الفصل الرابع

17.1K 599 26
                                    

مفيش تفاعل ليه يا جماعة فين مناقشاتكم الساخنة 🤔
انتو نايمين ولا إيه 😴
عموما فصل النهاردة طويييل لان فصل بكرة انتقالى هيكون اقصر فمحدش يعترض 🤭🤐🤫
وقد أعذر من أنذر 💪😉😜

____

الرابع

دخل طايع للغرفة ليجدها متكومة على نفسها تبكى بصمت .اكفهر وجهه تبعا لإنقباض قلبه لرؤيتها بهذه الصورة ، تقدم بلا تردد ليجلس ويجذبها لصدره دون الإلتفات لتذمرها الواهى  ، قاومته لبضعة ثوان قبل أن تستسلم بل وتتشبث بملابسه تجذبه إليها ليعلن حليفه الانتصار  .

احكم ذراعيه حولها بدفء يتشوق له اكثر منها ، تنهد وهو يزداد قربا هامسا : تصدجى انى أجدر ابعد عنيكى !! ده الموت اهون .

شعر بإنتفاضتها المعترضة ليبتسم بسمة هزيلة لم تصل لعينيه ولم تنبع من قلبه الذى سكنه الهم والخوف من المجهول الذى هو مقدم عليه .

بدأ يتأرجح يمينا و يساراً مهدهدا  لتغمض عينيها وترفع راية مقاومتها للراحة التى بدأتها منذ غادرته .

دقائق وحاول أن يفلت من أناملها المتعلقة به لتنتفض فزعا وتنظر له بفزع : رايح فين؟؟؟
قبل وجنتها بحنان : هطلع برة وانت ارتاحى واجى بالليل اخدك ونروح .
هزت رأسها نفيا : لا انت بتضحك عليا ..انت نمت امبارح من غيرى وهتسبنى وتمشى . انت مابقتش تحبنى .

أعقبت جملتها الأخيرة بدموعها التى لم يسمح لها أن تتخذ وجنتيها مجرى لها مرة أخرى فكانت تستقر بجوفه المشتعل فور مغادرتها منابعها .

كم اشتاق نوبات جنونها تلك التى تنتهى دوما لصالح أشواقه ، تذكر منذ أعوام كانت تفعل المثل تهدد بهجره وتتهمه بفعلتها .استلقى يجذبها نحو صدره المشتعل منذ غادرته باكية ، شد ذراعيه حولها ليمتص صدره بكائها وبدنه انتفاضتها ، عينيه معلقة بالسماء وقلبه ينتحب وما أصعب بكاء القلوب.

لم يشعر أى منهما بمرور الوقت ، لم يعلما إن طال أو قصر ، كان هو يطفئ نيران الخوف عليها وكانت هى تطفئ نيران الخوف من هجره .

____________

عاد ريان للمنزل وبمجرد أن وقعت عينيه عليها حتى شعر أنها عادت خطوات للخلف وكأن التغيير الذي لمسه بالأمس لم يكن .

دخل الردهة ليجدها شاردة واثار دموعها التى لم تجف تزيد ملامحها شحوبا .

تجاوزها لحجرة صغيره ،فتح الباب بهدوء و جلس بطرف الفراش مستغفرا قبل أن ينظر للصغير الذى يلون كتابه المصور بصمت فيقول : تاج .
يبتسم الصغير له بلا حماس فيتساءل : مش هتسلم عليا !!؟
اقترب الصغير بنظراته اللائمة : ماما رجعت تعيط

عاد ريان للاستغفار فهو يعلم مدى تعلق الصغير بأمه ومدى ارتباطه بها الذى يدفعه لاتهامه بأى بالتسبب بأى لمحة حزن تطل من عينيها ، ربت على شعره : معلش حبيبي ماما تعبانة شوية ولازم نستحملها .
اسرع الصغير قائلا : لا ماما زعلانة من خالو هيبة
قطب ريان جبينه متعجبا ليتابع الصغير : من ساعة ما كلم ماما وهى بتعيط وسابتنى لوحدى .

الشرف الجزء الثالثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن