما؟
-(ألب) بالطبع تزوجنا، وزواجنا مثبت بالمحكمة، بنبرة ممزوجة بشيء من الغضب:وهل لي ان اقبل بِـ ابن غير شرعي؟
-(دفنة) انا آسفة لم اقصد.
-(آسيا) اتت أمي، هل ستخبرها؟
-(ألب) ليس الآن، حتى ننظر ما سيفعل أبي.
لم يكمل جملته حتى سمعوا صوت السيارة لتهتف آسيا
- ها قد عاد أبي.
اضطرب الجميع من هيبة الكلمة ووقفوا لا إرادياً.
-أنا سأتكلم معه، ما قالته (دفنة) كنوع من التضحية لتريح قلب أم مضطرب.
خرجت دفنة للحديقة تلاقي ادهم بابتسامة:
-(دفنة) اهلا وسهلاً، لم لم تقل انك ستتأخر لَـ اتيتك بعد الجامعة وساعدتك.
-(ادهم) لا عليك يا صغيرتي اتممت العمل واصدقائي من الحي القديم.
-(دفنة) جميييل، هل تذكروك؟
-(ادهم) بالطبع، وعدنا بالذكريات للأبيض والأسود. -(دفنة) "بارتباك"ما ان وصلوا باب المنزل:ما رأيك ان نجلس في الحديقة قليلاً.
جلس على الارجوحة العريضة ودفنة تضمه من الخلف مطبقة خدها على ذقنه الخشن ويهتزان تنهدت وهي تنظر للسماء:انظر! انها صافية هذا المساء.
رفع ناظريه حيث توجه عينيها:
-نعم، والجو هادئ، هه انظري نزل شهاب منها -(دفنة) قال لي احدهم ذات يوم ان نجوم السماء مليئة بالامنيات وان سقط منها نجم تكون قد تحققت الأمنية.
-(أدهم) يبتسم على تذكرها قصة الفها لها وهي لا تزال في سن الخامسة:ومن الذي اخبرك تلك الاسطورة؟
-(دفنة) تضمه اكثر فأكثر:أول رجُلٍ وأول قدوة في حياتي.
-(ادهم) ولا تزالي تذكرين!؟
-(دفنة) لن انسى ما حييت، هيا تمنى أمنية علها تكون نجمتك التي سقطت من السماء.
-(ادهم) ألا ليت الزمان يرجع للوراء، تنهد بضيق واردف:كنتم صغاراً تلتفون حولي على المائدة كالقطط الصغيرة حتى اخطائكم كانت جميلة، لكنها الآن تكسر ظهري ولا تعترفون بها.
-(دفنة) ماذا لو نَدِمَ؟
-(ادهم) لو كان قد ندم لعاد.
-(دفنة) ماذا لو عاد؟
صمتت لكنه لم يجيب لتكمل:
-(دفنة) هل ستسامحه؟
-(أدهم) حتى يصحح خطأه
-(دفنة) أيهما؟؟
-(أدهم ) الأَولى بينهما، فأعراض الناس أَولى الف مرة من خداعهم بأموالهم، لا أدري من اين ابدأ بالمسامحة فما فعله ليس بهين.
هم الب الذي كان يراقب خلف الستار بالخروج ليسمع باقي الحوار دون ان يراه ادهم.
-(دفنة) ألم تشتاق؟
-(ادهم) بل اتلوى من الشوق و رؤية عيني عائشة الذابلة على رؤياه تحرقني.
-(دفنة) شوقك وعيون امي الذابلة أليست كفيلة بجعلك تسامحه؟
-(ادهم)آآآآآآه ليته يمر من امامي ولو للحظة اشبع ناظري برؤيته.
تقدم الب ما ان سمع تلك الامنية محققها لمن تعدل بجلسته ما ان لمح ظل احدهم من خلف شجرة اللوز المزهرة، ظل مركزاً حتى ظهر صاحب الظل الطويل محققاً امنيته، ايقن ان اسطورة اماني النجوم التي كان يقصها على اطفاله الصغار أصبح اطفاله الصغار كبارا يحققونها له.
تقدم الب من الارجوحة التي كانت تهتز حتى اوقفها ادهم بقدميه التي انزلها على الارض حتى يتأكد انه لا يحلم، ساد الصمت ثواني كادت تصل للدقيقة حتى قطع ذاك الهدوء عاصفة من ملامح الغضب على وجه ادهم متبوعة بـ:
- كيف تجرأت على القدوم إلى هنا؟ تقف امامي وتنظر في عيني!!
بقي ألب صامتاً تاركاً ادهم يقول كل الكلام الذي من وراء قلبه يحفظه ويسمعه له، فهو يعلم ودفنة تعلم والكل يعلم انه ما يقترب ولده المدلل برائحته مقبلاً يديه حتى ينسى كل ما حفظ. تقدم الب خطوتان كانتا كفيلتان بأن تصل رائحة الشوق الى ادهم فتقطع أنفاسه عن النطق وتزول عقدة حاجبيه فجثى على ركبتيه أمامه بخوف فهو لا يزال يجهل الرد بعد التبرير،أمسك بيديه الخشنة مقبلها قبلاً عشوائية متتابعة دفئت برودة يديه وأذابت جليد قلبه لتخذله عيناه وتنزل دموعها.
ظل ألب دافناً برأسه على ركب ادهم يمتص غضبه حتى هدئ كلاهما، لتكسر دفنة الباكية حاجز الصمت المؤثر:هيا بنا، ألب، أبي هيا بنا نتحدث في الداخل فالجو اصبح بارداً.
....
دخل أدهم المنزل متجهاً الى غرفة المكتب دون أن ينطق بحرف ظل الاربعة ينظرون الى باب المكتب إن كان سيغلقه خلفه او لا؛ فمن قواعد الصمت والغضب لدى ادهم انه اذا دخل المكتب واغلق الباب لا يدخل اليه احد حتى يهدأ، لكن هذه المرة لم يغلق الباب وهذا يعني ان هناك فرصة للحديث، شقت البسمة وجه
-(عائشة) لتردف:تشجع وادخل يا ولدي انها علامة خير.
تقدم بخوف من الباب المشرع طرقه جانبياً فلم يتلقى إذن الدخول تشجع وذلف، اغلق الباب خلفه وساد الصمت........
-(عائشة) هل ادخل؟
-(آسيا) امي! دعيهما يتفاهمان.
-(عائشة) انا خائفة لا اسمع منهما اي صوت او حتى شجار.
-(دفنة) لا تقلقي يا قرة عيني ربما يتناقشان ويحلانها بهدوء. أليس كذلك آسيا؟
-(آسيا) دفنة محقة، اذا لم يخرجا خلال نصف ساعة سندخل عليهم لا تقلقي.
"في الداخل"....
-(ألب) هل تسمح لي بالكلام؟
-(أدهم) بجفاء ودون الإلتفات إليه:قل ما لديك بسرعة.
-(ألب) لأبدأ من انني اعترف بأخطائي لكن لدي مبرراتي.
-(أدهم) بانفعال:اين المبرر بأن تختطف فتاة من أهلها وتهرب دون أن يرف جفنك؟ ولم تكتفي بذلك بل وسرقت كل أموال التجار التي كانت في امانتك، اين الرجولة في افعالك!؟
-(ألب) انا لم اختطفها بل هربنا بحبنا وبرضاها بعيداً عن كل من كان يقف في وجه هذا الحب؛وما كنت أملك حلاً إلا أخذ اموال بضاعة الجمارك الخاصة بالتجار. فلم اكن املك المال لأبدأ به حياتي الجديدة كهارب، وما كنت اتجرأ لأطلب المال منك ولا ان اطلعك على ما نويت فكنت ستمنعني.
-(أدهم) وقد علا صوته : صبعاً سأمنعك فالامر لا يحل بالإكراه.
-(ألب)الحب يبرر كل الاخطاء. انا احببت، ولست نادماً أبداً على ما فعلت ولو عاد الزمن بي لكنت أعدت الكرّة مرة أخرى. حبي لأصلي جعلني اتخطى كل الحدود؛ لكن لم يؤلم فؤادي إلا ما نابكم مني في انطاكيا فما حصل معي اجبركم على الخروج منها لنفوذ إحسان الجبار. (وسط شلال من الدموع) فإن كنت سأعتذر او ارجوك لتسامحني فلتسامحني على العودة من الصفر وبدء حياة جديدة في هذه المدينة الكبيرة.
ظل أدهم صامتاً يفكر في كل كلمة حب قالها ولده الانت قلبه فكلامه يحمل كثيراً من المنطق الذي لم يستطع ادهم الرد عليه. أما نساء ذلك المنزل فلم يستطعن سماع كلمة واحدة رغم التصاقهن بالباب فقررن اقتحام الغرفة. دلفن بالترتيب دون استئذان مع نطق (أدهم) بالحكم...
"ان كنت سأغفر فأغفر واعفو لأجل اصلي التي بقيت بلا عائلة تسندها فلا نكن نحن والزمن وأهلها عليها لنكن نحن على الاقل سندها ان احتاجتنا فلا تشعر في يوم بالندم على حبها".
-(دفنة) تنطق بشرى لابيها وامها بابتسامة شقت ثغرها:ولتكن تلك المسامحة لأجل أول احفادك يا ابي.
نظر أدهم الى ألب المبتسم ودموع الفرح تلمع في عينيه بينما عائشة بقيت صامتة ويدها على ثغرها من هول الصدمة.
-(ادهم) هل…؟
-(ألب) نعم انها حامل في شهرها السابع.
-(أدهم) اين تعيشان؟
-(ألب) نتنقل بين الحين والاخر في الشقق المفروشة للسياح.
-(عائشة) هل يمكن هذا؟ اذهب واحضر زوجتك وابقوا معنا فالمنزل واسع ومنذ ان انتقلنا خصصت لك غرفة وقلبي كان يعلم بعودتك القريبة.
ظل الجميع صامتاً وتبعتهم عائشة بصمت بعد الحماس ما ان تذكرت ان الكلمة النهائية لرب الاسرة. لينطق :
-(ادهم)عائشة محقة لا يعقل لامرأة حامل ان تبقى مشردة بين الفنادق والشقق المفروشة.
تناول مفتاح السيارة من جيبه ومده له:خذ دفنة وآسيا معة ليساعدنك في جمع حاجياتكم. تقدم الب محتضننا يد العطاء الحنون مقبلا ظاهرها وباطنها. ثم التقط مفتاح السيارة ممتثلا لاوامر ادهم.
... 8:00 pm...
...في المطبخ…
-(اسيا) لو لم ينزل شهاب من السماء لما كنت استطعت مصالحة ابي مع الب.
-(دفنة) ستبقين بلهاء. ذلك لم يكن شهابا. تلك بهار اطلقت شرارا في السماء من الشارع الخلفي باتفاق بيني وبينها.
-(آسيا) فاتحة فاهها:يا إلهي انتي داهية يا فتاة بدأت اخاف منكي.
رن جرس الباب لتهرول دفنة وهي تعلم من خلفه لتفتح الباب لمنفذ الخطة"بهار" احتضنتها طويلا لتردف:شكراً على المساعدة يا اوفى صديقة.
-(بهار) إذاً نجحنا! هيا نفذي وعدك بالقدوم معنا.
-(دفنة) لم اخبر ابي بعد.
-(بهار) أين هو؟
-(دفنة) في صالة المعيشة.
لم تكمل كلامها حتى دفعتها بهار من امامها متجهة حيث يوجد ادهم. دخلت اليهم تلحقها دفنة مهرولة لترى ما ستفعل تلك المجنونة.
-(بهار) مساء الخير يا عمي.
-(دفنة) لاعرفكم هذه بهار صديقتي في الجامعة بهار هذين اخي الب وزوجته اصلي وامي وابي اساسا تعرفينهم.
-(بهار) تهمس في اذن دفنة :وكأني لا اعرف الب واصلي لو يعلموا انني كنت الشهاب الذي نزل من السماء.
ضحكت بخفة لتقرصها دفنة في يدها كاتمة ضحكاتها.
-(بهار)تشرفت بمعرفتكم.... عمي ادهم، هل لي بطلب منك؟ ارجوك لا تخيبني!
-(أدهم) هل لي بردك يا بنيتي ؟ تفضلي واطلبي .
-( بهار ) غداً سنذهب في رحلة تخييم تطوعية للجامعة مع أفراد الحزب هلا سمحت لدفنة بالذهاب معنا ؟ ، ارجووووك ؟
- ( أدهم ) اين هذا التخييم ؟ كم يبقون يوماً ؟ من هذه معكن من مسؤولين ؟
- ( عائشة ) راحت تضحك بخفة : تمهل في طرح الأسئلة على الفتاة يا عزيزي كثرة الأسئلة لا بد أنها نسيت اول سؤال .
اجابت بنفس أسلوب طرح الأسئلة مقلدة أدهم ممازحة اياه:
-(بهار) في غازي عنتاب ، ثلاثة أيام ، سيذهب معنا اساتذة من كليات الحقوق والهندسة وهم الداعمين لافكار الحزب ،" رفعت سبابتها بعفوية " تسألني عن الهدف من ذهابنا لأخبرك أنا ، الهدف هذا المخيم هو نشر افكار الحزب في الجامعات ومساعدة الطلبة للمطاللة بحقوقهم اوووه تعبت أي أسئلة اخري يا عمي ؟
راح الجميع يضحك على عفويتها وأسلوبها الجيد الإقناع لينظر أدهم الي عائشة كنوع من الاستشارة الصامتة لتهز الأخرى رأسها مبتسمة دلالة على الايجاب . ليلتفت إلى دفنة ويسألها سؤالاً يعرف اجابته لكنه بهدف الى توتيرها :
- ما رأيك أنت تريدين الذهاب إلى هذه الرحلة ؟ قفزت ( آسيا ) متفذة دفنة من إجابة لا تعلم كيف تضيفها :
- وهل يعقل يا ابي العزيز انها لا تريد الذهاب اكثر شخص تعرفي دقيقة وتفكيرها الأكبر من عمرها دعها تذهب علها تفيدهم في شيء .
-( أدهم ) ومتى يتوجب عليكم الذهاب ! ؟
نطقت كل من دقنة بهار في آن واحد:غداً صباحاً
-( ادهم ) ما رأيك عزيزتي هل ستلحق دفية إعداد الحقوية قبل ؟
- ( آسيا ) هل هذه موافقة ؟
- ( عائشة ) طبعاً انها الموافقة.
قفزت الفتيات فرحاً وصعدن السلاليم بدرجات زوجية من العجلة لاعداد الحقيبة لأجل الغد المنتظر _______________________________
دخل وسط ضوضاء الأحاديث المختلفة من اهل البيت والضيوف حول مائدة الطعام الفت انتباههم بالقائه التحية
- ( عمر ) مساء الخير جميعاً .
ترددت اصوات مختلفة بـ... مساء الخير ،،،، أهلا وسهلا،،،، لم تأخرت! ،،،،وغيرها من الأسئلة الاعتيادية اما تلك المتعلقة فكانت تلعب بخصلات شعرها مميلة برأسها للفت انتباهه .
- ( أمينة ) لم تأخرت يا صغيري ؟
- ( عمر ) كنت مع أصدقائي ولم انتبه للوقت اعتذر على تأخري 
- ( احمد ) لا بأس تعال وشاركنا الطعام اجلس إلى جانب ابنة السيد راغب فقد اشتاق لك ويريد مناقشتك ببعض المواضيع .
-( عمر ) بجفاء ملحوظ اعذروني فقد تناولت طعام العشاء مع افراد الحزب ، سأصعد الى عرفتي لأرتاح قليلاً؛ ابي امي هلا سمحتها لي بكلمة على الفراد؟
استجاب الوالدان لطلبه من الضيوف ، دلف ثلاثتهم لغرفة المكتب
-(عمر) فقط اردت اخباركم انني سأذهب في رحلة تخييم مع أفراد الحزبه الثلاثة أيام
-( أمينة) متى ستذهب يا صغيري لأطلب منهم تحضير حقيبتك ؟
- ( عمر ) بعد قليل سأخرج ، لا بأس سأحضرها بنفسي لاضع ما احتاج
- ( احمد ) عاقد الحاجبين : لا اعلم ما الذي يعجبك بهذا الحزب الذي سيسبب لك ولنا المشاكل؛ وكيف استخرج الان امام السيد راغب وعائلته على الأقل أجلس مع ابنته قليلاً وتحدثا .
- ( عمر ) وقد تغير مزاجه : انت تعلم رأي بنازلي؛ وأنا أعلم أننا لا نتفق فكريا لذا ترى أن الحزب سيسبب لك المشاكل واعتقد ان هذا الامر انهيناه من السنة الأولى لي في الجامعة ومن اول مرة انيت واخبرتك بإنضمامي له
- ( أمينة ) مهدئة ثورا  العنيدان : ششششش ليس وقت الجدال ، احمد حبيبي اذهب عند الضيوف فقد تأخرت عليهم
خرج لتكمل كلامها مع عمر:
- وانت يا صغيري وحبيبي ارجوك لا تعكر مزاجك لاجل نقاشات روتينية واذهب لتحضير حقيبتك لكي لا تتأخر واستمتع بوقتك .
قبل يديها الدافئة وخرج مطيعاً لأوامرها...
____________________________________
دخل عليه كريم وهو يحزم أمتعته مستغربا:
- إلى اين انت ذاهب في هذا الوقت؟ ألم تكن الرحلة صباح الغد؟
- (عمر) نحن الشباب سنذهب الليلة لاختيار المكان المناسب لنصب الخيم واعداد برنامج الجولة اما الفتيات سيلحقن بنا صباح الغد.
-(كريم) ألا يوجد من بينهن عصفورة توقعها في شباكك؟ وغمز له.
-(عمر) تنهد وهو يرمي ثيابه في الحقيبة بعشوائية:يبدو ان شباكي مثقوبة يا أخي.
-(كريم) وقد فهم قصده: اوووه يا عديم الحظ ، لتكن هذه الرحلة فرصة لإصلاح الشبكة او شراء شبكة جديدة.
"وكان يقصد بأن يوقعها في حبه او يجد حبيبة اخرى".
-(عمر) ضحك على تشبيهه واحتضنه مودعاً اياه:تمنَّ لي الحظ.
-(كريم) ليكن دربك مفتوح، وتنل ما تريد.
__________

__________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أحمد)..... أبو عمر

 أبو عمر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(أمينة).... أم عمر

فتاتي النرجسية 🌼حيث تعيش القصص. اكتشف الآن