🌼حب أم إحتيال🔥

الحلقة 44 " المدينة الغريبة "

"عمتي أريد فقط ان أقولك لك كم أحبك
وكم أنا سعيدة أنك كنت كأمي وكنت السند الوحيد لي في الحياة مع جدي بعد وفاة والدي
أحس أن نفسيتي تتدهور وأني أكاد أختنق من كثرة الافكار في رأسي لذلك قررت مغادرة المنزل لمكان بعيد متأسفة عن عدم ذكره لك لأنني أعلم أنك ستبحثين عني وتحاولين إعادتي ولكني أحتاج بعض الوقت لإراحة تفكيري ومشاعري التي تخنقني فأنا حسببت بعض الالم لانسان غالي علي وانسان أحبه للغاية ولكن دمرت كل شيئ وكذلك
فعلت الكثير من الاشياء المؤلمة بدون قصد مني
لذلك دعيني أعيش بمفردي وأحاول ان أنهض بتفكيري أعدك سأزورك وسأكون دوما معك اهتمي بنفسك وبجدي لقد قمت بشراء كل ماتحتاجين اليه هذه الفترة أتمنى أن تسامحيني فأنا شخص سيئ يا عمتي الى اللقاء "
.
.

كانت كلمات سلام كالسيف في ظهري كيف جعلتها تفعل ذلك كيف قمت بهذه الحماقة
لقد كنت السبب في مغادرتها  أشعر بالندم لما قلته حقا!؟ لقد كنت في غاية الغضب وقد أفرغت جل ما أحسه في وجه سلام بل ألصقت فيها
كل الجرم الذي حدث في حقي و حق عائلتي منذ الصغر اتهمتها بكل تلك الجرائم رغم أنها لم تفعل شيئا ولا ذنب لها وأيضا وقفت معي واستندت بجانبي واتكأت على روحي وخففت كل ألامي وما لبثت الا أن اجرح قلبها بدون سبب !! نظرت الى العمة حنان بكل حزن وقلت

#فادي: أين يمكن أن تكون يا عمتي؟!
لديكم أقرباء ؟! هل تمتلكون منزلا آخر او أنكم تمتلكون عائلة من مكان بعيد فكري من فضلك

#عمة حنان: لديها خال ولكن لن تذهب اليه
فهي تكره التواجد معه ويكرهها بشدة وكان يعذبها
حتى تخلصت منه وأتت للعيش معي وأبي منذ صغرها غير ذلك لا مكان لها فلم تغادر المنزل من قبل بدوني

#فادي: مهلا ما ذلك الخال ؟كيف ذلك لم أفهم ما تعنينه يا عمة
لما قد يستحيل تواجدها هناك ؟! لما يكرهها ولما تخلصت منهم ؟

#عمة حنان: بعد وفاة والدة سلام في حادث ما  اعتبر كل من عائلة والدتها الحق على سلام المسكينة ( يقاطعها)

#فادي:( بغضب)  ماذنب سلام قلتي انه كان وفاة في حادث؟؟

#عمة حنان: لقد توفي  والد سلام أخي رحمه الله في محاولة لإنقاذ بعض الاشخاص المحاصرين من قوات الاستعمار المستبدة مات شهيدا وجنديا محاربا فقد أثرت الصدمة على زوجته شهد التي كانت تحمل سلام في أحشائها كبرت سلام وكانت
شهد تسكن معنا وترد فكرة مغادرة بيت زوجها حتى بعد وفاته ولكن في إحدى الايام كانت سلام
ذات الاربعة سنوات حين صعدت الدرج الى الاعلى
بحثنا عنها في كل مكان واذ بها تلعب في واجهة السطح تطارد الحمام غير واعية بخطر وقوعها  خافت شهد  وارتجفت على سلام من الوقوع عند اقترابها من حافة السطح  فهي كنزها الوحيد المتبقي من جلال أخي لكن شاء القدر أن تُزَلَ قدم شهد عند محاولتها ابعاد سلام  فوقعت من السطح ....
واصطدم رأسها بحديد صنبور المياه في الاسفل
فماتت وهي مبتسمة لأنها تعلم انها ساعدت ابنتها
سلام المسكينة.. ولكن  تدمرت نفسية سلام منذ صغرها  كثيرا وكانت لا تعلم شيئا مما حدث اعتبر كل أهل شهد أن سلام الصغيرة مذنبة فعاشت معهم لسنين قليلة رافضين لنا بالاهتمام بها واستمرو في تعذيبها خلسة عنا ولم تخبرنا سلام بذلك !!!!
وكانت كل اصابع الاتهامات تتوجه نحوها
كل من يراها يصرخ " انت السبب في موت شهد"
"انت قاتلة أمك " لكن كان ابن خالها ناظر شخصا مراهقا وفيا حين اتصل بأبي وأخبره عن حال سلام الحقيقي فأحضرها بقوة لتسكن معنا فعشنا سويا طوال هذه السنين وربيتها كإبنتي رفقة ابني رحمه الله وعمها رحيم رحمهما الله 😭
وعاشت كل الحالات النفسية المدمرة بإعتبار
نفسها السبب في مقتل والدتها وبصعوبة نسيت الامر واستسلمت لنسكن في هذا المنزل بعيد عن كل الناس لكن أبي مرض كثيرا بعد وفاة اخي الصغير رحيم ووفاة ابني في حادث وهو يجالس التلفاز هكذا منذ ذلك الحين يحاول نسيان كل ما حدث لسلام ولي ولعائلته !!