🌼حب أم إحتيال🔥

الحلقة 48 " يوم الوداع "

استدرت بقوة ورائي فوجدت الشخص الذي يدعي انه والدي فانسحبت  بضع خطوات للوراء لابقا إياه بنظرات الغضب والدهشة فإقترب مني
وبادل نظرتي بنغمات من الحزن ودموع خفيفة
طلت من منبر عينيه فأبعدت يده عن كتفي حين وضعها وقلت

#فادي: لا تلمسني ياسيد من فضلك !!!
ولا تحاول أبدا ( يشير بأصبعه بالنفي)
لا تحاااول أبدا ان تتكلم معي او تحاول شرح أي شيئ او أي مبرر او أي توضيح كااان !!

#خالد: بني!!! يا بني لا تقل ذلك ولا تعاملني هكذا
أستحق كل ماتفعله بي أعلم
وأعلم اني شخص غبي ولا أساوي شيئ أعلم أني أستحق الموت على فعلتي وعلى ما عانيته طوال تلك السنوات مع والدتك ( يقاطعه بغضب)

#فادي:  ( رافعا صوته) لاا تنطق اسم والدتي على لسانك فأنت وتلك ( يشير بإصبعه لغرفة صليحة)
قد دمرتما حياة الجميع هنا !!
هل انت سعيد ؟؟ هل تشعر بالرضا بعدما حققتما مبتغاكما ولا ننسى السيدة التي هي شقيقتك
الاخرى ( يقصد صفاء)

#صفاء: ( تخرج من غرفة صليحة تبكي)
فادي !!! خالتك تصارع الموت هناك
من فضلك هي تناديك لا تفعل ذلك في آخر أيامها
قال الطبيب انها تجاوزت فترة العلاج ومن المستحيل العودة من الطريق التي هي فيه
لا تتجاوب مع اي دواء ولن تعيش طويلا
(تقع باكية) ..

#فادي: لا تحاولي التكلم معي جئت اصلا لقول شيئ لها لا أريد من أحد الدخول معي سأبقى بإنفراد معها ( ينظر داخل الغرفة ثم يمسك قبضته ويدخل ويغلق الباب ويتقدم نحوها )

#صليحة: ( تفتح عينيها المذبلتان من سواد المرض المؤلم وتنطق بكلمات خافتة متقطعة)
فااادي!! فادي ! بني قد..قد أأأتى!!
( تمسك يده برجفان وضعف فيدير فادي وجهه كي لا يدع الدموع تسقط أمام ناظريها)

#فادي: من فضلك دعي يدي
تكلمت مع طبيبك سيجد حلا لتتحسني و..( تقاطعه)

#صليحة: ( تتكلم بضعف) كان كااان لي زوج طيب القلب وإبن جميل ذو وجه مستدير وأيادي صغيرة
كان يشبهك في صغره

#فادي: لا أريد سماع شيئ الان من فضلك
سأغادر ( يستدير ويحاول الخروج فتنطق صليحة)

#صليحة: لكنهما قد توفيا !!! ( يتوقف فادي وتنزل دموعه)  لقد قلت لسمير زوجي ان يغادر ليشتري
شيئا لصغيري الوسيم يوم عيد مولده  رغم رفضه بالذهاب لكنني
أجبرته ولم أذهب معها حتى فقد كنت من أحضر
كعكة عيد ميلاده !!!
لكن تأخرا كثيرا ولم يعودا بل رأيتهما جثتان هامدتان وكانت تلك الكعكة ليوم وفاتهما