_ جلسوا فى صمت ، وظلوا على عادتهم تلك منذُ لحظة مجيأهم .. ، قطع هذا الصمت قائلاً :
" إيه يا فرح من ساعت لما جينا وإنتِ ما نطقتيش بكلمه ؟؟ " .. وتابع ساخرًا : " تقريبًا كنتِ عايزانى فى حاجة مهمة ، الحاجة دى سكوتنا ولا اية ؟؟ " .. نظرت له بغضب :
" الله مش بفكر همهد الموضوع إزاى ؟؟ " .. رفع يديه علي وجنتيه بسأم وملل قائلًا :
" اه قولتيلى .. دة شكلنا معانا لبكرة على الحال دة .. أتمنى تفكرى اسرع من كدة لو مش هتعبك معايا " .. تنهدت مُتحدثة :
" بص يا يوسف في موضوع عايزاك تساعدني فيه " .. أجاب بتساؤل :
" انا معاكى .. بس اية الموضوع ؟؟ " .. سرددت عليه حول ما تُعانيه مع من خُطبت لهُ سابقًا .. وما هو الأن إلا مأزق لا تستطيع الخلاص منه_ أنكمشت ملامحه تدريجيًا مع سردها.. وانفعل بشدة قائلًا :
" اكيد هساعدك طبعاً .. " .. نظرت له بارتباك وقد فى مُخيلتها الكثير عن كيفية أخباره بفكرتها .. ولكنها بكل جراءة وفى دُفعة واحدة قالت :
" انا عيزاك تتجوزنى " " نعم ياختى ؟!!!! " .. قالها عاقدًا حاجبيه مُستفهمًا بدهشة .. ثُم ضاقت عينيه وقد فهم سر تحولها معهُ :
" قولى كدة بقااا .. وانا اقول بعد ما مكنتش طايقة تبص فى وشى جاية فجأة تقولى نبقى صحاب اتاريكى بتخططى لكدة من الأول "
_ عبست ملامحها بضيق :
" دة جواز مؤقت ولفترة مُحددة وبعدها ننفصل وكل واحد يروح لحاله "مط شفتيه مُحاولاً التفكير فى الأمر وهو يسألها مُستفهمًا :
" وانا اية اللى هستفادهُ من الموضوع دة ؟؟ "_ أنزعجت ملامحها وردت بنفور :
" اللى انتَ عايزه هعملها ، هااااا بقااا "_ ضَقت عينيه بخُبث :
" تمام من هنا لحد ما الموضوع يخلص اى حاااجة هتطلبها تتنفذ ، تمام "
_ جَذت على اسنانها تلعن بداخلها حظها الذى اوقعها فى أحتياجه :
" موافقة "" حيث كدة بقااا يبقى اتفضلى اطلبى منى الجواز بطريقة أحسن من كدة "
_ ضااااق بداخلها حد الانفجاار ولم تَستطع تصديق طلبه وهى تقول :
" نعم !!! المفروض انتَ اللى تطلب الجواز مش انااااا .. "" هو انا اللى عايز اتجوزك وبخطط لكدة ولا انتِ ؟؟ وبما ان انتِ اللى عايزة يبقى انتِ اللى تتقدمى .. اتفضلى يلا اركعى واطلبى منى الجواز بطريقة أحسن من كدة "
" اااااا بس .. "
" لو مش عايزة تمام انا مش هغصبك وهقووم وكل واحد يشوف حاله بقااا "
_ تمالكت نفسها وهى تقوم من مجلسها وتسجد على الارضية أمامهُ وقد لفت ذالك انتباه من بالمطعم بأكمله ..
" يوسف تقبل تتجوزنى ؟؟؟؟ "_ شعر بالسعادة وهو يراى الغضب والغيظ على ملامحها فقرر استمرار ذلك اكثر قائلاً :
" مش سامع وبعدين الطلب معجبنيش .. قوليه بصووت أعلى واسلوب أحسن "
أنت تقرأ
أعتقدتهُ حُبًا
Aksiyon_ وقفت هى تنظُر لفتات روحها وصَدماتها المُتتالية فى من أحبت .. سالت على جبينها دموع أثر بُكائها .. _ كانت تُتابع امواج البحر الهائجة كاقلبها .. _ أخذ تفكيرها يُعيد ما مضى من حياتها .. نظرت واذا بها تجد نفسها مُحاطة بحبال سجنها .. لم تكفى صدمت...