الثاني

160K 3.6K 141
                                    

انتزعها حمزة من بين ذراعي والدها ودفعها بقوة علي الاريكة هاتفا بهشام : دي اول خطوه في الي هعمله فيك انت وعيلتك.... هحسرك علي بنتك...!
.... اطلع برا .... ورجلك متعتبش بيتي تاني ياحرامي ياواطي براا
نظر هشام الي جبروت حمزه ليسأل نفسه
هل ابنته ضاعت منه... ؟! هل هي من ستدفع ثمن طمعه... هل ستكون هي ضحيه غدر اختها بينما تتمتع الاخري بما نهبته دون عقاب .. ؟!
لا.. لا لن يترك ابنته ابدا بتلك النيران التي لم تري منها شئ بعد فحمزة سينتقم أشد انتقام ....!
قال هشام بتوسل : حمزة ياابني.... ابوس ايدك بنتي ملهاش ذنب...
عض حمزة علي أسنانه بقوة حتي كاد يحطمها وهو يصيح بهشام.... انا مش قلتلك انا مش ابنك يا راجل انت......
امسك ذراعه بقوة يهتف به : برا بيتي ياواطي ياحرامي بدل ماخلص عليك .....
توسله هشام وقد مزقت سكاكين الذنب قلبه :اعمل اللي انت عاوزة فيا... بس سيب بنتي سيرين ملهاش ذنب في اللي عملته اختها
نظر اليه حمزة باحتقار : ياراااجل... علي اساس انك هتخلف ملاك مثلا.... هتختلف ايه عن بنتك ال.... التانيه
تشعشعت ملامحه بالحقد وهو يناظر هشام بنظرات التشفي بينما اكمل بخبث.... يلا بقي غور في داهيه من هنا..... عشان عاوز اقعد مع مراتي
مليء الخزي ملامح هشام بينما يري نهاية طمعه ومساعدته لابنته علي طعن زوجها والغدر به لتدفع تلك البريئة الثمن
احتقن وجهه سيرين بالغضب ودفعت يداه التي امسك بها ذراعيها تصيح به... ابعد عني
قال حمزة بوقاحة قصدها ليهين هشام ويتشفي به : هو في راجل بيبعد عن مراته ليله دخلتهم
اسرع هشام لينحني امامه ...ابوس رجلك سيبها.... سيرين ملهاش ذنب
دفعه حمزة من امامه بغل وامسك بذراع سيرين يسحبها بقوة بعيدا عن هشام الذي تمسك بها وهو يهتف بتوسل ; حرام عليك... انت جوز اختها...!!
ازداد لهيب الغل والحقد بداخله ماان استمع لتلك الكلمه والتي الهبت عقله وهو يزمجر بهشام بعنف بينما اسرع ناحيته يمسك بتلابيبه : انت عارف ان بنتك الو..... اول مااتسجنت اتطلقت مني ...
سخر بمراره ; ال وانا اللي كنت فاكر ده اقصي غدر ممكن تعمله فيا لما واجهتني ازمه..... اتاريها مرتبه لكل حاجة..... تستغل وجودي في المستشفي... تاخد التوكيل.... تبيع لنفسها كل حاجة.... تبلغ عني اني سرقت فلوس المستثمرين ...يتقبض عليا ... تطلب الطلاق مني ....
اتحمق لكرامتي واطلقها ... تاخد الفلوس وتهرب... وفي الاخر المغفل يكتشف انها مرتبه كل ده خطوة خطوة ومكانش صدفه
كلما استرسل بالتحديث عما حدث كلما ازدادت يداه عنفا حول عنق هشام الذي احمر وجهه وأصبح يلتقف أنفاسه بصعوبه... اخذت سيرين تلكمه بقوة وتحاول انتزاع يده من حول عنق ابيها ولكنه كان كالصخرة لا يتزحزح ولا يتحرك... دفعها بيد واحدة بينما الاخري مازالت تقبض علي عنق هشام وهو يزأر به كالاسد الضاري..... بنتك عملت كدة بمساعدة ميييين غيرك   ..... ميين يعرف بفلوس القرض.... ميين طلع المستندات الغلط للمستثمرين وعرفهم ان الشركة هتفلس وخلاهم يبلغوا عني عشان اتشغل عنها وتقدر تسحب فلوس القرض وتهرب بيهم... مييين غيرك اللي لعب في الحسابات عشان معرفش كل ده الا بعد ماتكون عملت عملتها... اييييه .... انتوااا شياطييين
هرع زين بسرعه من الخارج بعد ان وقف يتابع انصراف قوات الشرطة  حينما تعالي صراخ سيرين التي لم تتوقف عن محاولة أبعاد ذلك الوحش عن ابيها والذي اصبح اعمي لايري سوي الانتقام والغل والحقد بينما يسترسل بتذكر تلك الخطة الشيطانيه التي لعبتها عليه تلك الحقير وابيها ...
حمزززة....!
صاح زين بخوف وهو يبعد حمزة عن عنق هشام الذي اخذ يسعل بقوة وهو يحاول ان يلتقف أنفاسه... هتضيع نفسك عشان واحد زيه ميستاهلش...
تنفس حمزة بصوت عالي وقد اصبح صدره يعلو ويهبط من فرط الانفعال ليهتف بقوة :
ارميه برا..... ارميه برا بيتي..... الكلب ابن ال..... ارميه برا يازين
ولو رجله عتبت هنا تاني هقطعهاله
جذب زين هشام الذي تسمرت قدماه الواهنه بالأرض ينظر بندم قاتل الي ابنته التي منحة حمزة نظراته المتشفيه وهو يجذبها من خصلات شعرها امامه حينما أرادت التمسك بابيها... بابا...!
جذبها بقوة يتحدي هشام ويكسر رجولته بأنه لن يستطيع حمايه ابنته منه : تعالي رايحة فييين ياعروسه... هتهربي من اولها
توسله هشام : لا لا ابوس رجلك  .... اقتلني انا بس سيب بنتي... سييرييين
بنتي ملهاش ذنب... حرام عليك
غاب صوت هشام بينما يسحبه زين للخارج وتعالي صراخ سيرين بينما تسبه وتشتمه وتضرب يداه التي تقبض علي خصلات شعرها... اوعي.... سيبيني ياحيوان 
تابع حمزه جرها علي درجات السلم دون أن يبالي للكماتها او لركلاتها التي لم تتوقف للحظة عن مقاومته بهم....
دفعها بعنف الي تلك الغرفه لترشقه بنظرات الاحتقار والغل وهي تقول...اوعي تكون فاكر اللي بتعمله ده رجوله....... انت
واحد حيوان قليل الادب عشان تعمل كدة في راجل اد ابوك... وتستقوي عليه وفاكر نفسك قوي
اندفع ناحيتها وامسك فكها بعنف:
اية قلتي اية..؟
هتفت بتحدي : اللي سمعته
حاول الإمساك باعصابه فالحفله لم تبدأ بعد وهو يريد التلذذ بتعذيبها لاطفاء لهيب حقده ولكن لسانها السليط يدفعه لاخراسها
شدد يداه حول فكها الذي شعرت به يكاد ينكسر من قوة  قبضته وهو ينظر اليها باحتقار: وياشاطرة اللي عمله الراجل اللي اد ابويا يبقي اية.... الحرامي وبنته ال... يبقوا ايييبيه
بادلته النظرات المتحقرة وهي تقول بجراه : كون ان مراتك تضحك عليك وتسرقك ميديش ليك الحق انك تحاكم ناس تانية بذنبها وتتهم ابويا... ... ولاانت مقدرتش عليها جاي تتشطر علينا وتعمل علينا راجل
صفعه قوية اطاحت بها من امامه وجعلت تلك الدوائر السوداء تحيط براسها لترحب سيرين بها بدلا من رؤيه نظرات عيناه المرعبه حينما انقض عليها وهي مابين الوعي والا وعي ليذيقها عاقبه مانطقت به    ...
كان صوته مرعب وهو يتوعدها : انا هوريكي هعمل عليكي راجل ازاي
..للحظة ظنت انها هالكه امام ذلك الحريق الذي اشعلته وستحترق به..... لحظة رعب حقيقي عاشتها حينما جذبها من خصلات شعرها ليجعلها تقف ودفعها بعنف الي الحائط خلفها لتصرخ بقوة من ألم ظهرها الذي شعرت به انه انكسر.... صرخت به وحاولت تخليص نفسها من قبضته ولكن كلماتها المسمومه لن تمر بدون عقاب....استمع زين لصراخها ليسرع يصعد الدرج فصديقه عبارة عن كتله من اللهيب لن يردعها احد وهو لن يقف يشاهده بينما وهو يقتل احد ويقضي علي مستقبله..... اندفع زين يمسك به ويبعده عنها هاتفا.... حمزززة انت بتعمل اية؟
دفعه حمزة بعيد عنه : اوعي يازين خليني اربي بنت ال.. دي
امسك زيين به بقوة :سيبها ياحمزة وتعالي معايا
دفعه حمزة بعيدا عنه وحاول الانقضاض عليها مجددا ;  اوعي يازين ومتدخلش....
امسكه زين بقوة وجاهد ليدفع بجسده الضخم خارج الغرفه قائلا  : لازم أتدخل ياحمزة مينفعش اسيبك تضيع نفسك   ... امسك صديقه بقوة ودفعه خارج الغرفة تعالي ياحمزة. .... تعالي عندنا حاجات اهم....

ضائعه في غابة ظنونهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن