الفصل الأول

23.2K 610 48
                                    

وحشتونى اوووووووى
هنبدأ من النهاردة إن شاء الله فصل يوميا
اتمني القصة تعجبكم وتفيدكم
مش هرغى كتير واسيبكم مع الفصل بقا 😂
____

الفصل الأول

حين يعيش الإنسان في سعادة لا يحصى أيامه فكل لحظة تمثل متعة خاصة طال الشوق إليها .

سبعة أعوام منذ تزوجا لم يعرف الفتور طريقه لحياتهما مطلقا . ظنت فى بعض الأحيان أنه ينسحب من بين ذراعيها لتجده يعود مشعلا نيران شوقه فتذيب برودة الحياة ويعودا للذوبان في دفء عشقهما الذي يحيى كل منهما .

يفتح طايع الباب لتدخل منه صامتة ، ليس من عادتها هذا الصمت ، طالما كان طريق الذهاب أو العودة من وإلى العمل حوارا مرحا لا يمله مطلقا .

ترى لم تصمت هكذا !!!

نظرات الاستياء بعينيها تؤلم قلبه ويراها تضع الصمت حاحزا بينهما .

إنها حتى لم تسأل الفتاتين عن يومهما .اتجهت للغرفة بصمت بينما وقف شاردا يتذكر إحدى هذه المرات التي كادت تفقده عقله ...

يقود طايع السيارة وهى تجلس متكئة على ركبتيها على المقعد الأمامي ووجهها لابنتيها : ورينى يا بسمة .. وانت يا نسمة طلعى كراستك بطلى دلع .
يتأفف طايع : يا لى لى يا حبيبتي اصبرى على ما نوصل مش كل يوم الوش ده .كفاية الدوشة والزحمة عليا .
تجيبه دون أن تنظر له : طايع ركز في السواقة وماتدخلش بينى وبين بناتى .
ينهرها طايع : يعنى ايه مااتدخلش ما هم مش بناتك لوحدك . اديهم فرصة ياخدوا نفسهم حتى .
تشهق ليليان كأنه لم يقل شيئا : إيه ده يا بسمة ؟؟
لتجيب الصغيرة بهدوء : ماما ده درس جديد والمس بتقول بسرعة مالحقتش اكتب وراها .
تجذب ليليان كراسة نسمة : وانت ؟؟
تنظر للكراسة ببعض الراحة : ما اختك كاتبة يا بسمة صح اهو !! ولا هى حجج وخلاص .

توقفت السيارة بإشارة المرور ودون أن تهتم ليليان ظلت تتفقد كراسات الفتاتين ولم تهتم لتأفف طايع يذكر أنهما تشاجرا ذلك اليوم واتهمهما بالتفرقة بين الصغيرتين لتتهمه هى بعدم حبها أو فهم مشاعرها تجاه طفلتيها .

أفاق من شروده على يد صغيرته تربت على كفه : بابا هى ماما زعلانة مننا ؟
هبط لمستواها ليتساءل : ليه يا نسمة بتجولى أكده ؟
نسمة : أصلها مااتكلمتش معانا خالص ولا سألتنا اخدنا ايه فى المدرسة .
انضمت بسمة تؤيد تؤمتها : ولا حتى باستنا زى كل يوم .
قربهما من صدره : لا ياحبايبى ماما مش زعلانة منكم ولا حاچة بس هى تعبانة من الشغل شوية . لازم نعذرها بردك
اعترضت بسمة : ما انت كمان كنت في الشغل !!
لتجيب نسمة بفخر اعتاده منها والدها : بس بابا راجل وبيستحمل اكتر من ماما واكتر من كل الناس محدش زى بابا خالص .
ابتسم طايع وهو يقبل وجنتها : يا جلب ابوكى انت .
ثم قبل بسمة أيضا : صح يا بسمة حياتى الراجل بيتحمل اكتر وبعدين من يوم واحد ماما تتعب نلومها إكده ؟؟
لتقول بسمة فورا : لا طبعا إحنا هنغير هدومنا لوحدنا ومش هنتعب ماما النهاردة فى الهوم وورك وهنكتب لوحدنا .صح يا نسمة !!
نسمة وهى تمسك كف شقيقتها : صح .

الشرف الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن