أحببتها كما هي بقلم (آلاء محمد عبد الحميد)

الفصل الخامس والثلاثين

___________________
شهقت سلمي بقوة وهي تري سليم يرجع للخلف ويغطي الشاب لكمة بوجه بقوة وضحك بخفة اظهرت جمال دقنه الحاد والتفت لها ونظر لها نظرة لم تفهمها
حب ام ...ام غضب ....شوق ....وليكن انها نظرة تعبر عن الكثير والكثر من المعاني 
الاء بفزع :ليه كده يا سليم
سليم :معلشي يا ألاء يلا بس علشان مكملش عليه
الاء بسرعة :طيب يلا يا فهد
ومشوا جميعا وسلمي تمسك بيد آلاء نظرت سلمي للخلف وجدت الجميع ملتف حول الشاب
خرجوا من المحل وذهبوا الي أحد الكافيهات وقضوا الوفت وعادوا
_*_*_**_*_*_**_*_*_**_*_*_*_*_*_**_*_*   
بعدما عادت الاء الي البيت
تجلس علي سريريها تحتضن وسادتها برقة
وتنظر لسقف وتحداث نفسها :
معقولة بكرة هتخطب ...انا كنت ناوية أعيش حياتي طول العمر لوحدي ....معقولة قلبي دق لحد ....... انا حبيت انا فغلا حبيت وبكرة هتطبله قدام الناس كلها ........انا هبقي بكرة عروسة والناس تباركلي ويحسدوني عليه ......الف حمد ليك يارب ....ياااااه بس امتي اخلص بقا ..وارتاح من هم شغلي ده .....يارب انهي الموضوع علي خير و.....قاطع تفكيرها الطرق علي الباب ودخول سليم
سليم :فاضية يا حبيبتي نتكلم
الاء :ولو مش فاضية افضالك
سليم وهو يجلس علي السرير ويمد نفسه ورجله ليأخذ آلاء في حضنه :تسلميلي يارب
الاء :قولي بقا وفهميني ايه اللي عملته وليه
سليم :في الاول كده انا فرحانلك بكرة بنت عمري هتتخطب وبعدين تتجوز وتسيبنا وتروح تعيش مع جوزها و....
آلاء قاطعه له :ليه كده بص هعيط وربنا
سليم :خلاص خلاص بعدين ...مش وقت عياط المهم
سلمي صاحبتك ...رفعت آلاء احد حواجبها لفوق وبتقول لنفسها ايه ده مش المفروض أنسه سلمي 
اكمل سليم :عايز أخطبها بس مش عارف ايه ردها
الاء بفرحة :احلف والله عايز تتجوز يااااه الف مبروك يا سليم بجد....
قاطعها سليم :يا بنتي هي كانت وافقت
الاء :طيب بص قولها انت بكرة ولو كده اتقدم
سليم :اتقدم لمين يعني اهلها وكده يعني
الاء بحزن :سلمي اهلها متوفيين ومعندهاش اخوات بس عندها عم باباها وهو عايش في القاهرة هو ده ممكن لما تقولها نبقا نتفق معاه علي كل حاجة
سليم :تسلمي يا لولو ربنا ما يحرمنيش منك ابدا يا بنت عمري
الاء بقوة:ربنا يخليك ليا يارب اقولك علي حاجة
سليم:قولي
الاء :انت عارف انا بحب اسمع كلمة بنت عمري ديه علي طول منك بحس ان انا لو فيا هموم الدنيا واسمعها اني بقيت اسعد إنسانه وبحس اني شئ كبير فعلا عندك
سليم بحب :علشان انتي بنت عمري فعلا يا الاء
الاء باستغراب :ازاي
سليم بحب وهو يحتضنها :علشان انتي لما اتولدتي كان عندي سبع سنين او تمانيه كنت بحب اشيلك اوي بس ما كانوش بيردوا علشان كانوا خايفين عليكي
بس مع ذلك بقيت بشيلك من وراهم ولما عرفوا علموني اشيلك ازاي وفي سنه من السنين كان نور وثابت تعبانين جتلهم عدوي من الحضانه ....فماما كانت خايفة عليكي بردوا بس انا كنت قدها وعرفت اخد بالي منك اسبوعين بحالهم ...هما مش وقت كبير بس بنسبة لسننا اياميها وقت كبير ....ولما العيد يجي كنت احب انا اللي انقيلك هدومك ....وكنت اخدك معايا في المدرسة رايحين جايين مع بعض وبزعل اوي لما حد يزعلك .....فاكرة لما ولد كان بيعاكسك وانا كنت شايفه
الاء بتذكر :ايوة الولد اللي انت قولتلي اضربيه متسبيش حقك ....
سليم :ايوة هو انا كنت اقدر اضربه بس كنت خايف عليكي لو حصلي حاجة تقدري تعتمدي علي نفسك
الاء :بعد الشر عنك ربنا يخليك ليا
سليم :عرفني بقا انتي ليا بنت عمري انتي اختي واول حب واول بنت ليا
عيطت الاء في حضن سليم بقوة
__*_*_*_**_*_*_*_*_*_*_*_