بخطي متخازله عاد هشام الي منزله لتفتح سيرين له الباب بلهفه وتغرق عيناها بالدموع وهي تري حاله ابيها المذرية بعد ان قضي تلك الايام بالحبس
قالت من بين دموعها :.... بابا... بابا حمد الله على السلامة
ارتمت بحضنه ليضمها هشام اليه
وتلمع الدموع بعيناه...
فهي سيرين ابنته من زوجته الاولي هدي... لا تشبه اختها سيدرا الغير شقيقه بشئ والتي انجبها من زوجته الثانيه ناديه والتي هي السبب بكل ماحدث..!
هي من زينت له الطمع بتلك الأموال وفي النهاية دفعت به الي السجن وهربت هي....!
اسرعت هدي تخرج من الغرفة ماان استمعت لصوت ابنتها تصيح : بابا رجع ياماما
قالت هدي : حمد الله علي السلامه ياهشام
اومأ لها ودخل ليرتمي علي الفراش بخذلان والم من معرفة ابنته وزوجته انه شريك بهذا الجرم ... لتقول هدي : معلش ياهشام شده وزالت
هز راسه بأسي زائف ; بنتي انا تعمل كدة...!
زمت هدي شفتيها تمنع نفسها عن الاسترسال بالشتائم فهي فتاه لعوب ماكرة كأمها التي احتالت علي زوجها قبل سنوات وجعلته يتزوجها وماان وجدت رجل اخر اثري حتي تركته وركضت للآخر فبماذا ستختلف ابنتها عنها.... فهي سرقت أموال زوجها وهربت...!
قالت هدى لسيرين ... روحي هاتي لابوكي بسرعه حاجة يشربها ياسيرين
قال هشام بارهاق... لا مفيش داعي
انا عاوز انام
نظرت اليه هدي بشفقه وربتت علي كتفه ثم خرجت هي وسيرين..
ماان خرجت هدي حتي هتفت بغل : منك لله ياسيدرا علي اللي عملتيه في ابوكي
ربنا ياخدك
قالت سيرين... لية بس ياماما بتدعي عليها... حرام عليكي
زجرتها هدي : بس انتي.... حرام عليا ولا حرام علي بنت الشيطانة دي....
:ياماما.. احنا مش عارفين اية اللي حصل...
نظرت اليها هدي بغضب ; وعاوزة تعرفي ايه.... ضحكت علي الكل وخدت الفلوس وهربت وسابت ابوكي وجوزها مرمين في السجن
بكى هذا الطفل الصغير لتسرع سيرين اليه تهدئة.... وسط نظرات هدي الحانقه
التي اخذت تتبرطم غير راضيه علي اصرار ابنتها عن وجود هذا الطفل بينهم بعد كل ماحدث....!!
........ بقلم رونا فؤاد
....
زئر حمزة كالاسد الجريح وهو يستمع لكلام محاميه الكبير الذي كل مرة يأتيه بمصيبه اكبر....: يعني ايييه.... ؟
طاطا راسه : يافندم للأسف... البنك هيحجز علي أملاك سيادتك كضمان لتسديد القرض
انا طعنت ان لسه ميعاد تسديد اول دفعه من القرض مجاش...بس تصفيه الشركة بالطريقه دي وبلاغات المستثمرين مش مساعده وضعنا ده ابدا
اهتاج حمزة بشده وفرك وجهه بعصبيه يهتف بعدم تصديق .... ازاي انا ابقي مغفل بالطريقه دي... ازاااي انا واحدة ست تضحك عليا...
حاول زين صديقه تهدئته : اهدي بس ياحمزة وهتلاقي حل
زمجر حمزة... حل ايييه..... حل اية بس يازين
.... انا ضعت وانتهيت
اسمي واسم ابويا ضاع وبقيت نصاب كمان
هز زين راسه : متقولش كدة ياحمزة.... كل حاجة هتتصلح وان شاء الله هتخرج من هنا
: شاكر قدم الأوراق اللي كانت بتفيد وجودك في المستشفي بعد الحادثة شهرين وبناء عليها اضطريت تعمل التوكيل ده لمراتك
زمجر حمزة بحدة : متقولش علي بنت ال.... دي مراتي...انا طلقت الكلبه دي و هشرب من دمها بس اخرج من هنا
قال زين ; اهدي بس ياحمزة وخلينا الاول نشوف حل في المصيبه دي
قال المحامى في محاولة منه لتهدئة حمزة : . ياحمزة بيه صدقني انا مش ساكت وبعمل أقصي جهدي عشان اخرجك من هنا
صاح حمزة بغضب ; بقالك شهور بتقولي كدة..
قال محاميه الاستاذ شاكر :
للأسف ياحمزة بيه...
انا قلتلك ان الحل الوحيد حاليا اننا نسدد ولو دفعه واحدة من القرض عشان نثبت حسن نيتنا للبنك فيتنازل عن البلاغ اللي سيادتك محبوس علي ذمته والا هتفضل هنا.....
ومفيش قدامنا غير اننا نكلم عبد الحميد بيه
هز حمزة راسه وضرب الطاولة بقبضته : جدي... لا.... لا
قال زين : هو ده الحل الوحيد..... واكيد هو مش هيرضيه ابدا انك تكون في السجن
: لا يازين.... مش ممكن اخليه يشمت فيا .....
: وهنعمل اية ياحمزة... هتفضل هنا... ؟!
..... انا بعت الفيلا والعربيه وكل الحاجات اللي ينفع تتباع حتي معارض اسكندرية وكل السيوله مغطتش الا نص المبلغ
صمت حمزة بتفكير للحظات قبل ان يقول :بيع الارض يازين
نظر اليه زين بشك :بس.... بس
جدك عمرة ماهيقبل حاجة زي دي
اشاح حمزة بوجهه وهو يكور قبضته : ده ورثي وحقي.... يرضي او ميرضاش مهيمنيش
التوكيل معاك تبيع الارض بأي تمن.... انا عاوز الصبح اكون برا.... سامع يازين
هز زين راسه : حاضر ياحمزة
هز حمزة راسه وهو يكتوي بلظي النيران مرددا : لازم اطلع عشان اخد حقي من بنت ال... هي وابوها
قال شاكر باندفاع : هشام خرج من يومين ياحمزة بيه
نظر زين بحدة لشاكر الذي تسرع وأخبر حمزة بهذا الشيء الذي سيزيد من لهيب نيران الغل والحقد بداخله ; انت بتقول اية... ؟
قال شاكر بتعلثم ; النيابه اخلت سبيله.... الورق كله مفيهوش اي ادانه له
اهتاج حمزة مزمجرا .... اااه ياولاد ال..... ظبخوها ولبستها انا لوحدي
قال زين في محاوله منه لتهدئته: اهدي ياحمزة
هتف حمزة بعنفوان : مش ههدي.... مش ههدي غير لما اخد حقي من ولاد... اللي اسمه هشام ده ميغبش عن عينك لغاية مااطلع والكلبه دي مسيرها تقع في ايدي
........
...... .
أنت تقرأ
ضائعه في غابة ظنونه
Romanceغابة مليئة بالاشواك ادخلها عنوه لها وستسير عليها حافيه القدمين......! لا أمل لها بين لهيب ظنونه الحارق خاصة بعدما غدرت به اختها....!! ......... .. اقتباس :اتفضل روح دور علي مراتك احتدت عيناه بنظرات مرعبه وهو يقترب منها كالوحش الضاري : قلتي ايه؟! ...