ماان اتجه هشام للباب حتي اسرعت سيرين تهتف به :بابا استني
امسك حمزة بذراعيها يوقفها : سيرييين
نظرت اليه بعيونها الباكيه برجاء : متخليهوش، يمشي واسمعه عشان خاطري ياحمزة.....بابا هيتسجن
هز حمزة راسه بقسوة : يتسجن
انهمرت دموعها كالشلال من عيونها التي نظرت اليه بعدم تصديق لتلك القسوة التي عادت الي عيناه من جديد...
قالت بأسي : ده ابويا ياحمزة.... هتسجن ابويا
قال بغضب وهو يبعد عيناه عنها : هيتسجن بسبب اللي عمله مش انا اللي هسجنه
قالت بصوت متقطع ممزوج ببكاءها : بس هو ندمان
هتف حمزة بغضب بالغ : بعد اية..؟!! .. ندم بعد اييية.......... بعد مادمرني... بعد ماضيع سمعتي وسجني وخلاني انا ابقي في نظر الناس حرامي ونصاب
امسكت بذراعه برجاء توقفه عن التحدث عن الماضي الذي لن يزيده الا حقدا وكرها لأبيها;عارفة ان بابا غلط... بس هو عاوز يصلح غلطته ويساعدك.... اسمعه.... لو بتحبني ياحمزة اسمعه
امسك بكتفها ونظر الي عيونها بعيون تعصف بها نيران التشتت والضياع فلا يستطيع أن يرفض لها طلب ولايستطيع ان ينفذ لها ماتطلبه الان ليهتف بعنفوان : بحبك.... بحبك ياسيرين بس بكرهه... بكرهه ومستحيل اثق في اي كلمه يقولها
ازدادت دموعها انهمارا تهتف به بيأس : بابا ندمان ياحمزة..... ندمان اوي علي غلطته.. اديله فرصه واسمعه لو بتحبني فعلا اديله فرصه
اغمض عيناه بقوة يحاول السيطرة علي اعصابه حينما وجدها امامه بهذا الانهيار ليرفع وجهها اليه قائلا بحزم : سيرين.... انتي لو بتحبيني بجد خليكي برا الموضوع ده
امسك بوجهها بين يداه ومسح شلال دموعها المنساب من عيونها وهو يكمل : سيرين لو بتحبيني متجبيش سيرته تاني..... متخلنيش ابقي الراجل اللي كان بيأذيكي تاني عشان انتي بنت هشام....لو بتحبيني بجد خافي علي ابني وبلاش تضيعيه زي ابننا اللي راح قبله بسببه
اختنق صوتها بدموع القهر وقله الحيله فليس عليها أصعب من ان تكون بين ابيها وبين الرجل الذي تحبه والذي تعرض لهذا الظلم من جانب ابيها : بس انا بنت هشام
هز راسه وجذبها بقوة الي حضنه : انتي حبيتي ومراتي وأم ابني..... هشام ميستاهلش انك تكوني بنته.....
هزت راسها بقلب مكسور ; بس ده ابويا مهما كان...
زاد من ذراعيه حولها يقول بأمل :انسيه وسيبيه يتحمل نتيجه غلطته
دار العالم من حولها واظلمت عيناها بينما تقول بصوت خافت : مقدرش ياحمزة.... مقدرش انساه.... محدش،بينسي ابوه
قال حمزة بجمود : اختك عملتها قبلك..... علي الاقل انتي ليكي سبب وعذر
هزت راسها ورحبت بتلك السحب السوداء التي تغشي عيونها :مقدرش... انا مش هي
اغمض عيناه وقال بجمود :وانا مقدرش اسامحة حتي بالرغم من حبي ليكي
تداخلت كلماته بين جنبات قلبها المكسور وحطمت ضلوعها من قسوتها لتنظر اليه بعيون زائغه قبل ان يشعر حمزة بتراخي اقدامها وهي ترحب بتلك السحب التي ستأخذها بعيدا عن وقوفها بين كلاهما .....بلهفه أحاط بها بذراعيه وهي علي وشك ان تفقد وعيها ليحملها قبل ان تقع ويضعها علي الاريكة..... بقلب لهيف جثا علي ركبته امامها يضع يده برقه علي وجنتها وهو يناديها بهلع ... سيرين.... سيرين... فتحي عنيكي..... سيرين متعمليش فيا كدة..... فتحي عنيكي
حاولت استجماع قوتها ولكن دون ارادتها لم تستطيع السيطرة علي جسدها خائر القوي ولم تستطع فتح عيونها..... امسك بيدها لتلسعه برودة أطرافها والتي فقدت الاحساس بها... ليصيح بدرية بقلق اهوج : درررييه هاتيلي دكتووور بسرعه
اسرع ليحضر لها كوب من الماء ليجلس ويرفعها الي صدره بينما يداه تربت بخفه علي وجنتها يحاول افاقتها : سيرين.... سيرين حبيتي فوقي.... متعمليش فيا كدة..... فتحي عنيكي
...........
....
ركض زين بسرعه تجاه مكتب حمزة علي صوته العالي .... في أية ياحمزة بتزعق ليه . ؟
انتفض زين حينما وقعت عيناه علي سيرين فاقده الوعي ليسأل بهلع... اية الي حصل ياحمزة؟
هتف به حمزة بانفعال : انت لسة هتسال .. شوف دكتور بسرعه يازين
بضع دقائق وكان الطبيب يسرع بخطواته حيث قادته دريه وزين
كان حمزة يفرك وجهه بانفعال وهو يطالع الطبيب بقلق سافر بينما يفحصها وقدماه لا تحمتل اي صدمه او خبر سئ...
بقلق سافر سأل الطبيب :اية يادكتور طمني... ؟
قال الطبيب : الضغط واطي جدا سبب لها الهبوط الحاد ده... محتاجة نركب لها محلول مغذي مع شويه ادويه.....
اومأ له حمزة : ناخدها المستشفي
: ممكن كمان في البيت عشان ترتاح....انا هكتب علي اللازم وهبعت ممرضه لحضرتك علي البيت.....
اومأ له حمزة ليكمل الطبيب ; وياريت تحاول تبعدها عن الانفعال وتهتم بالتغذيه والأدوية دي تمشي عليها بانتظام
قال حمزة بلسان مرتجف : بس... بس الحمل بخير ... ؟
هز الطبيب راسه قائلا : متقلقش الحمد لله الوضع كويس.. بس زي ماقلتلك راحة واهتمام طول الفترة اللي جايه
.........
....
أنت تقرأ
ضائعه في غابة ظنونه
Romanceغابة مليئة بالاشواك ادخلها عنوه لها وستسير عليها حافيه القدمين......! لا أمل لها بين لهيب ظنونه الحارق خاصة بعدما غدرت به اختها....!! ......... .. اقتباس :اتفضل روح دور علي مراتك احتدت عيناه بنظرات مرعبه وهو يقترب منها كالوحش الضاري : قلتي ايه؟! ...
