ليل - الحكاية الثالثة لثلاثية قدر النساء
الفصل الثاني - بقلمي منى سليمان
* ذكريات *التفاعل على الفصل الأول كان ممتاز أتمنى ألاقيه كل فصل ونبطل كسل ☺️☺️
مواعيد النشر السبت... الإثنين... الأربعاء بإذن الله وأتمنى ما الاقيش اعتراضات لأن ده المناسب لظروفي الصحية والأسريةفي الثامنة مساءاً ارتدى زين ملابس رسمية كعادته ثم ترك غرفته وغادر المنزل ليذهب لمقابلة صديقه نادر، بعد مرور ما يقارب نصف الساعة وصل إلى وجهته وترجل من السيارة ثم اتجه نحو المكان الذي اعتاد مقابلة صديقه به لكنه لم يجده فجلس على أحد المقاعد وأشار إلى النادل الذي تقدم على الفور ورحب به ثم سأله
- أجيب لحضرتك إيه؟
- فنجان قهوة مظبوط كالعادة
- دقايق وهتكون عند حضرتكبمجرد أن غادر النادل انتبهت الفتاة الجالسة بالقرب من زين إلى وجوده فأتسع ثغرها وهي تكاد لا تصدق أنه يجلس على مقربة منها ولم تشعر بنفسها إلا وهي تقترب منه ثم ألقت بجسدها في صدره بدون سابق إنذار
- أنا بحبك أوي أوي أوي
اندهش من فعلتها ورفع يديه قليلاً حتى لا يُلامس جسدها فشعرت الفتاة ببلاهة ما فعلت وابتعدت عن صدره ثم تابعت
- أنا آسفة
- إيه يا آنسة الاستهتار ده أزاي تعملي كده؟
- أصلي معجبة بيك أوي وقاطعها قائلاً بحدة وصوت عالِ: ده ميدكيش الحق تقتحمي عليا حياتي الشخصية ولا أنك ترمي نفسك عليا كده، أفرضي حد صورنا كده هيبقى إيه شكلي، أتفضلي من هنا بعد إذنك وياريت تلزمي حدودك بعد كده
زمت الفتاة شفتيها بضجر وابتعدت على الفور دون أن تتفوه بالمزيد فزفر زين بضيق وتمتم بغيظ
- قلة أدب
- أنا أتهزق كده، طيب والله ما هعديهاهكذا رددت الفتاة في نفسها ثم حملت حقيبتها وغادرت المكان وهي تتوعد بالانتقام... بعد مرور ساعة كاملة قضاها زين بمفرده والغضب مازال يسيطر عليه وصل نادر وتقدم منه حتى استقر خلفه وقال مازحاً
- الحلو مستني حد؟
أدار زين رأسه ورمقه بنظرة نارية أخبره من خلالها بغضبه فغمز له نادر ثم تابع
- والله كنت جاي في الميعاد ويادوب بفتح الباب لقيت مزة جيالي وبتقولي وحشتها فقضيت المصلحة بسرعة وجيت
تحولت نظرة زين من الغضب إلى الاشمئزاز ثم تحدث بغيظ: أنت بني أدم مقرف وكل ليلة في حضن واحدة شكل، أتجوز بدل القرف ده
- طيب بمناسبة الجواز وكل ليلة، ما تجوزني ليل علشان أتوب
- ده لو وقفت على شعر راسك حتى مش هفكر مجرد تفكير في طلبك
- ماشي يا عم المُلتزم
أنت تقرأ
ليل - منى سليمان (الحكاية الثالثة لثلاثية قدر النساء)
Romanceالمقـــدمــة آه يا قلبي... لِمَ تنسى الدنيا دوما حظك من الفرح والسعادة؟ لمَ كُتب عليك العذاب من الشخص الوحيد الذي سلمته مفتاحك فاستولى عليه وبادل مشاعرك بالذل والمهانة؟ إلى متى ستظل تنبض بإسمه وإلى متى ستبقى أسير عشقه وبلا كرامة؟.. تحول العمل إلى...