يمكنك أن تفوز بالخسارة أيضاً

805 82 23
                                    

مضت ساعة وكل من يوهان وميلو يتبارز بالايدي والاغصان والحجارة...
حتى انهك كل منهما وسقطا ارضا...
غفا ميلو وهو جالس وظن يوهان انه يترقب حركته...
وقف يوهان وحاول الابتعاد.. لن يستطيع قتله بالاغصان..
رمض بعيدا دون ان ينظر خلفه ...

بعد ان ابتعد عشر امتار نظر خلفه ولم يجد ميلو يتبعه...
ميلو كان نائما...
ويوهان ظل يمشي بين الاشجار وكلما سقطت افعى عليه او هاجمته صارعها بكل ما يملك لاجل العيش...

.
.
كان سيموت من الجوع فلم يأكل شيئا سوى فواكه مثل التوت البري ..واشياء لا تسد الجوع...

وجد كهفا فارغا لا توجد به افاعي... وكان يبدو قد أحرق من مده قريبة...
جلس يوهان في الكهف واستلقى لينام اخيرا.. نظر امامه ووجد ولاعة مرسوم عليها حرف L ...

"هل هذه ملك ليسا؟ ام ليزا؟ كلاهما يبدا اسمهما بحرف ال L.. اتوقع ان ليسا ماتت ايضا... انا الان حي وميلو حي.. لو استمرت الساعة القادمة بهذا الهدوء فأنا اتوقع انني سأبارز ميلو في الساحة الحمراء... لقد كانت مليئة بأسلحة خطيرة ... من الافضل ان يقتله هنا والا سيكون كلاهما ميت في الساحة الحمراء..."

لم يستطع يوهان التحرك ونام في الكهف الذي احرقته ليزا وتركت ولاعتها وذهبت هي الى معدة الافاعي التي إلتهمتها ولم تبقى سوى عظامها تطفو على الشاطيء. وبقايا ملابسها... وشعر...

انطلق صوت قوي يشبه صافرات الانذار...
استيقظ يوهان في الكهف...
واستيقظ ميلو الذي نام في الغابة ...وجد ميلو افعى صغيرة تعض يده.. كانت باقي الافاعي وربما والدة هذه الافعى على الشاطيء تحضر طعاما لابنائها.. لحسن حظه كانت الافعى غير سامة...
.
.
.
ابعدها عن يده.. واتجه للصوت.. كان النطاد على جهة الشاطيء.. انطق بسرعة وركب فيه...
قال ميلو سائلنا ديث:"كم ستنتظر يوهان حتى يأتي؟"
ديث:"سننتظر ١٤ دقيقة..اذا لم يأت سنغادر.."

نظر ميلو باتجاه الجزيرة واستمر الوقت يمر حتى تبقى خمس دقائق...
اقترب يوهان ولكنه توقف امام المنطاد فجاة...
نظر الى جواره وكانت عظام ليزا وملابسها وخاتم كانت ترتديه دائما في اصبع ابهماها الايسر ...
اخذ الخاتم وارتداه.. ثم ركب المنطاد بسرعة...

ديث:"اذا الان سننطلق.. انتهى الوقت"
انطلق المنطاد وذهب كل من ميلو يوهان الى غرفته...

وصلت الى كل من غرفهما وجبة طعام فاخرة...
تناول يوهان وميلو وجبتهما كأنهما في مجاعة .. ثم ناما كأن لم يناما من قبل...

طرق الباب وقد كانت الساعة التاسعة مساءً..
ظهر رجل قال لكل منهما انهما وصلا...
ميلو كان يتمرن قبل ان يطرق الباب اما يوهان كان يحاول ان يقوم ببعض الرياضة والقتال.. وحطم كل منهما غرفته بالكامل...

وصلوا الى المنطقة 51 مرة اخرى ... استقبلهما الكونت وشجعهما...
"انتما أشداء حقا.. لم ينجوا احد لمدة ساعات من قبل الا علماء متخصصين ويعلمون اساليب حماية انفسهم.. وفي اقصى درجات الحماية كان بيعضهم يموت .. الان المرحلة الاخيرة ادخلا الى الساحة الحمراء وديث سيدخل معكما..
اما انا والحارس سننتظر هنا...

العقل الاسود | Black Brainحيث تعيش القصص. اكتشف الآن