يوهان وليسا.. اخوان في قمة الذكاء يتنافسان لتحقيق هدفهما الموحد، بعد تنفيذ شروط كتاب يجدوه صدفه اسمه العقل الاسود..
الاجزاء الاولى تعريف بالابطال ثم يليها الاحداث المهمة والمغامرات التي ستهدد حياة الابطال وتبين لنا قدراتهم ومن هو الاذكى والافضل، وكذ...
_ذهب يوهان الى غرفته ذلك المساء في ليلة الثاني من يناير 2020م، وقد اتفق مع اخته ليسا ان يبقي الكتاب لديه في درج مكتبه؛ حيث استطاع يوهان اخفاءه تماما في ذلك الدرج بطريقة ذكية..
"كل ما علي فعله ان اضع قطعة خشبية رقيقة بمقاس الدرج اعلى الكتاب ثم أغراضي من فوقها وكتاب "العقل الاسود" من تحتها." قال يوهان.
_إستلقت ليسا على سريرها بعد حديثها مع يوهان لتستعد للنوم وقد كانت الساعة تقترب من منتصف الليل.
"كيف لي ان انقذ اماني من الموت، ليس لها دخل بما جرى وأنني اخذت الكتاب وأقحمت نفسي به، ولكن هل حقا سيقدر يوهان على قتلها!؟ ايعقل ان يفعل شيء كهذا!".
_نظر يوهان من نافذة غرفته التي تطل على بيت ضحيته (اماني) كانت نافذة غرفتها على الجانب الاخر من منزلها وبهذا فهو لا يستطيع رؤيتها ضمن مستوى نظرة من خلال نافذته. فتح يوهان الدرج الثاني من ادراج مكتبه الثلاثة، وقد كان فيه سلاح جريمته التي هو مقبل عليها، ألا وهو (سم الريسين). كان من هوايات يوهان تجريب مدى صحة وحقيقة ما يقرأه في الكتب التي تتحدث عن السموم ولديه مجموعة لا بأس بها من السموم التي صنعها بنفسه ولوحده دون مساعدة احد! لكن، (سم الريسين) كان اكثرها فتكاً !! بعض السموم قد يتم تداركها اذا ما لحق المصاب نفسه او تم انقاذه لكن يوهان لم يرغب ان تكون هناك فرصة ضئيلة للنجاة لذا كان ظرف سم الريسين الامثل لعمليته. اما عن كيف صنعه، فمن المعروف ان هذا السم يؤخذ من النباتات المختلفة، فأحضر حبوب الخروع وقام باستخراج السم منها بنسب ضئيلة الى ان وصل حجمها لقرابة جرعة الدواء، من المعروف ايضا ان هذا السم ياخذ عن طريق الفم. اذا، تبقى على يوهان ان يضع الخطة التي تبعده عن الاتهام و للخروج من لعبة الشطرنج هذه. بل انه يرغب ان يكون هو سيد البيادق في لعبة الشطرنج. على ذكرها فإنه يفضل ان يكون (الوزير) وليس الملك؛ فلديه اكثر المؤهلات للحركة. وكذلك كان يوهان لديه الحنكة والمهارة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"في الغد، سأخرج مع أختي ليسا وساجعلها تلتقي باماني وعندها سأضع السم لها بكل سهولة!".
_ اتجه كل من يوهان وليسا تلك الليلة من اليوم الثاني من يناير الذي كان يبدو كعام كامل وليس يوم لكثرة ما حدث فيه..
