~ الفصل الثانى ~

12K 292 11
                                    


_كانت تتحدث مع صديقتها عن هذا المغرور المُتملق قائلة بإنفعال :
" ده بني أدم مُستفز والله أول مره اشوف حد كده ؛وكمان أقابلة مرتين لاكده كتير "
_تعجبت فرح من انفعال صديقتها لترد قائلة :
" هدي نفسك يا بنتي مش كده واحكيلي ايه اللي حصل "
_لتردف أفنان قائلة بنفس نبرتها المُنفعلة :
" زفت الطين ده قابلته في المطار قال ايه " ؛ صمتت قليلاً وعادت ذاكرتها للوراء مُتذكره :
                                                                                'FLash back'

_في أحد المطارات الدولية وبالتحديد " مطار القاهرة الدولي "
_كانت تمشي بسرعة كالبرق لتري والدها الذي غابت عنه سنين ؛ فلم تُلاحظ هذا الشخص الذي أمامها لتنصدم به ..  رَجعت للخلف وهي تقول بتألم :
" ايه ياعم مش تحاسب "
_ ليرد عليها ببرود قائلا :
" انتي اللي غلطانه ومش واخده بالك ؛ أنا أول مره اشوف واحده بتجيب غلطها علي الناس "
_ رفعت نظرها نحوه وجاءت أن تتحدث ولكن صُدمت من هيئته البدانية فهو طويل القَامه وعريض المُنكبين ؛ مُقارنةٍ بنفسها فهي بالنسبه له طفله في الخامسه عشر وليس فتاه في الخامسه والعشرون من عُمرها .. نظر لها وقد ظهر علي ملامحه الغضب ليتحدث قائلا :
"ايه القطه أكلت لسانك ولا ايه"
_ إنتبهت لحديثه ثم ردت قائله بغضب :
" علي فكره بقي انت اللي غلطان علشان انت اللي واقف في نص الطريق وبتتكلم في التليفون المفروض تقف علي جنب وتتكلم مش في نص الطريق "
_  تحدث مُجيباً  :
"لا والله أنا بردوا ! ولا انتي اللي عاميه ومش شايفه قُدامك ؛ ثم أكمل بتحذير " اعتذري حالا "
_ فَغرت فمها ؛ حَدثت نفسها " أنا اعتذر لأ يُمكن قال أعتذر قال بس بصراحه شكله يخوف أوي وأنا خايفة يعمل حاجة فيا وكمان أنا لوحدي دلوقتي .. أنا مش اعتذر ويوريني بقي هيعمل ايه ثم ردت قائلة بشجاعه :
" أنا مش عاميه انت اللي أعمي وكمان مش هعتذر وأخبط دماغك في الحيط " ثم تركته وانصرفت من أمامه بخطوات سريعة ...
_ نظر لأثرها ، هو لم يُصدق فعلتها هى ذهبت دون أن تعتذر ؛ ثم تحدث قائلا بتوعد :
" مش ثائر الجندي اللي يقف قدامة واحد زيك وماتعتذرش أنا أعرفك مين أنا وإزاي ما تعتذريش "

*********************************************

_ ركن سيارته أمام هذا المصنع المهجور ثم دلف للداخل ؛ ليتحدث شخصٍ من خلفه قائلاً :
" نورت يا باشا "
_ ليردف الآخر قائلاً :
" ادخل في الموضوع علي طول "
_ ليتحدث الشخص :
" انت لازم تسافر في أقرب وقت "
_ أجاب الآخر بغضب :
" إزاي يعني أسافر مش هينفع دلوقتي "
_ أجابه الشخص قائلا :
" لازم لأنهم اتصلوا بيا وقالولى فيه مشكله والباشا لازم يجي "
_ رد الآخر عليه بنفس ملامحه الغاضبه :
" أنا عرفت مين السبب في كل ده ؛ صمت للحظه ثم أكمل " أحجزلي اول طياره طالعه بكره الصبح "
_ أومأ الشخص بالموافقة ؛ ثم تحرك من أمامه ...
_ ليقول الآخر بتوعد :
" إحنا حبايب اه بس مش هتنولها " ثم ضحك ضحكه خبيثه ...

*********************************************
                                                                             'back'
                                                                
_ تحدثت فرح قائله بصدمة :
" يالهوي كل ده حصل معاكي " ثم أكملت بمرح  " بس حلو والله جبتي الشجاعة ديه منين "
_ نظرت لها أفنان قائلة بغضب :
" علي فكره بقي أنا عندي شجاعة " صمتت للحظه ثم أكملت بخوف " بس برضوا منكرش إني خوفت منه ومن جسمه ده يا بنتي ده حاجة كده أول مره أشوفها أنا إتخضيت بصراحة "
_إنفجرت فرح ضاحكة عليها وعلي خوفها الذي ظهر علي ملامحها قائله :
" ياعيني يا بنتي كنتي خايفه " ثم أخذت تكمل ضحكتها ...
_ تحدثت أفنان بغضب :
" ما خلاص بقي بطلي ضحك قوليلي أعمل إيه "
_ صمتت فرح عن الضحك لترد عليها بنبره جاده :
" خلاص بقي سيبك منه كده كده مش هتشوفيه تاني ... إلا لو ، ثم صمتت ...
_ تحدثت أفنان بقلق وخوف :
" إلا لو إيه هو ممكن يقتلني "
_ أخذت فرح تضحك مره ثانيه الي أن نظرت لها أفنان بغضب ثم صمتت وأكملت حديثها قائلة :
" لا يقتلك ايه اللي بتقولية ده انا قصدي يعني إلا لو باباكي عارفه بقي أوي فلما باباكي يعمل حفلات وكده أكيد هيبقي فيها أنا قصدي كده "
_ أخذت الآخري تُفكر في حديث صديقتها إلي أن قطعت هذا التفكير قائلة :
" تتصوري اه وكمان مش كده ده طلع منافس شركتنا "
_ نظرت لها فرح ببلاهه لتقول بصوت مرتفع :
" نعم هو ثائر الجندي "
_ أردفت أفنان قائله :
"إيه وطي صوتك اه هو وبابا عرفني عليه وقالي ده منافس لشركتنا وكمان ... عادت بذاكرتها للوراء متذكره ...

أعتقدتهُ حُبًا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن