_ تحرك نحوها و مال على رأسها يطبع قُبله هادئة وتحدث قائلاً بحزن :
" أنا أسف .. معرفتش أعمل حاجه ، .. أسف ولكن أوعدك إن كُل حاجه هتخلص وقريب " .. سالت دموعه بصمت ، ثم سار مبتعدا عنها حتي لا تستيقظ وتشعر به ..
_ شعرت بوجود أحد ، لكنها لم تستطيع فتح عينيها من فرط تعبها مما حدث ، فعادت مُستلسمة للنوم ..
_________________________________________ في صباح يوم جديد ..
_ تسللت أشعه الشمس لداخل الغُرفة حتى استقرت علي وجهه تلك الحزينه ، فبدأت بفتح عينيها ببطء فهي مازلت تؤلمها .. نظرت حولها بحزن وهَمت تعتدل حتى أنتصبت واقفة مُتجها نحو المرحاض لتنعم بحمامٍ دافئ لعلهُ يُزيل القليل من ألمها ..
_ بعد مرور القليل من الزمن قد أنهت حمامها .. ولفت حولها منشفتها و أقتربت من المرآة وهى تَتفحص تَورم عينيها أثر بُكأها ليلة البارحة ، تنهدت بحُزن وقد لَحت ذاكرتها تُعيد ما حدث ..
' Flach back .. '_ لم يُمهلها أن تُكمل حديثها .. وجدت يديه تصفعها على وجهها بشدة ، نظرت له بصدمه .. ، هو للمرة الأولي يصفعها ، سالت دموعها في صمتٍ تام
_ تحدث قائلاً بحده :
" إنتِ إزاي تسافري إسكندرية وتعصينى ؟!!! مش أنا قولتلك مفيش روح هناك ، ومش رايحها لوحدك .. لا رايحة مع الزفت اللى أسمهُ ثائر ، وانتِ عارفة كويس انهُ مُنافس لينا فى الشركة وفى عداوة ما بينا .. وثقتى فيه ازاى ، انطقى !! " .. انهى كلمتهُ بصوت عالى و انتفض جسدها أثر ذالك ، أجابت بتقطع أثر البُكاء :
" أنا .. أناااا والله كُنت هقولك .. بس ، .. بس خوفت عشان انتَ مش ه.. هترضي تخليني أروح و .. " .. قطعها مُستأنفاً بغضب :
" ولما انتِ عارفه إن مش هرضي ومنعك من الروح ليها ... ، بتعصينى وتروحى لية ؟؟ و بتروحى من غير حراسه كمااان ؟!! وبتكدبى وتقولى إنك رايحة عند صحبتك وانتِ رايحة معاه .. ماشي يا أفنان .. انا هعرفك ازاى تعملى حاجة غير اللى بقول عليها ؟؟
... من هنا ورايح ، الشركه هتروحيها بالحراسة واققل مكان رايحة فيه الحراسة هتبقى معاكى زى ظلك بالضبط .. وابقى فكرى بس تغيرى اللى بقول عليه وهتشوفى منى وش تانى خاالص .. وش لفؤاد الراوى هتندمى انك خالتينى اورهولك .. وأحسنلك ميظهرش "_ حديثهُ وقع عليها كالصدمة وكأنهُ ليس والدها من يتحدث .. لماذا كُل ذالك الغضب ؟؟!! ، هى لم ترتكب جُرماً .. ولم تتوقع معرفتهُ بسفرها ، لأول مرة تشعر بالخوف منهُ .. اتجهت نحوها زينب بعد أن تركها مُتوجها يُتمتم بغضب وسندتها تُسعدها على الوقوف والتوجه لغُرفتها ..
' Back '_ عادت للبُكاء بشدة وقد أجتاحها ألم ما حدث مرة أُخرى ، وتمتمت بندم :
" يارت كُنت قولتله .. ، أنا غلطانه " .. إستمعت لصوت يُنَادة :
" أفنان يا حبيبتي إفتحيلي الباب ، ماتعمليش كده " ..
هدأت قليلاً ، وتوجهت نحو الباب وفتحته .. رأت زينب أمامها فأسرعت دأخل أعناقها وهي تُعاود البُكاء ، فحتضنتها زينب مُهونة :
" يا حبيبتي يا بنتي ، خلاص إهدي "
_ ردت :
" أهدى إزاي يا دادة .. مش عارفة ، أنا تعبانه أووي .. أول مره يضربني كده .. اول مرة اخاف منه كدة واشوفه شخص تانى وكأنى معرفوش ، كأنهُ مش بابى اللى اعرفه " .. ، ربتت علي ظهرها قائلة بحزن :
" إنتِ غلطي يا أفنان كُنتِ المفروض تقوليله أو تقوليلي ، إنتِ أول مره تخبئ عليا حاجه لو كُنتِ قولتيلي ساعتها ماكنش ده حصل .. بس خلاص إهدي وتعالي عشان تفطري عشان تروحي الشركه " .. إبتعدت عنها وهي تمسح دموعها قائلة :
"لا أنا مش جعانه .. ومش قادره أروح الشركه "
_ أمسكتها من يديها ، ثم أجلستها علي السرير وهي تُقرب منها الطعام قائلة بتحذير :
" لا إنتِ هتقعدي هنا وتاكلى ولو كان علي الشركه بلاش تروحي بس لازم تأكلي ، وهتكلي من إيديا "
_ إبتسمت أفنان إبتسامة هادئة و أومأت برأسها موافقة ..
أنت تقرأ
أعتقدتهُ حُبًا
Ação_ وقفت هى تنظُر لفتات روحها وصَدماتها المُتتالية فى من أحبت .. سالت على جبينها دموع أثر بُكائها .. _ كانت تُتابع امواج البحر الهائجة كاقلبها .. _ أخذ تفكيرها يُعيد ما مضى من حياتها .. نظرت واذا بها تجد نفسها مُحاطة بحبال سجنها .. لم تكفى صدمت...