_ فتح أعينيه ليشعر بثقل علي كتفه فنظر بجانبه فوجدها نائمة وتحيط خُصره بينما هو أيضاً يحيط خصرها ، فهم غفو عندما كانوا يُشاهدون التلفاز .. تأمل وجهها بتمعن كم هي جميله تحرك نظره نحو شفتيها الذي تُشبه الكرزتين وقابله للتذوق فمال عليه دون وعي وقبلها بهدوء يشعر بحركتها ويبتعد عنها سريعاً لتفيق وتفتح أعينها لتنظر له بعيون ناعسه :
" صباح الخير " .. ليرد عليها الصباح ، فشعرت بيد تمسكها لتري إنه يحيط خصرها لتقوم بغلق وفتح أعينها عده مرات وهي تستوعب هذا بينما هو كاتم ضحكته حتي لا يُضيقها وأخيراً تحدثت بأسف:
" إحم ، أنا أسف مش عارفه نمت كده إزاي " .. أجاب مُسرعا :
" لا ولا يهمك ، إحنا ماحسناش بنفسنا ونمنا هناا " .. هزت رأسها بالموافقه لتُجيبه وهي تبعد.عنه بخجل قائلة :
" أنا أروح أحضرلك الفطار " .. لتذهب من أمامه سريعاً ، شعر بالفراغ عندما تركته ليتذكر قبلته فظهر علي محياه إبتسامة هادئة ..______________________________________
_ تتملل في فراشها وهي تشعر بكسل فتنظر بجانبها فلا تجده لتعتدل في نومتها فصاحت بأسمه تُناديه :
" ثائر ، ثاااائر " .. لتقوم من علي السرير وأخذت روبها لكي ترتديه وبحثت عنه في أرجاء الغرفه فلا تجده فحادثت نفسها :
" يا تري راح فين بدري كده !؟؟ " .. تنهدت بهدوء ثم إتجهت نحو المرحاض لتنعم بحمامٍ دافئ .._ بعد أن إنتهت سمعت طرقات علي الباب فأءنت بالدخول فوجدتها رنيم إبتسمت لها وهي تقول :
" رنوم تعالي صباح الخير " .. بادلتها الأبتسامة قائلة :
" صباح الخير يا فوفو ، أنا قولت أشوفك إتأخرتي ليه " .. أجابت بهدوء :
" أنا كُنت أنشف شعري وأنزل علي طول ، قوليلي صح إنتِ شوفتي ثائر " .. رفعت إحدي حاجبيها بتعجب قائلة :
" لا ماشوفتوهوش !!؟ ، هو في حاجه " .. سرحت قليلاً لتقول :
" مش أنا صحيت من النوم لاقيته مش جانبي دورت عليه مالقتوش " .. رددت :
" ممكن يكون كان عنده شُغل ضروري ونزل علي طول بس ما يرضيش يقلقك " .. لتُجيبها :
" مممم ، ممكن برضوا ، بقولك إيه أنا زهقانه جداا إيه رأيك نعمل شوبنج إنهارده وكمان أقول لفرح عشان وحشتني جداا " .. ظهر علي ملامحه إبتسامة لتقول بسعاده :
" بجد يعني هنلف وهنشوف مصر " .. ثم تقفز بسعاده بينما هي أخذت تضحك عليها بشده لتقول :
" هههههه ، طب يلا روحي إلبسي بسرعه وأنا أروح أكلم فرح وألبس " .. إبتسمت لها وأماءت رأسها بالموافقه ثم تحركت متوجهه نحو غُرفتها ..______________________________________
_أعلن الهاتف عن إتصال فأجاب وهو يشعر بالضيق :
" ألو " .. ليأتيه الرد مُجيبٍ :
" إزيك يا جوز بنتي عامل إيه ، ليك واحشه والله " .. ليرد بنفس النبره :
" إنت بتتصل ليه مش أخدت إللي عايزه " .. أطلق ضحكه خبيثه ليُجيب :
" هههههههه ، أنا قولت بس أتصل بيك وأقولك مبروك الخساره ، هههههههه " ..علا صوته غاضباً من حديثه :
" بقولك إيه أنا ماخسرتش إحنا لسه في أول اللعبه وعلي فكره أنا إللي هكسب في الأخر وماتنساش برضوا إن بنتك معايا يعني ممكن تعرف المستخبي ولا إنت إيه رأيك " ..
أنت تقرأ
أعتقدتهُ حُبًا
Ação_ وقفت هى تنظُر لفتات روحها وصَدماتها المُتتالية فى من أحبت .. سالت على جبينها دموع أثر بُكائها .. _ كانت تُتابع امواج البحر الهائجة كاقلبها .. _ أخذ تفكيرها يُعيد ما مضى من حياتها .. نظرت واذا بها تجد نفسها مُحاطة بحبال سجنها .. لم تكفى صدمت...