part 18(أنا أسوء لك من القرين)

84 9 7
                                    

بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه جواد مع فيصل ، لم يكن فيصل الوحيد الذي يشعر بالخوف والرعب مما سيحدث ، بل حتى جواد أكلت الغيرة خلايا عقله وهو يفكر بها كيف عاشت طيلة الشهر الماضي في غرفة واحدة مع رجل ؟! ....كيف ؟!!
............................................................

" مهند " ....

يحاول مصالحة روحه " روح"
لكنها تتجاهله ، بالطبع هي ليست غاضبة لأنه لم يدعها تشرب الماء ، بل لأنه جلبها إلى هنا بهذه الطريقة ...

مهند : روحي

روح : أغرب عن وجهي

: أنا أسف حقا ، لا أعلم كيف يمكنني شرح لك ما حدث ولما جلبتك بهذه الطريقة ...

: لا تتحدث معي لا أريد معرفة شي

: روحي ؟!

_ أجابته عندما سمعت نبرة الحزن الممتلئة بسؤاله ، لا تعلم لما خفق قلبها لهذه الدرجة عندما نادها ليس حبا بل إنها تشعر أنها فعلت شيئا ما أحزنه ...

: ماذا مهند ؟!

: باسم من همستي عندما خطفتك ...

_ اتسعت عيناها بصدمة من سؤاله لها ، لكنها لتوها ، لتوها حقا انتبهت باسم من همست بالمساعدة ، لا تعلم لماذا ، تقسم أنها لاتعلم لماذا همست باسم جواد لاتعلم ...

_ لكنها ستجن تلك النظرة الحزينة في اعين مهند ، نظرة الخذلان تراها للمرة الثانية هيا حقا نادمة ، لا تعلم لكن نادمة ....

_ لم يلقى مهند جوابا منها لذا فضل الرحيل على البقاء صامتا متوترا ..

_ أعطاها ظهره لكي يرحل ، لكن شيئا ما ارتطم بجسده بقوة ...شيئا ثبت جسده مانعا إياه من الحراك ...

تنهد تلك التنهيدة الطويلة المملوءة بالخيبة ، موجها نظره للأرضية بحزن ، " أنه يشعر بدموعها تبلل قميصه ...

_ أحكمت عناق جسده إلى صدرها بقوة ، دموعها بللت قميصه بالأكمل ، لتقول له بصوتها الأنثوي المبحوح من بكائها ، تلك البحة التي أضافت لمسة طفولية لها ...

: م ، م، مه، مهن، مهند أنا أسفة أقسم لك لا أعلم لما همست به ، أقسم لك بخالق الجحيم أنني لا أعلم ، لكنني حزينة ، لكنني نادمة سامحني ...

قام بلف جسده وسط عناقها ليصبح معانقا إياها وجها لوجه ...

وضع يده خلف رأسها دافنا إياه في صدره ...

يمرر يده على ظهرها برفق ...

غرس وجهه بعنقها ، هامسا بصوته الرجولي بجانب أذنها....

: روحي لا عليك ،فقط لا تبكين

_شهقت بقوة عند سماع كلماته ، ليغلغ يده بشعرها برفق..

ريهان الحب(مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن