(عودة إلى الماضي _الجزء الثاني )part3

150 29 27
                                    

عاد بذاكرته إلى قصة صديقه الذي يقف أمامه الآن نفس الموقف تحت المطر لكن المكان والدولة مختلفان....

_اقترب منه بهدوء محاولا كبح دموعه أجل يا سادة صحيح من المعروف أن دموع الرجل لا تنزل بسهولة إلا اد لامس الموضوع قلبه بشدة وألمه وشعر انه يستحق البكاء لكن بالنسبة لي فيصل مهند هو صديقه الوحيد في هذه الحياة رغم صغر سن مهند كان كل شيء بالنسبة إلى فيصل رعاه منذ كان في عمر السنتان وإلا الآن....

_(مهند)

يقف بجسده العريض طوله يتجاوز ال187سم قطرات المطر تتسلل من انفه الحاد كالسيف ،عيونه السوداء كسواد الليل لم تنسى ختم جمالها برموشه الكثيفة ....شعره الكثيف ذا اللون الأسود الفحمي تبلل بالمطر ليغلغل أصابع يده اليسرى به.....

ينظر إلا مالا نهاية لاشيء محدد فقط ينظر ويستمر بالنظر يحاول تذكر ما هذا الشعور الذي يراودوه الآن يشعر وكأنه مر به يرغب بكسر عمود الإنارة والجلوس تحته مع المطر يرغب بالبكاء بشدة إلا أن يخرج الألم من روحه...

شفتاه الحادة تحاول نطق شيء هو لا يتذكره....

_قطع تفكيره سؤال الشخص الذي يستحيل أن ينسى صوته يستطيع تمييزه من ببين الميئات_

_هذا السؤال يقسم أنه سمعه من قبل مرارا وتكرارا _

فيصل : مهند هل تستطيع التكلم ؟!

_لم يفهم ماذا يقصد بسؤاله هل يقصد بأنه هل سيعود للحديث معه أم لا أم يقصد شيء أخر لا يعلمه سوى صاحب السؤال_

_ لم يكثرت مهند له فتبا له قد ألمه كلام صديقه حقا _

_ لطالما شعر أنه عبئ عليه لطالما حاول تذكر ماضيه ومن يكون وما هي عائلته لكنه لا يستطيع لطالما سأله مرارا وتكرارا كيف تعرفا على بعض وأين وجده لكنه لا يجيبه بشيء_

_حاول العمل كثيرا ليكسب رزقه لكنه لم يقبل بأي شركة رغم معدلاته العالية بالدراسة والسبب مجهول _

_قام بتخطية صديقه ليمشي تحت المطر يمشي دون أين يعلم الطريق فقط ترك العنان لقدميه لتسير به حيثما تريد_

_"صوت شهقات امتزجت مع صوت البرق انقلب الحال وانقلب الباكي "_

فيصل: هل ستفعل كما فعل الجميع هل سترحل لمجرد خطأ صغير لا أقصده أعتذرت لك لكنك لم تفهم واللعنة عليكم جميعا فلتذهبوا للجحيم السابع

_نظر إليه هل حقا هذا فيصل صديقي ذو 27من عمره يشهق ويصرخ ويبكي اللعنة ما الذي فعلته_

_نظر إلى وجه صديقه الذي لم يعد يميز بين دموعه وبين قطرات المطر الغزيرة _

_ليلمح سيارة مسرعة قادمة باتجاه فيصل ويبدو بأن السائق لا يرى شيء من المطر_

_ترك كل شيء بيده ليركض ويصرخ باسم صديقه _

ريهان الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن