بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
الجزء الأول من
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد (دودوو)
💞💞💞💞💞💞💞💞ليمر الوقت عليهم سريعاً بين المزاح
و الحنين للماضي و ذكريات اللقاء
و ينتهي بتوعدهم بلقاء قريب و
ذهاب جاسر و أسد و العائله و صعود
أكرم للراحه ، بينما بقي كلا من حور و
حوريه و زياد و بيجاد بالقصر و لكن
يأتى بيجاد اتصال فيذهب للاجابه عليه
فأقتربت حور من زياد قائله ::
دوك أنا ممكن أوجب معاك في نصيه كده
و اكون عملت اللي عليا و زياده رداً لجميلك معايا النهارده ، هسيبك معاها و أرجع اخدها منك و البنت قلبها مال ناحيتك يا دوك و إلا آتصل على دكتور علاء و هو إيه في الكلام هيوقعها في حبه في دقيقتان
زياد :: اقسم بالله يا حور لو ما مشيتي من قدامي دلوقت انتي حره ، و مين علاء دا كمان ، هو كم واحد عاوز يتجوزها ، كل شويه بتهدديني بواحد انك تتصلي بيه !! حوريه ليا انا و أول ما نوصل هخطبها مفهوم .
حور بنبره أغاظه و تحدي له :: أولا ما تقدرش تعمل حاجه انا في حمايه الشيطان دلوقتي ، ثانيا و بصراحه انت خيبه اوى يا دكتور كل الوقت دا بتكون معاك في الشغل و ما قدرتش تميل دماغها ولا قلبها
زياد :: خيبه !! طيب رايحي نفسك انتي و اطلعي منها حورية قالت إنها موافقه
حور بصوت عالي و دهشه موجه بكلامها لحوريه تلك الواقفه تستمع لهماستهم بخجل
حور بدهشه تنظر لكليهما :: إيه دا في تطورات و أنا آخر من يعلم ،لعبت بعقل البنت يا دكتور و قدرت تخليها تعصاني و تتمرد عليا و تخرج من تحت طوعي و توافق من غير ما تاخد رأيي.
ثم توجه نظرها لحوريه وتقول:: دي اخرة تربيتي فيكي يا حوريه طيب يا زياد مفيش جواز وريني بقا هتتجوزوا ازاي من غير رضايا
زياد :: واللهي اخطفها يا حور و اتجوزها عادي جدا، أنا أخو الشيطان و اعملها
حور بينما تلوي فمهاه بسخريه :: يا عم اسكت إذا كان الشيطان نفسه مش عملها و خطفني دا هرب مني على هنا و أنا إللي جيت و قفشته ، بالك يا دوك لو كان عصلج شويه كمان كنت خطفته انا ، آه و الله انا مجنونه و اعملها عادي جداً
ليأتي بيجاد من خلفها و هو يستمع لها و يقهقهه عليها ليقول لها ::اعصلج !!انتي شايفني ايه بالظبط و بعدين انتي متأكده من انك دكتوره مش عارف ليه مش حاسس بكده شايف قدامي آسطا ميكانيكي ،
و من ثم يقترب اكثر منها و يمد يده يحيط بها خصرها و يقوم بجذبها بقوه مقرباً إياها له لينخفض نحوها فتلفح أنفاسه الساخنه تجويف عنقها فتشعر بالتوتر و ترتجف بين يديه بينما يتابع هو و يهمس لها قائلا:: ناسيه و ناكره يا حور ، معقول نسيتي مين اللي خطفك من كم يوم بعد أول لقاء على حصانه الأبيض ، لحقتي تنسى الشياطين اللي شبهي و الحوريات اللي شبهك و كمان لو اعرف ان كان ممكن تخطفيني كنت تقلت أكثر ، هو حد يطول ان الحور تخطفه لجنتها.
لترتبك حور من قربه المهلك لها و تشعر بتزايد الدقات بقلبها ، فترتبك و تحاول أن تبتعد عنه ليتمسك بها أكثر فتقول له
حور :الوقت اتأخر لازم نمشي يلا يا حوريه
بيجاد :: تمشوا فين يا حور أنتم هتبقوا هنا
حوريه :: إيه لأ طبعا مش هينفع
حور :: أكيد طبعا لأ ، نبقى فين حضرتك اتنين أنسات زي القمر زينا مع شباب حلوين زيكم كده لا ما ينفعش، احنا هنروح على شقتنا إللي هنا بالقاهرة
بيجاد بأصرار ::لا طبعا مش هتبقوا فيها لوحدكم ، القصر واسع وفي أوض كتير
حور برفض:: لا
بيجاد ::أنا قولت هتناموا هنا و خلصنا يا حور و بعدين أكرم موجود و كمان الخدامين غير انك هنا في املاكك انتي و اختك يا حور.
حور بتعجب !! املاكي أنا و أختي قصدك بعد جوازنا يعني
بيجاد بتوتر ::لا يا حور املاكم ميراثكم الشرعي من المرحومه ورد و زهره بنات عمتي ناديه الحديدي .
صدمت كلا من حور و حوريه وزياد و ينظران نحوه و علامات الدهشه و الاستفهام تعلو ملامحهم ليقول
زياد :: ولاد ناديه الحديدي عمتك !! اللي هما ولاد ورد ..
و ما كاد أن يكمل حديثه ، حتى نظر له بيجاد نظره ناريه محذراً له إلا يتابع حديثه ، ففهم زياد رغبة بيجاد بكتمان موضوع زهره عن حور و إدراك مقصده من هذا و خوفه من ان تتأثر علاقتهم بذاك السر ، فبادله نظرات أدركها الآخر تطمئنه من خلالها أنه أدرك مقصده و ما يخشاه ، لتقطع حور تواصلهم . بينما تقول ببلاهه و هي تشعر بالدهشه ::عمتك عمتك !! أخت باباك قصدك بتكون مامت ورد و زهره ؟؟.
بيجاد بثبات و قوه كي لا تكشف كذبته و الحقيقه التي خبأها عنها ليتابع و كأنه اكتشف الوضع حديثا ::
-أيوه يا حور ان اكتشفت الموضوع دا قريب و كنت هقولك لما ارجع البلد ، لكن أنتي فجأتيني بمجيئك هنا قبل ما ارجع و أحكيلك.
حور و مازالت علامات الدهشه و الحيره تعتلي وجهها ، غير مستوعبه لحديثه أن تلك العائله التي تبحث عنها هي نفسها عائلته التي احبتها و بشده أي أنها جزء منها ، تلك العائله الكبيره و المحبه التي لطالما حلمنا بها هي و حوريه فكانوا دائما عائله صغيره لا يعرفون أحد و لا يزورهم احد غير الجد أدهم و لكن الآن أصبحنا يملكنا كل شئ بعد ان فقدنا كل شئ فيما مضى بفقدان والديهم ، الآن وجدت الحب و معه العائله، فحقا لولا حبها لبيجاد لما عرفت تلك العائله ، و لكن مهلا ً هل يعلم شيئاً عن تلك الحادثه التي تخص زهره ، أما أنه كان مسافر حينها كم أخبرها سابقاً أنه درس خارجاً ، هل يجب عليها سؤاله و فتح ماضي مؤلم قد يشوه صورتها من قبله و قد يبعده عنها حقيقة معرفته أنها ليست سوا ابنة حرام ، كلا لن تسمح بهذا و تخبره ، هو يظنهما ابنتا ورد ، فليظن هذا أفضل و طالما لم يفاتحها في الأمر فلتصمت هي الأخرى عنه ، فلو كان يعلم لاخبرها ، لذا الصمت هو الخيار الصائب لها و لكن لتحاول إدراك حجم معرفته بالأمر لتخرج من شرودها و تنظر نحوه قائله له ::-
- معقول احنا لينا عيله كبيره كده و مش نعرفهم و لا يعرفونا ،هو ليه مفيش حد زرنا منكم ابدا يا بيجاد!؟
بيجاد بأرتباك محاولا أن يخبئ نظرات عينه عنها حتى لا تكتشف كذبته ،فهو بات يعلم قدرتها على قرائة عيناه :: -
-ورد اختفت هي و زهره واللي اعرفه أنهم للأسف دوروا عليهم لكن مقدروش يعرفوا عنهم حاجه، لحد ما انتي جيتي انتي و حوريه و حكيتي لي على اهلك وقتها شكيت لكن سكت وما رضيتش اتكلم لحد ما تأكدت ان انتم فعلا بنات ورد نفسها بنت عمتي
حوريه باستفسار وشك يراودها::طيب ممكن اعرف من حضرتك سبب اختفاء ماما ورد و زهره من البلد
حور لنفسها وتوترها ووجلها من الماضي قد أغفلها عن التفكير في حديثه :- اكيد اختفت بعد المصيبه اللي عملتها خافت من الفضيحه ..
ثم قامت بلكز حوريه، لتفهم عليها أنها هربت لأجل ذاك السر الذي اكتشفا هما و خاصة بعد معرفة أنها ابنة تلك العائله الكبيره و التي لن يتهاونوا معها ان علموا لذا من المؤكد هروب ورد معها لحمايتها بينما يقول بيجاد كاذبًا، مراوغًا ::-
-الحقيقه مش عارف لأني وقتها كنت برا البلد بدرس بأمريكا و رجعت بعد سنين من الدراسه على موت والدي ، لحضور الجنازه و إنقاذ البلد من المطاريد و من وقتها و أنا قررت اني ابقى و أحافظ عليها و على ميراث العيلة
حوريه بينما ترغب بالتأكد وأزالة هذا الشك :: يعني انت كنت قريب منهم وكده!
شعر بيجاد بالارتباك بينما يدعي الثبات و القوه محاولا ان يجد أجابه منطقيه لسؤالها متهرباً بها من أسئلتهما القادمه .
ليخرجه زياد من حيرته و ارتباكه فقد شعر بتوتر نظرات أخيه و عجزه عن الاجابه فحاول مساعدته ،لاخراجه من مأزقه، ليقول
زياد :: بيجاد و قريب من البنات دا المستحيل بعينه ، انا متأكد من أنهم كانوا بيخافوا جدا منه، لتقول حور بينما تضحك بشده و هي تتخيله كم كان صارم حينها وكم كانت حياته السابقه لتنظر نحو زياد و تقول
حور :: اكيد انت صح يا زياد
و من ثم تنظر لحوريه و تقوم بلكزها
حور :::: يا بنتي انتي ناسيه أنه كان بيكره البنات جدا ازاي قبلي، دي كل البلد بتحكي عنه فأزاي بقي كان قريب منهم تلاقيه كان مكهربهم و بيترعبوا منه ،اه لو كانوا يعرفوا ان أنا الحور اللي هتغير الشيطان و تجبره يعشقها ،
لتتابع بينما تغمز له و تقول::- مش كده !
و لا ايه قولهم اني أنا اللي روضت قلب الشيطان و اجبرته يعشقني .
ابتسم هو عليها ونظر لزياد بأمتنان
ثم يقول::- اكيد تعبانين و حابين ترتاحوا،
يلا تعالوا اوريكم اوضتكم و انت يا زياد عارف أوضتك .
...............
ثم توجهوا جميعا إلى الدور العلوي و دلفوا غرفهم جميعا بينما وقف كلا من حور و بيجاد أمام الغرفه، ليقول لها ::-تصبحي علي خير يا حور قلبي
حور :- و انت من أهله ، هتدخل تنام على طوال
بيجاد =: هنزل المكتب في شوية شغل هخلصهم بسرعه و اطلع انام ، ارتاحي انتي و ما تشغليش بالك...
من ثم قبلها من جبينها وتركها ليذهب ، و دلفت حور إلى الغرفه لتجد حورية قد تمددت على السرير بعد ان نزعت عنها حجابها مرهقه من السفر و يومها الطويل بينما حور ما ان دخلت حتى فتحت حقيبة يدها و أخرجت تلك المذكره الصغيره التي اعتادت على الكتابه بها منذ التقيته تشرح بها ما يشعر بها قلبها لتتذكر هروبه الذي فسرته من خلال ما تقرأه بعينيه و هي متأكده أنه ليس إلا شعور بالخوف من الحب و ألمه لذا يختار الهروب خوفا من الألم ايعقل أن يكون قد تألم في الحب سابقا ،أيمكن إن يكون احب و خذل ،هل قلبه ليس عذريا و عشق من قبل غيري ، لذا هو هكذا أصبح بارد و قاسي ، منغلق المشاعر ، أيمكن ان يكون من شدة حبه لها قد كره النساء من أجلها ،كلا لا أظن هذا لم يروي أحد عن حباً قديم له، ربما كانت اجنبيه قد عرفها خلال سفره ، ربما من المؤكد هكذا، لذا يخاف الحب كثيرا ، لا مبرر غير هذا ، لكن لن أسمح له بالهرب ، لن أتركه يعاني سأدوي له جرحه حتى يشفي قلبه و يعاود النبض من أجل العشق مجددا لتخرج من شرودها و تكتب::-
ّّّّّ=============================.
ظننت مني بإمكانك الهرب
عذرا فأن قلبك لي قد هوى
و بنار عشقي قلبك انكوي
أعلم أنه لا مفر لك مني
فأنا بك أستقريت و لقلبك امتلكت
و مهما عني ابتعدت و زددت في المسافات
و حتى و إن إلى أقصى مكان هربت
سيلاحقك طيفي ، فلا مفر لك من حبي
لقد تغلغلت إلى أعماقك و استوطنت
و قيدت قلبك بأغلال عشقي
عشق أبدى لا ينتهي إلا بموتي
فعذرا عاشقي فحبي الآن بات
قدراً عليك التعايش معه و الرضوخ له
..........................ّّّّّ
لتتنهد و تترك القلم و تغلق دفترها، بعقلًا أطاح به العشق وجعله ينخدع ويتغاضى عن التفكير في كل ماسمعت وربط كل ما علمت سويًا، وكأنه يخشى أن يكتشف ما لا يرغبه قلبها..
نهضت لترى حوريه قد غطت في النوم ، فدلفت إلى المرحاض لتنعم بحمام دافئ ، ثم خرجت بعد قليل مرتدية رداء الحمام فتذكرت أنها قد نسيت حقيبتها في السيارة، وثيابها بالداخل مبتله، وقفت للحظه بحيره عما تفعل، من ثم قررت الذهاب لغرفة بيجاد المجاورة لغرفتهما، لتأخذ شيئاً من ثيابه لكي ترتديه ، فهو الآن من المؤكد بغرفة المكتب يعمل ولن يعترض على أخذها لثيابه و ما هي إلا لحظات و وقفت أمام باب غرفته تطرقه لكي تتأكد من عدم وجوده ، طرقته عدد مرات فلم يجيب فتأكدت حينها أنه مازال بمكتبه فدلفت لغرفته ..
......................
بينما هو ما أن دلف غرفة مكتبه. و جلس على مقعده. حتى زفر و تنهد مطولا يفكر بتلك الاكاذيب التي يحكيها و اصبحت تؤرقه ، خوفاً من أن تنكشف كلها و تعلم بها حور و تتركه ، يفكر و يفكر ماذا لو علمت !! ستتركه مؤكداً و لكن هو لن يحتمل لقد جرب البعد عنها وعاد كالاموات ، كم حاول جاهداً ان يقنعها بالبعاد حينها ، بينما قلبه كان يعتصر من الألم خوفا ان تستمع له، لكن هي أتت و تمسكت به. أعلنت حبها و ملكيتها له ، كم كان سعيدًا حينها ، لذا انتهت تلك اللحظه و شكر الله أنها تمسكت به ولم تتخلى عنه حينها و هو أيضا منذ لحظة تمسكها به و هو قرر أن يتمسك هو أيضا بها، فقد أعطت له فرصة السعاده و من الأفضل إذا التمسك بها فإن حور له منذ الآن هي له و لن يسمح لها بالابتعاد عنه ليجد أنه لا يستطيع العمل ليقرر الصعود مجددا لغرفته للنوم قليلا و ما ان دلف حتي قام بالأستلقاء بينما يشرد فكره قائلا ::
........................
حبيبتي
مرت لحظه عليا
اعطيتك فيها القرار
و كان لكي حرية الاختيار
أما الاقتراب و أما الابتعاد
قسوت علي قلبي حينها
ألمته حينما قلتها (الفراق )
كانت الكلمه كنصل يغرز بقلبي
و كان ينزف الدماء منتظرًا قرار
أما أن يداويه أو ينهيه و يرديه قتيلا
و انتي بكلماتك داوتيه و أحييتيه
و الأن حبيبتي أنتهى وقت الفراق
و لن أسمح بعد الأن به فإنتي
الآن لي شئتي كنتي أما أبيتي
اتخذ القرار و لا مجال للتراجع
......................
من ثم نهض وقرر الدلوف للمرحاض و الاستمتاع بحمام دافئ قبل النوم ...
و في هذه الأثناء طرقت الحور الباب عدت مرات و لم تستمع لرد ، فقامت بفتح الباب و نظرت فلم تجده فقررت الدخول لاخذ بعض الثياب قبل أن يأتي ، فهو من المؤكد أنه لن يمانع.
دلفت و اقتربت من خزانة الملابس لتأخذ بيجامه سوداء و لكن فتح باب المرحاض فجأه ، خرج هو فجأة مرتديا سرولا اسود قصير و عاري الصدر و بيديه منشفة صغيره يزيح بيها قطرات الماء من خصلاته البنيه ، ليتفاجأ بها أمامه بتلك الطله المهلكه فشعر بالغضب من وجودها بغرفته هكذا متذكرا مشهد مشابهًا له من الماضي ،
فلاش باك
عندما كان يبلغ بيجاد و زهره 17 عاماً و
في إحدى الليالي ذهب الجميع
لعرس بالبلده لأحد الأقرباء و لم يتبقي غير زهره و بيجاد وحدهما بالقصر ، كانت زهره بغرفتها ترتدي منامه بيضاء رقيقه وشعرها الأشقر منسدل علي ظهرها و جلست تذاكر دروسها و من ثم تذكرت سفر بيجاد القريب خلال اسبوعا واحد فقررت الذهاب و البقاء معه لتشبع روحها من ملامحه التي سوف تشتاق و يحرقها الشوق لها ، ذهبت ألى غرفته، لتطلب منه البقاء معها ،طرقت الباب فلم تجد رد ، دلفت و سمعت صوت المياه' أدركت انه يأخذ حماما ، جلست علي الفراش بأنتظاره ان يخرج ، بعد قليل خرج بيجاد و كان يرتدي بنطال اسمر قطني و عاري الصدر ، رأها جالسه علي فراشه كالملاك ترتدي تلك المنامه القصيره التي برزت انوثتها و جمالها بسخاء، نظرت إليه و اقتربت منه و قامت بضمه بقوه بينما رفعت عينيها تطالع بها زرقاوتيه التي تأسرها بينما هبطت دموعها علي وجنتيها و قالت
زهره :: ما تسافرش يا بيجاد ما تسبنيش
انا خايفه يا بيجاد مش عايزه ابقا هنا من غيرك ، انت هتوحشني اوي يا حبيبي.
ربت علي ظهرها بحنان قائلا:: ما تقلقيش يا قلب بيجاد انا هقنع عمتي نكتب الكتاب قبل ما أسافر ، انتي عارفه انه لولا السنه اللي ضيعتيها ، كنا اكيد كتبنا كتابنا و بنجهز شنطنا علشان هنسافر سوا.
زهره بغنج بينما تحاوط عنقه بيديها:: ما هو انت السبب ، علشان مش بقيت بتذاكر معايا ، فعلشان كده ما نجحتش و جبت مجموع وحش خالص .
بيجاد بينما يحاوط خصرها بيديه، تاركا لمشاعره العنان :: ما هو انتي اللي حرمتيني اذاكر معاكي من اللي بتعملي بقيتي ماكره اوي يا زهره و بتعرفي تهربي من المذكره ازاي .
قهقهت زهره ورفعت يديها يدها لتجفف دموعها فأوقفها هو قائلا::-
- انا همسحهم انا ..
ليميل عليها و يلتقط دموعها بشفتيه ثم يقترب اكثر و يلتهم شفتيها بقبلة شغوفه كعادتهم في آخر فتره ، فتضمه هي اكتر بينما تبادله قبلته و من ثم ترفع يدها تلاعب بها خصلات شعره ، فيتعمق في قبلتها و كأنها اكسير الحياه و يشدد في ضمها له ، بينما يقوم برفعها اليه كي تكون بمستواه مغيب تماماً، فهو يحبها كالمجنون و فقد عقله و لبسه شيطانه عن انها هي زهرته و عشق طفولته و من ستكون زوجته ، فلو انتظر قليلا ، لبات الامر حلالاً جميلاً و لكن روي ظمأه لها بالحرام فكانت بدايه لسلسه احداث من المعانات،استمر الحال بهم لوقت غير قليل ، غافلين عن ذنبهم ، يسلبوا من حبهم برأته ، كان يتعمق اكثر و يرتشف من شهد حبها الذي لا يشبع منه بمشاعر جياشه لكلاهما ، فيجعله هذا يرغب بالمزيد ، جاهد حينها علي الابتعاد و لكنه لم يستطع فقد فات الاون فالعقل الان في حالة اغماء و القلب هو المسيطر و بات الامر منهيا اصبحت له و ملكه في ليله كانا فيها اسيرين للشيطان
و يا آآسفاه علي حباً كان طاهر... نقيا
لوث و انتهُك ...... بات مقرفا ......مشيناً .... مشوهاً .... يثير الاشمئزاز ...
فهل يعقل أن يكتمل حبا باركه الشيطان
و أتبعوا فيه خطاه و صار ملعونا بلعنة الحرام
......................
فاقا اخيرا من غيبوبته لكن بعد فوات الاوان ، بعد ان انتهك حبه و لوثه بالحرام
شعر بالندم فكيف سمح لنفسه بهذا ،كيف خذله عقله و خضع لرغبة جسده
و لوث زهرته هكذا ، فقد كان يحلم بأول ليله لهما كيف ستكون بعد ان يقيم لها زفاف الاحلام ،لكنه خذلها و خذل نفسه وثقة عمته به ، فدائماً كان لزهره تأثيرا قوي عليه بالسلب ، يجره الي افعال مشينه بحقهما و حق علاقتهما و ذويهما، فهي كانت حمقاء تستمع لزميلاتها عن قصص الحب و الغرام و انه اذا كان يحبها وجب عليه منها الاقتراب ، فطلبته هي بأثبات حبه لها المزعوم فأنصع هو لها كالعاده و كانت تلك النتيجه ' اصبح يدمن قربها و ملامستها الي ان وصل بهما الحال الي هنا ، فانتفض فزعاً من فعلته وقال جاذبًا شعر رأسه بذهول::: -
-انا عملت ايه عملت ايه في حبببتي!، ازاي استسلمت و ضعفت ، و انتي يا زهره ليه مقاومتنيش و منعتيني ليه كدا يا حبيبتي سبتيني ادمرك اسف يا زهره اسف يا حبيبتي .
زهره بخوف و حب حقيقي :: اهدي يا بيجاد اهدي يا حبيبي اللي حصل حصل و خلاص و كان برضانا احنا الاتنين و كلها شويه و هكون مراتك يا حبيبي ما تلومش نفسك اعتبر كأن كتب الكتاب مكتوب و انت كده كده هتكلم ماما نكتبه بسرعه
ثم تابعت بتلعثم ووجل:-
انا انا لازم امشي قبل ما يوصلوا ..
لتلملم زهره اغراضها و تخرج سريعًا حيث غرفتها قبل ان يأتي أحد ويراها، بينما وقف لاعناً ذاتهُ يسبها على ضعفها أمامها و خذلانه لثقة عمته ..
ظ#أنتهاء الفلاش باك
فاق من شروده و نظر نحوها
بينما هي فقد شعرت بالارتباك و الصدمه الجمتها هي و الخجل فلم تقوي على الحراك من مكانها ،
و في لحظه كان بيجاد يتوجه نحوها و هو غاضب بشده قائل لها :-
-انتي ازاي تدخلي كده !؟..
ليشير إليها بينما ينظر بأشمئزاز و يتابع::-
و بالمنظر دا في وحده محترمه تدخل أوضة نوم راجل عازب كده بدون أي ارتباط رسمي بينهم حتى لو بتحبه ، الظاهر انك نسيتي معنى الاحترام و الأدب يا دكتوره و استهتارك بأفعالك وصل لكده !.
.......
وقفت حور مصدومه أستمعت لكلماته تلك بقلب مفطور ، جرحها أيظنها ماذا !؟
ينعتها بماذا كانت كلماته كنصل سيف حاد يغرز بقلبها ، هبطت دموعها و لم تستطع كبتها فحبيبها الآن يقسو عليها و يتهمها بأبشع اتهام ، أهكذا ظنها !! بحبها له و تمسكها به ظنها رخيصة هكذا !!
رفعت وجهها نحوه و الدموع تملأه قائله بصوت باكي و كلمات متقطعه مبرره له ::-
اسفه ___ فكرتك بالمكتب ___ أنت قولت هتسهر هناك _____ خبطت على الباب __ و لما ما لقيتش رد ___ قولت اكيد لسه هناك __ الهدوم في الشنطه __ في عربية زياد ____ و نسيت ___ و خرجت ما لقيتش حاجه البسها__ و حورية نامت ___ فجيت اخد حاجه البسها ..
انهت كلماتها وحاولت الذهاب مسرعه من أمامه بينما هو مصدوم مما قاله و من تبريرها له و بكائها لقد جرحها الآن جرحا عميقا ، تقطع قلبه لأجلها ،هو لم يقصد ابدًا ما حدث، لكن ذكرى لعينه عاد إليها لماضي مؤلم شتته ،ليجد إنها على وشك الخروج ،اقترب سريعاً و أمسك يدها يديرها نحوه، فحاولت ان تبتعد عنه ، شدد من قبضته عليها ودفعها إلى الخلف حتى التصقت بالحائط و اقترب منها حتى أنه كان لا يفصل بينهما إلا انشاً واحد وسط اعتراضها و نحيبها،فقل بيجاد بنبرة اسف صادق متألمًا لحزنها : اسف يا حور ،اسف حبيبتي ما كنتش قاصد صدقيني.حبيبتي ، ارجوكي كفايه ، دموعك غاليه يا حور ..
لتقول بصوت متحشرج من كثرة البكاء
حور :: سبني دلوقت ، أبعد عني ، أبعد مش طايقاك ، سبني امشي ،أنت هنتني ، جرحتني ، أنت فهمت حبي و تمسكي بيك غلط يا بيجاد، بس انا اللي غلطت و تعاقبت دلوقت و أستاهل فعلا إهانتك
و كلامك و ظنك بيا دا ، أنا اللي اسفه على حبي ليك ، اللي خلا تفكيرك يوصل بيا لكده ..
بينما هو كان يشعر بالاستياء من فعلته لما دائما يفعل هكذا يقارنها بزهره و بأفعالها لما!، هي حور و ليست زهره يعلم جيدا أن جرأتها واهيه وهي فقط أمامه لأنها أحبته ، لكنها لن تخطئ أبدًا و لن تتخطى الحدود ، لكن هو صدم من هيئتها و منظرها المهلك للأنفاس ، تذكر ضعفه السابق و خشي ان ينساق مجدداً خلفه و يؤذيها و يؤذى قلبه فهو لا يريد أن يكون حبهما طاهر لذا خشي من ضعفه و أيضا تلك الذكرى ارهبته كثيرا ، لذا قسي في كلامه عليها و لكن كلماتها الآن جعلته يدرك أنه قد جرحها و كسرها ، ربما ينبغي عليه تركها الآن و التحدث لاحقا فهي مجروحه كثيرًا و لن تستمع له لذا تركها و سمح لها بالذهاب ..
خرجت و الدموع تغطي وجهها بينما تكتم شهاقتها ، لكنه أمسكها مجددا و أعطاها تلك البيجامه التي كانت قد اخرجتها ، فقذفته بها و خرجت و كان اسوء قرار عندما تركها تغادر دون أن يراضيها (فالنساء حينما يجرحن يحتاجن المواساه و الاعتذار طلب الغفران وان لا تتركها لأحزانها و شياطينها التي تحثها علي الفراق حينها ، فيختلف كل شئ حينما يتأخر يصبح بلا معنى بلا قيمه فإذا احزنتها فراضيها حينها، لا تتركها تبكي و تغادر متحجج بأنها لن تستمع حيناها بل على العكس هي تحتاج مواساتك قولك بأنك نادم ان تشعرها بأنك تهتم و لا تتحمل أحزانها لذا اسوء قرار هو الرحيل حينها ).
دلفت غرفتها و بكت ، كتمت شهقاتها حتى لا تستيقظ شيققتها..
فكرت كثيرا و اتخذت قرار فلترحل عنه بعد الآن
هل هكذا ظنا بها!، حبها و تمسكها رائه هكذا
لم يعرفها جيدا إذا !! ...لقد عرف إلى الان حبها و
لكنه لم يعرف غضبها بعد ..لم يتعرف علي قسوتها و عقابها، فهي حينما تُجرح و تتألم لا تغفر ، وحينما تقرر الفراق فلا تتراجع عنه، حتى و إن تألمت و تحول قلبها إلى شظايا فلا تغفر لجرحها..
طال بها الوقت و هي تنتحب لكن بالنهاية اتخذت القرار، استسلمت للنوم مع انتظار لغد مؤلم ،ستنهي به ما اوشك على البدء
...........
بينما هو لام نفسه كثيرا و عاتبها على ما فعله لما يسمح لماضيه ان يكون عائق له و لسعادته
خشي النوم من خشيته للغد ، متسائلا هل ستغفر له ذلته تلك و تدرك أنه كان خوفا عليها ،خوفا من أن يتلوث الحب الذي جمعهما ، نعم لقد جرحها بقسوه و لكنه تفاجأ إذا يجب عليها أن تعذره ، طال به السهر إلى أن مع اول خيوط النهار قد غلبه النوم و أستسلم له وغفا
............
استيقظت حور مبكرا فهي بالأساس لم تستطع أن تغفو إلى القليل فتحت مذكرتها الصغيره و أمسكت قلمها و كتبت
.......
لم أستطع النوم قط الليله
كنت أفكر بتلك الكلمات التي
كانت و كأنها سكينا يغرز بقلبي
كم تمنيت الموت حينها
كم تمنيت لو أني لم أراه و أعشقه
شعرت بألم و حزن، شعرت بالكرة
بالكرة لذاتي و خجلت خجلت كثيرا
منها و من حبي و استسلامي المخزي
فلم تكن تلك الكلمات سوا نار تحرقني شعرت و كأنها تكسرني ...تدمرني و تنهيني كانت تعاد و تعاد برأسي و لكن حسمت أمري واتخذت القرار بالذهاب سأنتزع حبك مني سأفتقدك نعم و لكن منذ الان سأتعيش مع شوقي لك و آلمي دون أن أستسلم لهم
فوداعا إذا يا حبي يا من كسر و حطم لي قلبي
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
قراءة ممتعه ، و كالعاده ما تنسوش الفوت و الكومنت و إثبات وجودك ، و إي انتقاد منكم أن بقبله يا بنات بصدر رحب والله للتحسين ، ثانيا ايه رايكم في احداث بارت النهارده و ردرفعل حور هيكون ايه هل فعلا هتبعد و لا لا و هل بيجاد هيتمسك بيها و بسعي ليها و لا لا ، مينرهياخد الخطوه الجايه و تتقعوا الاحداث إيه الجايه.
ما تنسوش فوت للجزء الثاني من السلسله
مع آدم السيوفي ابن عمة بيجاد في حامل بالخطأ قريباً
أنت تقرأ
حور آلشيطان (عشق محرم)
Mystery / Thrillerماذا ان عشقت فخذلت تهشم قلبك فأصبحت حطام كرهت و تغيرت أصبحت قاسي لا يحرم فلقبت بالشيطان لتمر السنوات عليك وحيد ، غاضب ، إلى أن أمسيت وحشاً كاسر لا يرحم لتمر سنوات عليك غارق في ظلامك حبيس في قلاع قسوتك لتأتي هي طفله تهدم حصونك تتوغل...