البارت التاسع عشر( ماضى شهد )

13.6K 309 7
                                    

توقفنا عندما علم الجميع بأن شهد هيا نفسها ماسه خالد وهى ابنه قمر السيوفى والتى كانت مفاجئه للجميع حتى لشهد نفسها بعد السلام على شهد او (ماسه ) لم يكن الكل سعيد بالطبع بعودتها .
كانت فرحة الحاجة صفيه لا توصف بعودته حفيدتها وابنتها سوف تكون قادرة على المشى على قدميها ثانيه بعد التدريب قليلا بسبب المدة التى قضتها لا تمشى على قدميها حيث كانت تحتضن شهد (ماسه ) وهى تبكى من الفرحة
والجد عثمان : كانت ايضا فرحته شديدة حيث احتضن شهد (ماسه ) بكل حب وفرحة بعودتها
كان لقاء رائعا جدا بين العائلة
كان أصدقاء شهد (ماسه ) سعداء جدا من أجلها
وبعد السلامات والترحيب
سألها الجد عثمان : كنتى عايشه فين يا شهد  (ماسه )  طول المدة دى
فقالت شهد (ماسه ) : كنت عايشه  فى امريكا يا جدى
فرح الجد عثمان بسماع كلمه جدى منها 😍😍
فقال ياسر : امريكا يا بختك 😉😉😉
فقالت رنا بفرحة : الله انا كمان عايزة اروح
فقال جاسر بغضب طفيف : اخرسوا انتو الاتنين
كانت شهد (ماسه )تجلس بين كلا من خالد وقمر وكلاهما يحتضناها ولا يريدون تركها ابدا
وكانت هناك سميه وابنتها رهف الغاضبين والحاقدين
فقال خالد  بحب : انتى كنتى قاعدة مع مين طول الفترة دى
شهد بفرحة ومشاعر لا تستطيع وصفها : انا كنت عايشه مع بابا مكرم وماما زينه 
الجد عثمان باستفسار: مين دول وهما فين دلوقتي
فقالت شهد بحزن : دول ايلى اخدونى من الميتم من وانا عمرى سنه تقريبا  انا مكنتش اعرف انهم مش اهلى غير لما ماما زينه كانت تعبانه و فى المستشفى 

****** فلاش باك *****
كانت هناك طفله جميله فى جالسه فى المستشفى ويبدو على وجهها الحزن الشديد والبكاء  وعلى السرير تنام امرأه ظهر المرض بوضوح على وجهها وتنام وهناك إسلاك تحيط بجسدها الهزيل من المرض حيث أن هذة المرأه مصابه بمرض السرطان وفى مراحلها المتأخرة  فتحت هذة المرأه عينيها وهى تنظر إلى الجالسه بجانب السرير
زينه : شهد
شهد بسرعة : ايوة يا ماما انتى كويسه
زينه : متقلقش انا كويسه
شهد بحزن وعتاب : مقلقش ازاى حرام عليكى يا ماما ليه ما قولتليش انك تعبانه كنا نقدر نلحقك بسرعة
زينه بابتسامه للتخفيف عنها : انا مكنتش عايزة اقلقك والعمر واحد وانا خلاص يا بنتى عيشت بما فيه الكفاية
شهد بسرعة : بعد الشر عنك يا ماما ما تقوليش كدة انتى هيبقى كويسه
زينه بتعب : لا يا شهد انا حاسه انى خلاص هروح لمكرم انا عايزة اقولك على سر مهم جدا
شهد ببكاء : ماما ارجوكى ما تقوليش كدة علشان خاطرى انتى هتبقى كويسه انا مش عايزة اعرف حاجة ارتاحي انتى بس
زينه بتعب واضح : لا يا شهد خلاص مفيش وقت اسمعيني كويس
وافقت شهد على الاستماع لها من أجل عدم اتعابها
زينه بتعب: اسمعيني يا شهد للاخر وما تتكلميش الا لما اخلص
فهزت شهد رأسها دليلا على الموافقة  منتظرة ما تريدة ان تخبرها به والدتها بفارغ الصبر فيبدو أن الموضوع مهم جدا
فبدأت السيدة زينه حديثها : بعد زواجى من مكرم والذى كنت احبه بشدة وهو ايضا وبعد فترة من زواجنا والتى كانت فترة سعيدة جدا لم نرزق باطفال ولذالك بدأنا بالذهاب إلى الأطباء فى كل مكان ونفعل ما بوسعنا ولكن لم يكن بأيدينا شئ سوى بإرادة الله عزوجل ولذالك فى يوم قرر زوجى انا يجب أن نتولى رعايه طفله من الايتام فى الملجأ والذين يحتاجوننا مثلما نحتاجهم وبالفعل لقد فرحت ورحبت بالفكرة جدا وبالفعل تانى يوم ذهبنا إلى الميتم وعندها وقعت عينى عليكى من اول نظرةولم أدرى لماذا شعرت بالالفة والحب اتجاهك وهذا كان احساس مكرم ايضا وفى هذا الوقت كان عمرك تقريبا سنه  وكنتى تبكين وعندها ذهبت اليكى وحملتك فسكتى فورا وتعلقتى بى وكأننا طوق النجأه لكى ولذالك قررنا أن ناخذكى انتى وبالفعل اتفقنا مع مديرة الميتم والتى كانت امرأه طيبه جدا وتتقى الله وقد اعطتنا سلسلتك الذهبيه واخبرتنا بانكى كنتى ترتدينها عندما رؤكى بها وبالفعل اخذناكى ولكن من أجل الا تسمعى من أحد انكى يتيمه او اننا لسنا ابويكى الحقيقين قررنا مغادرة البلاد نهائيا وبالفعل ذهبنا إلى امريكا وعشنا إلى هناك الا ان جاء اليوم الذى توفى فيه مكرم .
انتهت السيدة زينه من كلامها ونظرت إلى شهد والتى كانت تبكى وغير مصدقة ما تسمعة
شهد ببكاء وعدم تصديق : ارجوكى يا ماما قولى ان كل داه كذب ارجوكى قولى
عندها لم تتلقى جواب منها فعلمت أن كل هذا حقيقى كانت شهد تعتقد انها داخل حلم وسوف ينتهى ولكن للاسف هذا ليس حلم بل هو ماضى إليم
السيدة زينه : انتى يا شهد بنتى ايلى ربيتها بينتى ايلى كنت بشوفها بتكبر يوم بعد يوم قدام عينيه
فقامت شهد باحتضان ودموع لا تتوقف : وانتى اجمل ماما فى الدنيا دى انا مش زعلانه انى عيشت معاكى السنين دى كلها بالعكس انا سعيدة جدا جدا انى قدرت اتعرف على اجمل أم فى الدنيا
كانت السيدة زينه تستمع إلى كلامها وقلبها مملوء بالسعادة والفرح
السيدة زينه : دورى على اهلك يا شهد
شهد : لا يا ماما انا هفضل معكى انتى اهلى
السيدة زينه بتعب : انا مش فضلالك يا شهد انا خلاص عمرى خلص لحد كدة
شهد  ببكاء : ما تقوليش كدة يا ماما علشان خاطرى
السيدة زينه بتعب واضح: العمر واحد يا شهد "والمكتوب على الجبين لازم تشوفه العين"  تسمعى منى يا بنتى الدنيا دى مش هتقدرى تعيش لوحدك فيها لازم يكون فيه حد يحميكى 
شهد : حاضر يا ماما ارتاحي انتى بس
السيدة زينه : السلسله هيا ايلى هتوصلك لأهلك أوعى تضيعيها مهما حصل فاهمه
شهد : حاضر يا ماما
السيدة زينه: خلى بالك من نفسك يا شهد"  أشهد أن لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله " وصعدت روحها إلى خالقها بعد نطقها للشهادة ماتت تاركة هذة الدنيا الفانيه والتى ليس لها اهميه تركه كل متاع الحياه والتى يسعه الأنسان ويفعل كل جهدة من أجل
الحصول عليها
" اعلم ان الدنيا فانيه ولا ياخذ الإنسان منها سوء عمله فقط "
لم تستوعب شهد الأمر فقد كانت ما زالت جالسة على الكرسى بجانبها وتنظر إليها بعدم تصديق افاقت على دخول الدكاترة والممرضين الذين أتوا بعد أن سمعوا صوت الجهاز يعلن عن توقف قلب المريضة
ظلت شهد تبعد الجميع عنها وتحاول افاقت وهى تصرخ بها من أجل أن تفيق ولكن لا حياه لمن تنادى
جأءت عائلة السيدة زينه واخرجوا جثمانها من أجل الدفن حيث كانت امنيتها ان تدفن بجانب زوجها الراحل فى مصر فى هذا الوقت رفض أحد  منهم اخذ شهد معهم فخرجت شهد وهى تمشى فى الشوارع من دون تحديد وجهتها وتفكر فيما سمعته والذى لم يكن تتوقعة ابدا بان السيدة زينه والسيد مكرم ليسوا عائلتها  وهم ايضا فقدتهم وامسكت السلسله التى ترتديها و ظلت تنظر إليها وتتسأل من هم عائلتها ولماذا لم يبحثوا عنها ولما تركوها
هل هم لا يريدونها وأسئلة كثيرة كانت تجول فى ذهنها بدون وجود اجابه
عادت شهد إلى المنزل وقد قررت أن تبدء منذ الغد البحث عن عمل من أجل أن تصرف على نفسها وتستطيع أن تكمل دراستها وتصرف على نفسها وايضا من أجل البدء بالبحث عن عائلتها
وجدت شهد عمل مناسبا لها وهو بائعة فى متجر  وبالرغم من انها كانت ترى نظرات صاحب العمل القذرة لها الا انها لم تستطع ترك العمل ومرت عدة أشهر وبدأت شهد بالاستقرار فى العمل والمحاوله بقدر الإمكان تجنب صاحب العمل ولكن فى يوم تأخرت شهد فى المتجر بسبب العمل الكثير وايضا صاحب المتجر  طلب منها التنظيف كل الذهاب بالرغم الخوف الذى فى داخلها الا انها لم تستطع سوى البقاء لان هذا العمل هو مصدر الدخل الوحيد لها  وايضا ان صاحب العمل قال لها بانه سوف يعود إلى المنزل اليوم مبكرا وطلب منها ان تغلق المتجر بعد انتهائها من التنظيف
فى وقت انشغال شهد بالتنظيف احست بدخول أحد إلى المتجر فهتنز جسد شهد من الخوف وظلت تنظر هنا وهناك من أجل رؤيه من دخل وعندما كانت تنظر إلى الباب الخاص بالمتجر والذى رأت انه ليس مفتوح اعتقدت انها تتوهم وانها احست بهذا من خوفها فقط وعندما جأءت لفت وجهها إلى الداخل شهقة قويه خرجت منها وهيا تنظر إلى الداخل وعينيها يوجد بها خوف وزعر شديد
*** البارت خلص ****
يا ترى : ايه ايلى هيحصل لشهد

توقعاتكم للبارت القادم

إلى اللقاء فى البارت القادم وارجو ان تخبرونى برأيكم فى التعليقات وايضا عذرا على الأخطاء

💖عشق الفهد 💖 ( مكتمله) بقلم اميرة عايشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن