الفصل السادس

16.7K 585 37
                                    

يا جماعة الروايات بتختفى من الصفحة وتعبت على ما عرفت ادخل للرواية . اذا فى تأخير هيبقى مش منى فى خلل في التطبيق .
_______

السادس

يدخل حجاج صباحا لبيت عمه صالح ومن يرى هيئته يعلم أنه لم يأت لخير مطلقا .كان هيبة واخويه قد انتهوا من تناول الفطور وجلس الجميع بقلب الدار بصحبة زبيدة التى أصبح تفاعلها من جديد يسعد الجميع .
دخل حجاج ثائرا : ايه اللى عملته ده يا هيبة ؟؟ وبتجول على نفسك كبير ؟ كيف ده ؟
انتفض ضاحى : وبعدهالك يا حچاچ !!
وتبعه راجى : خوى كبير بالناس مش بجوله يا حچاچ
نظر هيبة لزوجته لتختفى فورا ويتبعها ريتاچ وهناء ثم نظر له ببرود : چرى ايه يا حچاچ محدش علمك إن البيوت ليها حرمة ولا ايه ؟؟
تبادلا النظرات لتفهم زبيدة أن كل منهما يعلم سبب ثورة حجاج فتقول : اجعد يا حچاچ .
لم ينظر لها حجاج وقال بسفه : مااجعدش فى داره إلا أما يرچع أرضنا اللى بيفرجها الأغراب
صرخ هيبة ينهره : حچاچ !!!
عادت نظراتهما النارية ليتابع هيبة : اللى يتجول عليه غريب اجرب لينا منيك .. أجله صاين عرضنا .
اقترب منه خطوات ليقف بمواجهته : وانت من الأساس چاى تتحدت بصفتك ايه !! مال ابوى واتجسم بشرع ربنا ..ليك فيه ؟؟
قاطعه ضاحى بتهكم : فاكرنا ناكل ليال زى ما اكلت خواتك ولا إيه ؟؟
نظر له حچاچ وقال بغرور : انى ماكلتش حدا ..البنتة ماياخدوش أرض دى عوايدنا ولا كأنكم اتمصرتوا لما اتچوزتوا مصاروة !!
تحدث راجى بهدوء : لسانك يچيب سيرة الحريم تانى تبجى انت اللى حكمت على روحك يا حچاچ .
نظر له بتهكم : حتى انت يا راچى ؟؟
رفع هيبة حاجبيه : وماله راچى كمان ؟؟ ماعاچبش چنابك فى إيه ؟؟ لاچل ارچل منيك يعنى ؟؟
عقد ساعديه : طيب رحمة واخدت أرضها وجولت ارض ابوى وچوزها راچل امير مازودش معاك حديت ..وزناتى !!
زاد حجاج قربا من هيبة معلنا تحديه السافر : مالاكش صالح بخوى ..بزياده حكم بوك اللى خد ارضى واداها لواد شريفة ..وبزيادة واد المصاروة اللى عطيته أرضنا ..بدتوه هو وبوه على وعلى ابوى جبل سابج ..الأول خدوا حريمنا ودلوك ياخدوا أرضنا  .
تغيرت نظرات هيبة معلنة قبوله تحدى حجاج : خيتى لا كانت ولا هتكون من حريمك يا حچاچ.. ولا انت ولا غيرك يمنعنى انفذ شرع ربنا ..واعلى ما في خيلك اركبه يا ..يا واد عمى .
أولاه ظهره : شرفت .
نفض جلبابه وغادر بنفس الغضب الذى دخل به ليزفر هيبة بضيق ويعود لجوار أمه واخويه لمجلسيهما . تساءلت زبيدة : حچاچ درى منين إنك كتبت الأرض لخيتك يا ولدى ؟
غابت القسوة التى تبادلها مع حجاج من نبرته وقسماته ليقول بحنان : ماخابرش ومايهمنيش يدرى هو ولا غيره .محدش يجدر يمنعنى انفذ شرع الله يا اما .
ربتت على ذراعه والهواجس تنمو بقلبها ، تعلم أن حجاج ما أراد ابنتها يوما إلا طمعا في المال ، وحصول ليال على الارض فى ارثها سيعيد تأجج نيران طمرت تحت أعوام من إظهار المودة . حجاج ليس كأبيه وليس كجده . إنه الأسوأ يمكن لها أن ترى ذلك من تأجج نيران عينيه الذى لا يخبو .
تنهدت تبث مخاوف قلبها لله .دارت أعينها على اولادها الذين تناسوا ما حدث منذ دقائق وعادوا لإنشغالهم بأعمالهم ليبتهل قلبها لله أن يحفظهم من شرور حجاج وأمثاله .

الشرف الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن