الحلقة : 17 " علامات الخجل "

190 7 5
                                    

بعدما ابتلعت الخجل من نظرات العاملات والعمال هناك توجهنا معا الى غرفة اجتماع قسم المطبخ حيث ترأسه الاستاذ مروان  عندما دخلت الى ذلك المكان لم اصدق اني اعمل هناك حقا اعذروني فالمشاهد هنا خنقتني فلساني لا يتوقف عن الدهشة والوصف فلم أرى في حياتي ما يماثل جمال هذا الفندق 
كانت غرفة اجتماعات المخصصة لقسم المطبخ   كغرف الادارات الخاصة و ومقرات الاجتماعات التي نشاهدها في التلفاز
عرفني الاستاذ مروان مرة أخرى أمامهم على أني متسابقة ساحر الاذواق فأعاد الجميع تلك النظرات الطاعنة نوحي وتلك التساؤولات و التهامس في آذان بعضهم البعض وكأنني شخص غير مرحب به على ما بدا لي من تصرفاتهم فشعرت بالخجل وبقلة الحيلة وانخفضت موازين حماسي بعض الشيئ
القيت السلام عليهم وعرفتهم بإسمي فطلب مني الاستاذ مروان تغيير ملابسي الى رداء العمل الموحد فتوجهت بعدما اتبعت تعليمات احدى العاملات التي دلتني على تلك الغرفة ولكن كان عيبا مني أن أقول غرفة عليها ،ولو ترون حجم كبرها لسقطت الافواه فهي بحجم منزلنا او أكثر لكل خزانته ولكل ملابسه المطرزة بإسمه ولون مستواه ورتبته  وما زاد عقلي عشقا ودهشة هو سماعي لتلك الشلالات الخفيفة فوق الغرفة فصعدت درجا صغيرا يأدي للعلية  فوصلت الى حمام كبير يمتد بعرضه ويتوسطه مسبح ساخن ملون بشتى الالوان التي تتغير بعد مرور كل ثانية وكل عاملة لديها ثوب حمامها مرصع بحروف أسمائها ورتبة عملها ومنسق مع منشفته
اخذني ريحان الوصف الى عالم اخر فنسيت ان الوقت يمر ان الجميع ينتظرني
 فاسرعت الى الاسفل حيث كنت سابقا و بدات بتغيير ملابسي و كانت كلها جاهزه و مكتوب عليها احرف اسمي كما انها كانت باللون الوردي الخفيف البارد كانت ناعمة  و ملمسها كالحرير انها افضل من ملابسي العاديه حتى
بدلت ملابسي بسرعه وذهبت الى حيث كنا سابقا
 عندما دخلت بدات تلك النظرات من جديد فالكل اصبح يهمس للعامل الذي يليه ومن شده الخجل حملت يده الى اعلاها ولوحت بها يمينا ويسارا لأعادة إطراء الجو قليلا

# فقلت :  "اتمنى ان نعمل باتقان معا شكرا لكم على الترحيب بي من جديد " 

ولكن هذه المره حمل كل من العاملين نفسه وخرج الى من القاعه بدون اي كلمه او اي تعبير ولم يبقى هناك سوى الاستاذ مروان ومعه شخص حمل يده وأخذ يلوح بها  لالقاء التحية علي وفي وجهه بعض الابتسامات الخفيفه وعلامات الرضى فتقدم نحوي ودنا مني الاستاذ مروان وقال

#الاستاذ مروان : لا تقلقي الكل هنا لدي عمله وطبعه الخاص ستعتادين عليهم مع الوقت
سأعرفك على مساعدي ومن أشهر الطباخين هنا
يدعى سعيد
فلتتعرفا ببعضكما ولتعلمها ما تقوم به فائزة كل ساحر الاذواق من كل سنة لدي عمل أراكما لاحقا
حظا طيبا يا سلام

#سلام : شكرا لك أستاذ مروان أتمنى لك التوفيق

#الطباخ سعيد : اذا مرحبا بفتاة ساحر الاذواق
لقدحدثنا عندك الاستاذ مروان وقال بأن ذوق طبقك لم يعدده أي طباخ منا لذلك سيحالفني الحظ اليوم حقا !!!

#سلام: مسرورة بلقائك متشكرة على مدحك لي بهذا الشكل الراقي ، ولكن لم أفهم ما سيحالفك الحظ اليوم؟!

#الطباخ سعيد : اجل فأول عملك يكمل في إرضاء طاقم العمل وتذويقهم من فن يديك في أول يوم لك هنا، ستعدين وجبة لكل العاملين
طبعا سأشرف شخصيا مع عدد من الزميلات هنا
على مساعدتك ما رأيك

#سلام: متشكرة حقاا لك كان مفاجأ قليلا لكن سأفعل كل شيئ لأبين مهاراتي للجميع

#سعيد: عليك بذلك .لقد رأيتي على ما يبدو معاملتهم لك فقد كنت أشاهد تغير تعابير وجهك بسببهم ( يبتسم ) لا تقلقي بعض العاملين يجد صعوبة في تقبل فائزي ساحر الاذواق ظنا منهم أن الطبخ الاول للشخص ليس المعيار الاول والحقيقي للربح والعمل هنا
لذلك لتريهم مهاراتك لا أعلم لما لكن ينتابني شعور بأنك موهوبة فلاستاذ مروان لم يمدح قط عامل منا

#سلام : حقاا؟! اذا هكذا هو الامر
سأبذل جهدي لنبدأ سيدي الطباخ لنتوجه الى المطبخ فورا
.

هنا تجمعت قواي بعد ما قاله الطباخ سعيد فتوجهنا معا الى المطبخ الرئيسي فقد ذهلت أن   لكل طابق قسمه الخاص  من مطبخ وطباخين ومساعدين حسب رتب الاشخاص المقيمين في الفندق  وحسب طلباتهم المعلقة على الالواح الالكترونية الناطقة
فتوجهت ريحاننا الى القسم الرئيسي الكبير فرأيت أن كل الالات فيه اوتوماتيكية العمل  ومنها  التي تعجن لنفسها ومنها الالات الموقته التي عندما تكتمل تصدر رنين ناعما ورقيقا للاذان ومنها  من تطبخ لي مئات بل لالاف الاشخاص في الفندق هنا توجه بنا الطباخ السعيد الى مقر او الى باب من الابواب المغلقه فادخل كلمه السر فرايت ما لم استطيع تصديقه الى يومنا هذا

😱😱😱

🌼حب أم إحتيال🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن